الجيش اليمني يقصف مناطق «القاعدة» في مأرب

قصف الجيش اليمني أمس الجمعة منطقة يُعتقد أنها تأوي عناصر تابعة لتنظيم “القاعدة”، وذلك بوادي عبيدة محافظة مأرب شرق البلاد. وقالت مصادر أمنية ومحلية بمأرب لـ(الاتحاد) إن الجيش “قصف بمدافع الهاون منطقة آل جميل بوادي عبيدة” واستهدف منزل علي سعيد بن جميل، الذي يشتبه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة، موضحة أن القصف أسفر عن تدمير المنزل بالكامل. ولم يتسبب القصف بسقوط ضحايا بشرية، حسب المصادر السابقة. وذكرت مصادر صحفية يمنية أن القصف يأتي “رداً” على مقتل نائب محافظ مأرب جابر الشبواني، في غارة جوية استهدفت موقعاً مفترضاً لـ”القاعدة” بوادي عبيدة أواخر الشهر الماضي. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، توعد مؤخراً بملاحقة عناصر القاعدة والثأر لمقتل الشبواني. في غضون ذلك، تفرض قوة عسكرية يمنية طوقاً أمنياً بمنطقة وادي عبيدة، على مجموعة من تنظيم “القاعدة” بزعامة حسن العقيلي، التي تتهمها السلطات باغتيال العميد بالجيش اليمني محمد الشائف وجنديين من حراسته السبت الماضي. وقالت وزارة الداخلية اليمنية عبر موقعها الإخباري، إنها “لن تسمح مطلقاً بإفلاتهم من العقاب”، مشيرة إلى أن القوة العسكرية من اللواء 13 “ستستمر في تعقب وملاحقة الجناة”. من جهة أخرى، شكل الرئيس علي عبد الله صالح لجنة خاصة للتحقيق في قصف الجيش أحياء سكنية بمدنية الضالع الاثنين الماضي، الأمر الذي تسبب بقتل 6 أشخاص وإصابة 8 1 آخرين بينهم 7 نساء. وقال الموقع الإخباري لوزارة الدفاع “26 سبتمبر نت”، إن صالح وجه بتشكيل لجنة من أعضاء مجلس الشورى برئاسة وزير الدفاع الأسبق اللواء محمد ضيف الله “للتحقيق في الإحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الضالع”. ويشهد جنوب اليمن منذ مارس 2007 احتجاجات شعبية متواصلة تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال بعد 20 عاماً من وحدة اندماجية بينهما. ويستهدف المسلحون الانفصاليون المراكز الأمنية والمواقع العسكرية عادة، الأمر الذي يؤدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين، تخلف العديد من القتلى والجرحى. وفي هذا السياق، قال مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، إن مسلحين انفصاليين أطلقوا النار على عدد من الجنود أثناء تجولهم بزي مدني، بسوق شعبي بمدنية عزان محافظة شبوة جنوب البلاد. وأوضح المركز الأمني أن الجنود اشتبكوا مع “الخارجين على القانون” الذين لاذوا بالفرار، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال أحد المهاجمين.