الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لامبارد ضحية الوفاء لتشيلسي !

لامبارد ضحية الوفاء لتشيلسي !
8 ابريل 2015 22:15
محمد حامد (دبي) في نهاية موسم 1973– 1974 أحرز دينيس لو، لاعب «مان سيتي»، هدفاً في مرمى فريقه السابق «مان يونايتد»، ليهبط «الشياطين الحمر» إلى دوري الدرجة الأدنى، ولم يحتفل النجم الشهير بالهدف، وخرج من «أولد ترافورد» رافضاً رفع رأسه لأعلى، ومنذ هذا الوقت لم يتوقف الجدل في إنجلترا وأوروبا حول أحقية اللاعب في الاحتفال، حينما يهز شباك فريقه السابق، الأوروبيون أصبحوا أكثر احترافية في السنوات الماضية، ولكنهم عادوا لدائرة الجدل من جديد منذ عدة أشهر، بعد أن سجل فرانك لامبارد لاعب «مان سيتي» هدفاً في مرمى تشيلسي الذي صنع معه تاريخه الكروي، مما يؤكد أن الزمن لم يقو على إزالة الخط الفاصل بين الاحترافية والمواقف الإنسانية. صحيفة «التلجراف» تناولت ظاهرة الاحتفال الصامت من بعض اللاعبين، حينما يسجلون هدفاً في شباك فريقهم السابق، وذهب التحليل إلى جانب لم يفكر فيه كثر ممن يهتمون بهذه الظاهرة، وأشارت إلى أن اللاعب الذي يرفض الاحتفال بالتسجيل في مرمى فريقه السابق يقع في فخ «النفاق» وليس الوفاء، وأشارت الصحيفة إلى أن ما فعله لامبارد جريمة في حق كرة القدم، ويتنافى كلياً مع العقلية الاحترافية، وهو يساوي ما فعله إيمانويل أديبايور بقميص «مان سيتي»، حينما احتفل بصورة هستيرية مستفزاً جماهير فريقه السابق أرسنال. واقع الكرة العالمية يزخر بكثير من المواقف التي تحمل قدراً كبيراً من التناقض، فقد هتفت جماهير مان يونايتد للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، حينما سجل للريال ذهاباً وإياباً في مرمى الشياطين الحمر في دوري الأبطال، بينما هتف جماهير أرسنال ضد نجمها السابق روبن فان بيرسي، حينما هز شباك الفريق اللندني على الرغم من عدم احتفاله بالتسجيل. في قمة الجولة الخامسة بين «مان سيتي» وتشيلسي، ترقب الجميع الظهور الأول للنجم فرانك لامبارد أمام فريقه السابق، فهو رمز تاريخي كبير في صفوف النادي اللندني، فقد لعب له لمدة 14 موسماً، وسجل له 211 هدفاً في 648 مباراة، وصنع لامبارد تاريخاً لنفسه ولفريق تشيلسي بالحصول على 13 بطولة، أهمهما دوري الأبطال و«البريميرليج»، ولم يكن رحيله عن صفوف «البلوز» حدثاً عادياً. لامبارد رحيل إلى نيويورك سيتي، ليعار إلى صفوف مان سيتي، وفي ظهوره الأول أمام تشيلسي في ديسمبر الماضي، ظل لامبارد حبيساً لمقاعد البدلاء حتى الدقيقة 80، ليتم إقحامه و«مان سيتي» متأخراً، وكانت المفاجأة في أنه سجل هدف التعادل لفريقه الجديد بعد 5 دقائق فقط من مشاركته في المباراة. اللافت في ردة فعل لامبارد الذي رفض الاحتفال بالتسجيل في مرمى «البلوز»، أنه تلقى تحية الجماهير من الطرفين، سواء أنصار «مان سيتي» أو «تشيلسي»، وحرص جمهور النادي اللندني على تحيته في لحظة تسجيل الهدف، وكذلك عقب نهاية المباراة في مشهد لا يتكرر كثيراً في «ميادين الساحرة». لويز لجماهير «البلوز»: «آسف».. ولكني سعيد! دبي (الاتحاد) الواقعة الأحدث في العلاقة الشائكة بين اللاعب المحترف وجماهير فريقه السابق يجسدها المدافع البرازيلي دافيد لويز لاعب باريس سان جيرمان، والذي تعهد بعدم الاحتفال في حال أحرز هدفاً في مرمى فريقه السابق تشيلسي، ولكنه لم يتمالك نفسه واحتفل بصورة «هستيرية» في قلب «ستامفورد بريدج»، بعد أن سجل هدفاً وساعد الفريق الباريسي على التعادل بهدفين لمثلهما، ليودع تشيلسي دوري الأبطال من دور الـ 16. وعقب المباراة تحدث لويز ليقدم اعتذاره حيث قال: «كنت سعيداً في تشيلسي، وحصلت معه على الكثير من البطولات، والآن أقدم كل ما لدي لباريس سان جيرمان لأنه النادي الذي منحني فرصة جيدة للاستمرار في الملاعب، علاقتي انتهت مع تشيلسي بصورة جيدة، وكنت تعهدت قبل المباراة بعدم الاحتفال في حال سجلت في مرماهم احتراماً للجماهير، ولكن اللحظة العاطفية وسخونة المباراة بعد طرد إبرا، كل ذلك جعلني لا أتحكم في مشاعري، فانطلقت محتفلاً، لكنني أعتذر عن ذلك، وإن كان الاعتذار لا ينفي أنني أشعر بسعادة كبيرة». وفيما يعلق برد الفعل الجماهيري، فقد اشتعل الموقع الإلكتروني لصحيفة «دايلي ميل» التي نقلت اعتذار لويز، حيث هاجمه جمهور الفريق اللندني رافضاً قبول الاعتذار، في محاولة لتذكيره بالعهد الذي قطعه على نفسه بعدم الاحتفال، وقارن البعض بينه وبين فرانك لامبارد الذي فضل الصمت، حينما هز شباك الفريق في مباراة «مان سيتي» مع «البلوز»، فيما علق جمهور الأندية الأخرى، طالبين من لويز عدم الاعتذار، لأنه لاعب محترف، وليس مديناً لفريقه السابق عن تصرف احترافي فعله لمصلحة فريقه الباريسي. فان بيرسي يرفض ثم يحتفل عقاباً لجماهير «المدفعجية»! دبي (الاتحاد) سجل روبن فان بيرسي نجم أرسنال السابق و«اليونايتد» الحالي، الموقف الأكثر تأرجحاً وحيرة، فقد رحل عن الفريق اللندني بعد 8 سنوات في صفوفه، صوب قلعة «اليونايتد»، ليسجل في مرمى «الجنرز»، ورفض الاحتفال على الرغم من جميع صافرات الاستهجان التي أطلقها جمهور فريقه السابق ضده، فقد رفع يديه رافضاً الاحتفال لتستمر صيحات الاستهجان ضده. وعاد فان بيرسي وفعلها وهز شباك أرسنال للمرة الثانية، ليؤكد حصول «اليونايتد» على لقب الدوري الموسم قبل الماضي، واستمر أنصار الفريق اللندني في مهاجمته، ويبدو أن فان بيرسي قرر تغيير قناعاته، حيث لم يحصل على الاحترام الجماهيري الذي كان يترقبه، فما كان منه إلا أن احتفل في المرة الثالثة التي شهدت نجاحه في هز شباك «المدفعجية». بعد أن رفض الاحتفال احتراماً لهم عشاق «اليونايتد» يتغنون باسم «الدون» ! دبي (الاتحاد) في الوقت الذي لم ينجح روبن فان بيرسي في الحصول على احترام جماهير أرسنال، على الرغم من حرصه على إظهار عدم فرحته بالتسجيل في مرماهم، حظي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بتصفيق وتشجيع جماهير «مان يونايتد»، على الرغم من أنه هز شباك الفريق ذهاباً وإياباً في دوري الأبطال قبل موسمين. في آخر مواسم السير أليكس فيرجسون مع الشياطين الحمر، التقى «اليونايتد» مع ريال مدريد، ليصبح كريستيانو رونالدو نجم وهداف «اليونايتد» السابق محاصراً بالتوقعات والضغوط، حيث يترقب الجميع نجاحه في التسجيل كما جرت العادة في غالبية المباريات، لمعرفة ما إذا كان سيطلق العنان لنفسه احتفالاً بهز شباك فريقه السابق. وتمكن رونالدو من التسجيل ذهاباً وإياباً في مرمى «الشياطين الحمر»، ولكنه رفض الاحتفال في المناسبتين، فما كان من جماهير الفريق الإنجليزي، إلا أن تغنت باسمه في مدرجات «البرنابيو»، وفي «الأولد ترافورد»، تقديراً منها على لمسته الإنسانية، ومشاعر الوفاء التي أظهرها، والاحترام اللافت لعلاقته التاريخية مع أنصار الفريق. واجه أنديته السابقة 20 مرة إبرا.. قوة شخصية أم غياب للعاطفة؟ دبي (الاتحاد) تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي تنقل بين 7 أندية، هو الأكثر مواجهة لأنديته السابقة، فقد عاش هذا الموقف 20 مرة، سواء في فترات وجوده في الدوري الإيطالي مع أندية اليوفي والإنتر وميلان، أو عقب رحيله إلى برشلونة، ثم باريس سان جيرمان فريقه الحالي، ونجح إبرا في هز شباك الأندية التي سبق له تمثيلها 7 مرات. ولم يتردد إبرا في الاحتفال بهز شباك أنديته السابقة، واعترف إبرا في مناسبات سابقة بأنه لا يفكر في هذه الأمور بطريقة عاطفية، بل يحاول تقديم أفضل ما لديه في صفوف فريقه الحالي، دون النظر إلى تاريخه السابق، أوعلاقته مع جماهير الأندية التي رحل عنها. وكان الاحتفال الغاضب الشهير من إبرا في مباراة البارسا «فريقه السابق»، وباريس سان جيرمان، فقد سجل هدفاً وانتهت المباراة لمصلحة ميسي ورفاقه بثلاثية مقابل هدف في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال للموسم الجاري، ويبدو أن للأمر علاقة بتراجع شعبيته في صفوف الأندية التي رحل عنها، كما أن تجربته مع برشلونة لم تكن جيدة، فقد هاجم بيب جوارديولا أكثر من مرة عقب الرحيل عن صفوف الفريق «الكتالوني»، ما جعله يحتفل بصورة صاخبة وغاضبة بهدفه الأخير في الشباك «الكتالونية». تمثال في فلورنسا للنجم الوفي باتيستوتا يهز شباك «الفيولا» ويبكي! دبي (الاتحاد) في مطلع التسعينيات من القرن الماضي ارتدى جابرييل باتيستوتا قميص فيورنتينا، وظل في صفوفه 9 مواسم كاملة، تألق خلالها بشدة، ويعود له الفضل في انتصارات «الفيولا» في تلك الفترة، فقد سجل له 168 هدفاً في 270 مباراة، وعلى الرغم من هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأدنى، ظل وفياً له وعاد معه إلى «الكالشيو»، ليصبح رمزاً للوفاء، ويكفي أن عشاق «الفيولا» قرروا تخليد اسمه بنحت تمثال له في فلورنسا. وعقب رحيله عن النادي في رحلة البحث عن بطولات يزين بها مسيرته الكروية، شاء القدر أن يسجل باتيستوتا هدفاً لفريق روما في مرمى فيورنتينا، ليظهر تأثره الشديد، إلى حد أنه لم يكتف فقط برفض الاحتفال، بل انخرط في بكاء، ليؤكد بذلك أن فريق «الفيولا» كان عشقه الوحيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©