الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أكاديميون: مبادرة محمد بن زايد تحـصين للأجيال

أكاديميون: مبادرة محمد بن زايد تحـصين للأجيال
29 يوليو 2016 17:22
عمر الحلاوي، أشرف جمعة، عمر الأحمد (أبوظبي العين) اعتبر تربويون أن المبادرة التعليمية «مادة التربية الأخلاقية» التي أطلقها ديوان ولي عهد أبوظبي، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، حيث تحصّن الطلبة المواطنين والمقيمين في مواجهة كل التحديات، لافتين إلى أن القيم الدينية والحضارية والموروثات الوطنية تشكل مزيجاً متكاملاً يحتوي أساسيات التربية الروحية والعقلية في ثنائية لا تتوفر في بقية الحضارات والمجتمعات، تجعل التسامح والأخلاق قيمة دينية وتربوية وربطها ببقاء الدول وتطورها ومناعة أبنائها من الأفكار الدخيلة. ولفتوا إلى أن المادة الجديدة تلبي احتياجاً ضرورياً في العملية التربوية والوطنية في ظل الانفتاح غير المحدود على العالم الافتراضي، وتهديداته بغزو عقول النشء والتأثير على استقرار الأوطان، وتخريب العقول وهدم تطور المجتمعات ونهضتها، مما يدعو إلى تحمل الدولة بشراكة وتعاون أولياء الأمور مهمة حماية النشء، كما تلعب المدرسة دوراً محورياً في أداء تلك المهمة، وذلك ما أكده صاحب السمو ولي عهد أبوظبي من تعاظم دور المدرسة التربوي في هذه المرحلة أكثر من أي مرحلة سابقة، فقد صدر القرار في وقته المناسب ويتطلب وضع منهج متكامل من مختصين في مجالات مختلفة مؤسَّس على المحاور الخمسة التي تتضمنها المبادرة، وتأهيل المعلمين بمستويات عالية باعتبارهم اللبنة الأولى في ترسيخ القيم والقدوة في التطبيق. مكتسبات الوطن وقال الدكتور بن درويش النعيمي وكيل كلية التربية بجامعة الإمارات، إن مبادرة صاحب السمو ولي عهد أبوظبي تؤثر في جوانب متعددة وتحافظ على مكتسبات الوطن وتحمي الطلبة من الأفكار الهدامة وتعزز تعاليم الدين الحنيف وتقاليد الآباء والأجداد، لافتاً إلى أن أهم محور يشكل المادة الجديدة هي قيمة «التسامح» التي تكررت مرتين في القرار، لافتاً إلى أن الجهات التعليمية والهيئات ذات الصلة والاختصاصيين التربويين عليهم بذل مجهود مضاعف وكبير لوضع رؤية سموه على أرض الواقع وتأليف منهج شامل يحتوي هذه الأفكار العظيمة، ولجنة مختصة من علماء الدين والتراث والتربية والتاريخ، وعلماء النفس والاجتماع والقانون، حتى تنزل رؤية سموه في مقررات المدارس بما يتوافق مع مضمون وروح المبادرة العظيمة التي تحمي مستقبل أبنائنا ووطننا وتحصّنهم وتُكسبهم مناعة ذاتية. وأثنت الدكتورة نجوى الحوسني على المبادرة التي تؤكد أهمية الدور التربوي الأخلاقي في المحافظة على الأوطان والمحافظة على النشء وعلو قيم التسامح والاحترام والتعاون والحب والانتماء والبذل والتضحية، لافتة إلى أن التربية العظيمة تخلق جيلاً عظيماً، وذلك الأمر يقع على عاتق أولياء الأمر، وأن الإمارات بها موروثات حضارية وقيم نابعة من هويتها الثقافية وتقاليد الأجداد والدين الحنيف، موضحة أن هذه المادة ستشكل إطاراً لتحصين الطلاب ومدهم بالقيم التي تعلي من شأنهم وتجعلهم يستشرفون المستقبل وتحفزهم على التطور والابتكار وتبعدهم عن كل ما يهدم قيمهم وتجعلهم يميزون بأنفسهم، ففي الوقت الحالي إذا لم تتم تربية النشء وتحصينهم وتوعيتهم سيتم اختطافهم فكرياً والدفع بهم ليكونوا أداة هدم ضد مجتمعهم ووطنهم، فلم تعد البيوت والأوطان محصَّنة مثل السابق، وأصبح الغزو الفكري الهدام أكثر سهولة يصل إلى أبنائنا في غرفهم بالمنزل عبر الأجهزة الذكية. وعبر الدكتور علي خلفان عن سعادته بإطلاق هذه المبادرة التربوية التي تعكس رؤية القيادة الرشيدة وحكمتها وعظمة مسؤوليتها في حماية الأجيال والمحافظة على المكتسبات، ففي العالم اليوم يشهد الجميع التدمير الذي طال حتى الدول الأكثر تقدماً وتطوراً عبر أبنائها بعدما تم استقطابهم، فأغلب الذين يتم صيدهم من ضعاف العقيدة والقيم الأخلاقية ومن ضعاف التفكير والثقافة، ويتم حشوهم بمغالطات كاذبة، ويسهل جذبهم إلى خوائهم الروحي وضعفهم المعرفي، مؤكداً أن المادة الجديدة تسد كل تلك الثغرات لتستشرف الإمارات مستقبلها بيقين ثابت. ويقول الدكتور أحمد عبدالعزيز النجار أستاذ علم النفس بجامعة الإمارات:«تعودنا من قيادتنا الرشيدة استشرافها للمستقبل ونظرتها العميقة لبناء شخصية الأجيال الجديدة بأسلوب حضاري يتوافق مع القيم والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وهو ما يحصن الأبناء ويجعلهم دائماً لديهم القدرة على مواجهة التحديات والتماهي مع جوهر القيم الرشيدة، لافتاً إلى أن مبادرة «التربية الأخلاقية» لدعم المناهج الدراسية مهم جداً، فهي تحافظ على ثقافة المجتمع وتماسكه وهويته وتاريخه وتراثه ودينه. ويضيف النجار أن التربية الأخلاقية هي المادة التطبيقية المحتضنة لأهم أسس الشخصية الوطنية، ولهذا فإنه يجب الوضع في الاعتبار محاور مهمة من أجل تحويلها إلى واقع بناء، وهذه المحاور تتمثل في القيم، لكونها لُب وأصل الأخلاق ومنبعها والتي تؤسس لكل المفاهيم الأخلاقية ذات الأسس الدينية، وكذلك الهوية الوطنية والولاء الجيوسياسي بما يؤسس للترابط الوطني والتلاحم، فضلاً عن أسلوب التفكير والتفسير للواقع والتعامل معه والذي يؤسس للفكر السليم، ويرى أنه لتحقيق فاعلية هذا المشروع فإنه من الضروري أن يتم اختيار معلمين لهذه المواد من المؤسسات التعليمية مع تأهلي القيادات التربوية لهذه المهمة التي العظيمة». مشروع أمة يبين الدكتور أحمد فلاح العموش عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الاجتماعية جامعة الشارقة، أن مبادرة «التربية الأخلاقية» لدعم المناهج الدراسية مهمة جداً لإكساب الطلاب جملة من الأخلاق والقيم الحميدة، خصوصاً أن السنوات الأولى من عمر الفرد لها دور كبير في إنضاج شخصيته المستقبلية واستقراره النفسي وتدعيم أخلاقياته ووضعه على الطريق الصحيح، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تفرز هذه المبادرة جيلاً جديداً مدركاً لقيم التسامح، فهو مشروع أمة يدعم الاتجاهات الإيجابية ويعزز التقاليد والعادات النبيلة. قيم وعادات يشير الدكتور يوسف شراب، باحث أول في مركز دعم واتخاذ القرار في القيادة العامة بشرطة دبي، إلى أن مبادرة «التربية الأخلاقية» لدعم المناهج الدراسية مرتبطة بالتعليم ومن الطبيعي أن يمر أفراد المجتمع على هذه المنظومة التربوية والأخلاقية والتعليمية، ومن ثم ستكون هذه المبادرة لها دور في بناء شخصية إماراتية تتمسك بالهوية الوطنية، وتدرك أهمية إعلاء القيم في المجتمع وتتفهم مسؤوليات الحاضر والمستقبل، مؤكداً أن هذه المبادرة تدل على المواقف الإنسانية والأخلاقية للقيادة الرشيدة في الدولة، وهو ما يبرز قيم وعادات دولة الإمارات الأصيلة. ويؤكد الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، أن المبادرة تصب في توجه الدولة نحو نشر السعادة وقيم التسامح والأخلاق التي يحثنا عليها ديننا الحنيف وموروثنا من العادات والتقاليد التي ورثناها من أجدادنا. وقال: «غرس هذه المبادئ في النشء له تأثير كبير حيث إنهم يتربون عليها ويستوعبونها من الصغر كي تترسخ في العقل»، موضحاً أن القيم الأخلاقية من أساس قيم مجتمعنا وما تربى عليه عند الآباء والأجداد مثل الأمانة واحترام الآخرين ومساعدتهم. وأشار إلى أن الأخلاق في السابق كانت تدرس في المجالس، ولكن الآن مع العولمة والتمدن أصبح حضور الشباب في المجالس قليلاً جداً وفي مناسبات معينة، مؤكداً أن هذه المبادرة تحصن الشباب وضمان لمستقبل باهر لهم تدل على بُعد نظر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكد الدكتور عارف سلطان الحمادي، مدير جامعة خليفة أن «التربية الأخلاقية ستجعل الجيل الجديد يمثل الوطن أفضل تمثيل وتميز شعب الإمارات مقارنة بشعوب العالم». وأضاف: «نثمن هذه المبادرة الرائدة التي تدل على رؤية مستقبلية لجيل قادر على تحمل مسؤوليته ومواجهة التحديات كافة لتعزيز مكانة الدولة الإقليمية والعالمية عن طريق الاهتمام بجوانب بناء شخصية الأجيال الناشئة مما يجعل منظومة التعليم شاملة ومتكاملة». وقال التربوي أحمد علي البستكي مدير مجمع مدارس الإمارات الوطنية في مدينة محمد بن زايد: «المبادرة استشراف لما يمكن أن يحدث لهذا الجيل إذا لم يتم احتواؤه بمثل هذه المبادرات الأخلاقية». المنصوري: استثمار بأجيال الغد ناصر الجابري (أبوظبي) أكد منصور إبراهيم المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام بالإنابة، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإدراج مادة التربية الأخلاقية ضمن العملية التربوية تؤكد رؤية القيادة الرشيدة، واستشرافها للمستقبل، من خلال مبادراتها الداعمة لبناء الإنسان، وإيمانا منها بأن الإنسان، وفئة الشباب على وجه الخصوص هم الضمان الحقيقي لمستقبل الدولة. وأضاف المنصوري: إن التوجيهات السامية تدلل على حرص سموه في الاستثمار بأجيال الغد من أبنائه الطلبة، وذلك لما للمدارس من دور هام في تهيئة الطلاب، وزرع مفاهيم التسامح، والتعايش، وتقبل الآخر، وتمثل مادة التربية الأخلاقية حصناً واقياً يحمي أجيالنا من أفكار التطرف، والظلام، وتعزز فيهم مفاهيم الولاء، والانتماء للوطن، وتؤكد في نفوسهم مفاهيم الاعتدال، والوسطية. وأشار إلى أن مادة التربية الأخلاقية، هي ضمن المبادرات التي تنمي بناء مجتمع متين، قادر على مواجهة التحديات الفكرية، ووجود هذه المادة التي سترسخ فيهم الخصال الحميدة، إضافة إلى شعور المسؤولية المجتمعية، يساهم في بناء نموذج فكري إقليمي، فهذه المبادرة جاءت في توقيتها المناسب خاصة مع استغلال بعض الجماعات الإرهابية لعقول الشباب، وبالتالي فنحن بأمس الحاجة إلى هذه المواد التي تعد ركناً أساسياً في مواجهة التحديات، والعقبات. وشدد المنصوري على أن النظرة المستقبلية الاستشرافية، هي انعكاس لرؤية القيادة الحكيمة، وإدراكها بأهمية بناء الجيل المتسلح بالعلم، الواعي بكل ما حوله، والمقدر لقيم التعايش السلمي، والإنسانية. واختتم المنصوري حديثه بالتأكيد على الدور الهام للآباء والأمهات في توضيح السلوكيات الإيجابية لأبنائهم، وتبيان النماذج الإيجابية لهم، فلهم دور مواز لمادة التربية الأخلاقية في التأكيد على المبادئ السامية التي تدعو لها دولة الإمارات، والصفات الحسنة، وقيم التعايش، والإخاء التي أوصلت الدولة لتصدر مؤشرات التميز العالمية. المحمود: تعزيز التربية الأخلاقية دستور في «أبوظبي للإعلام» أبوظبي (الاتحاد) أكد سعادة محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام والعضو المنتدب، على أهمية تعزيز الدور الإعلامي وشراكته للتربية الأخلاقية التي تعمل على تحقيق القيم الفاضلة في بناء الأمم ونهضة الشعوب ورقي الأمم. وثمن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في إطلاق مبادرة «التربية الأخلاقية» «التي تسعى لتتويج القيم النبيلة والمحافظة عليها في مجتمعنا والتمسك بالمبادئ السامية التي تضمن ديمومة التقدم العلمي والمعرفي والتقني والحضاري الذي تحقق في الدولة، لتواصل طريقها نحو بناء حاضرها ومستقبلها المشرق، وإعلاء القيم الحضارية والأخلاق الإنسانية، وإرثنا الزاهر بالمبادئ وثقافتنا العامرة بالفضائل». وقال المحمود إن المبادرة ألقت بظلالها الوافرة وفكرتها المثمرة التركيز على تحقيق الشراكة الفاعلة بين الوسائل الإعلامية المختلفة والجهات التربوية والتعليمية لتحقيق الهدف السامي منها وتحقيق النتائج المرجوة من خلال ترجمة ذلك ودعمه بكل الوسائل المتاحة حتى تعم الفائدة وتعزيز مفهوم التربية الأخلاقية في المناهج التربوية والوسائل الإعلامية المختلفة. وقال سعادته إن دولة الإمارات تتميز بهويتها الثقافية وقيمها الأخلاقية الأصيلة، المرتكزة على موروث القيم النابع من تعاليم الدين الحنيف، وتقاليد الآباء والأجداد التي تعلي من قيم التسامح والاحترام والتعاون، وحب الخير والانتماء والبذل والتضحية، والعطاء غير المحدود للوطن. وشدد على أهمية الدور المتنامي للمؤسسات التعليمية في إعداد النشء وتربيته، وبناء شخصيته الفاعلة والطموحة، إلى جانب دور الإعلام الذي يرسخ مفهوم الرصيد الحضاري الذي ينبغي العمل على إبرازه وترسيخ جوانبه المضيئة ومواقفه المشرقة. وأكد المحمود أن هذه التوجيهات الكريمة والمبادرة السامية ستكون دستوراً للعمل الإعلامي ونبراساً تسير عليه منصاتنا الإعلامية كافة في «أبوظبي للإعلام» لتحقيق الفائدة القصوى من مفهوم التربية الأخلاقية لشرائح المجتمع كافة. وأكد على العمل كمرآة ناصعة للمجتمع وواقعه لإبراز الهوية الثقافية والعادات والتقاليد الإماراتية، إضافة إلى ترسيخ الخصائص الأخلاقية والقيم في دولة الإمارات، بين طلبة المدارس، وتلك التي تعزز التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية، وتنمي روح المبادرة والتفاعل الإيجابي والمسؤولية، وتشجع على الإبداع والابتكار والطموح، وحب والعلم وإتقان العمل. وأوضح محمد المحمود أن المشاركة المجتمعية الفاعلة في المبادرة تحرص على ترسيخ الخصائص الأخلاقية والقيم في دولة الإمارات وتعزز التسامح والاحترام وتنمي روح المبادرة والتفاعل الإيجابي والمسؤولية، وتشجع على الإبداع والابتكار والطموح، وحب والعلم وإتقان العمل. وأشار المحمود إلى «أن المبادرة ستكون أيضاً منهاجاً واعداً في إعداد جيل واثق وقادر على تحقيق الروح الإيجابية والسمات العطرة في ثقافتنا وأخلاقنا وموروثنا الذي سيكون بلا شك رديفاً فاعلاً في عملية التقدم العلمي والمعرفي والحضاري للدولة». وشدد سعادة محمد المحمود على أن المبادرة على رأس الأجندة الإعلامية التي نسعى من خلالها لتعزيز الهوية الوطنية والأخلاق الفاضلة من خلال توجيه المنصات كافة إلى مواكبة المبادرة وتحقيق الشراكة بما يضمن انتشارها وتعزيز نتائجها والابتكار في البرامج والوسائل الجاذبة للنشء. علي بن حرمل: نقلة نوعية للتعليم أبوظبي (الاتحاد) أكد علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بشأن مبادرة «التربية الأخلاقية» تمثل نقلة نوعية لمسيرة التعليم في الدولة، وتعزز من ركائز الإبداع والتميز في هذه المسيرة التي تحظى برعاية واهتمام دائمين من القيادة الرشيدة، للانطلاق بها نحو آفاق تواكب العصر وتلبي متطلبات القرن الحادي والعشرين. وأشاد بن حرمل بتوجيهات صاحب السمو ولي عهد أبوظبي في هذا الصدد وتأكيد سموه على الدور الرائد للتربية الأخلاقية في ترسيخ القيم والتقاليد الإماراتية الأصيلة في نفوس النشء من الطلبة في مختلف مراحل الدراسة، مشيراً إلى أن هذه التوجيهات تعتبر منهاجاً عملياً تضطلع به المؤسسات التربوية خلال الفترة المقبلة حيث حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رسالة وأهداف هذه المبادرة والأدوار التي ينبغي على المؤسسات التعليمية النهوض بها في هذا الصدد. وأكد ابن حرمل على أن هذه المبادرة سيكون لها آثار إيجابية واسعة على صعيد تحقيق التكامل بين عنصري التربية بمفهومها الأخلاقي والقيمي الواسع والتعليم بأطره وفلسفته في اكتساب المعرفة، ومن هنا فإن ذلك التكامل سيصب في المحصلة النهائية في جودة المخرجات التعليمية من الكوادر المواطنة التي ننشدها جميعاً في مختلف التخصصات. وأوضح ابن حرمل «أن المبادرة التي ستمثل إضافة بارزة لنسق القيم الراسخة في مجتمع الإمارات وهي القيم التي نحرص جميعاً كمؤسسات تربوية على أن تكون راسخة في نفوس الطلبة، بل ونعمل على أن تكون هناك برامج محفزة للطالب للتمثل بهذه القيم والعمل بها في حياته العملية والمهنية، وتعتبر المبادرة في مقاصدها وأهدافها عموداً فقرياً في هذا الصدد إذ تستهدف تعزيز غرس قيم إماراتية أصيلة في نفوس الطلبة وفي مقدمتها قيم الولاء والانتماء وتقدير العمل وكل ما تحمله منظومة القيم الإماراتية العظيمة من خير يعزز مسيرة النهضة الحضارية التي ننعم بها في وطننا الغالي». محمد الظاهري: منهاج عمل أبوظبي (الاتحاد) أكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، أن مبادرة التربية الأخلاقية التي أطلقها ديوان ولي عهد أبوظبي تمثل نقلة نوعية جديدة تضاف إلى مسيرة التميز الذي أصبح عنواناً عريضاً للمبادرات الرائدة التي تطرحها القيادة الرشيدة. مشيراً إلى «أن توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، تعتبر منهاج عمل في نظامنا التعليمي الذي يحظى برعاية كريمة من القيادة الرشيدة مما جعل منه واحداً من أرقى النظم التعليمية في المنطقة». وأشار إلى أن توجيهات صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، تمثل خطة استراتيجية للانطلاق بالتربية الأخلاقية إلى آفاق عريضة من الإبداع والتميز الذي يعزز التكامل ما بين جناحي التعليم والتربية في جميع مراحل الأداء اليومي للمدرسة باعتبارها إحدى المؤسسات الرئيسية للتنشئة الاجتماعية. وأكد الظاهري أن مجلس أبوظبي للتعليم يضع هذه المبادرة في صدارة أجندة استراتيجية تطوير التعليم في الإمارة، وهناك اهتمام كبير من قبل المجلس بأن تكون هذه المبادرة أساساً تنطلق منه مشروعات ومبادرات تعليمية تنفيذية في جميع مدارس المجلس على مستوى أبوظبي والعين و«الغربية». وقال محمد سالم الظاهري: إن مبادرة «التربية الأخلاقية» تحظى بتقدير واهتمام واسعين من قبل جميع فئات المجتمع سواءً في الميدان التربوي المتمثل بالقيادات المدرسية والإدارية والمعلمين والطلبة أو خارج المدرسة من الأسر، فالجميع ينظر إلى هذه المبادرة بتقدير وامتنان لما لها من دور رائد في ترسيخ منظومة القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، وستكون هذه المبادرة بما تحمله من توجيهات ورؤى نقلة نوعية بكل ما تحمله من دلالات تأخذ بالطالب والعملية التعليمية بصورة عامة نحو آفاق من التميز والإبداع. الأحبابي: مبادرة جاءت والعالم في أمسّ الحاجة إلى ترسيخ المبادئ النبيلة أبوظبي (وام) أكد عبد الله علي مصلح الأحبابي، رئيس مجلس إدارة هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، أن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإطلاق مبادرة دعم العملية التعليمية بمادة التربية الأخلاقية، جاء في الوقت والعالم بشكل عام، والجيل الناشئ بشكل خاص، في أمسّ الحاجة إلى منهج منظم لترسيخ القيم والأخلاق النبيلة في سلوك الأشخاص اليومية. وقال: «إن القيم الأخلاقية التي يريد المجتمع غرسها في أبنائه مثل الزرع الذي يحتاج الرعاية الصحيحة والعناية المتواصلة لكي نجني ثماره، ولا شك في أنه لا يمكن معالجة السلوكيات المنحرفة ووقاية المجتمع من جرائم الأخلاق إلا بترسيخ المفاهيم الصحيحة والأخلاق النبيلة المتوارثة من الآباء والأجداد، مثل الصبر والإيثار والتسامح، وهذه من أهم وظائف المدارس التي تسعى إلى تحقيقها من خلال المواد الدراسية والأنشطة والمعلم». وأضاف: «إن الأساليب التي تقدم من خلالها التربية الأخلاقية للطلاب متعددة، ومن أهمها القدوة الحسنة التي تميز بها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأسلوب الحوار واحترام الرأي الآخر، والتربية عن طريق المشاركة والممارسة العملية، حيث تكسبهم مهارة التعايش السلمي والسلوك الحضاري، إضافة إلى غرس الإيمان والرحمة الإنسانية والتكافل الاجتماعي لدى الأجيال، ويعتبر تضمينها في أهداف ومحتوى المنهج المدرسي من أكثر الأساليب فاعلية، حيث إنها تضمن للمجتمع إنساناً مثقفاً، يتحلى بالأخلاق السامية في مختلف أدوار حياته». أمل العفيفي: تجسّيد لمنظومة القيم أبوظبي (الاتحاد) أكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية على اعتزاز وتقدير الميدان التربوي بمبادرة التربية الأخلاقية مشيرة إلى «أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإطلاق هذه المبادرة، وما تحمله من أهداف ترتبط بتعزيز قيمنا ومبادئنا الأصيلة يمثل ركيزة أساسية في بناء الطالب وترسيخ ولائه وانتمائه للوطن وقيادته الرشيدة». وأشارت العفيفي إلى أن إطلاق ديوان ولي عهد أبوظبي لهذه المبادرة التعليمية يعتبر نقطة تحول في منظومة التعليم من خلال الربط بين عنصري التعليم والتربية وما تحمله من قيم أخلاقية تتوافق مع الهوية الثقافية والعادات والتقاليد الإماراتية الراسخة. وقالت العفيفي: إن جائزة خليفة التربوية جعلت من محور القيم ركيزة أساسية في معايير تقييم المعلمين المبدعين المرشحين لمجالاتها في مختلف الدورات منذ انطلاقها في العام 2007. وأوضحت العفيفي أن رسالة الجائزة تتواكب مع هذه المبادرة، إذ ترتكز رؤية الجائزة في تعزيز التميز في الميدان التربوي وتشجيع العاملين في الميدان بشقيه الجامعي وما قبل الجامعي على التميز وإطلاق المبادرات والبرامج التي ترتقي بالعملية التعليمية، وتجسد القيم الأخلاقية محوراً أصيلاً في المجالات المطروحة للجائزة، ومن هنا فإن مبادرة «التربية الأخلاقية» ستكون إضافة حيوية قوية نحو ترسيخ منظومة القيم الأخلاقية في الميدان التعليمي لدى مختلف عناصره من الطالب والمعلم والهيئة الإدارية وكذلك الأسرة، فالمبادرة تعكس صورة مشرقة لقيم وتقاليد إماراتية عريقة تجعل من التعليم منظومة متكاملة لبناء الإنسان المعتز بهويته وتقاليده وإرثه الحضاري العظيم. وأكدت الأمين العام لجائزة خليفة التربوية على أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشأن هذه المبادرة وتأكيد سموه على الدور التربوي للمدرسة وغيرها من المعاني التي حملتها توجيهات سموه يمثل نبراساً يهتدي به جميع العاملين في الميدان التربوي، وتشكل هذه التوجيهات محور عمل خلال الفترة المقبلة. قيادات شرطية: الأخلاق دليل حضارة ورقي وتقدم المجتمعات تحرير الأمير (دبي) أكد عدد من قيادات شرطة دبي، أن مبادرة إدراج مادة التربية الأخلاقية في المناهج التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جاءت في وقتها، مشيرين إلى أن الأخلاق أهم عنصر في تكوين الفرد والأسرة والمجتمع الراقي والدولة المتقدمة، إذ إن الأخلاق تصون المجتمعات والحضارة والمدنية من الضياع، ومن دونها لا تنهض الأمم. وأكد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، في شرطة دبي أن الأخلاق هي سمة المجتمعات الرّاقية المتحضّرة، فأينما وجدت الأخلاق فثمّة الحضارة والرّقي والتّقدم، مؤكداً أن المجتمع الإماراتي يستمد أخلاقه من الشريعة الإسلامية ومبادئها السمحة، علاوة على العادات والتقاليد التي هي بالأساس مستمدة من العقيدة. وقال: الأخلاق الحسنة هدف وحالة إنسانيّة سلوكيّة يسعى كثيرٌ من النّاس الباحثين عن الكمال للوصول إليها وإدراكها، والأخلاق ترفع درجة الإنسان، فالنّاس يحبّون صاحب الأخلاق الحسنة الحميدة ويشعرون بحالة من الارتياح. وأكد اللواء طيار أنس المطروشي مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بشرطة دبي أن مبادرة إدخال مادة التربية الأخلاقية في المناهج والمقررات الدراسية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تخدم جميع الأطياف كونها تركز على النشء لأنهم أساس المجتمعات، لافتاً إلى أن المجتمع الإماراتي يستمد أخلاقه من الإسلام، فهو دين شامل للحياة البشرية، مؤكداً أن الأخلاق من أهم الدعائم التي يقوم عليها نظام الحياة البشرية. ويرى العقيد الدكتور جاسم ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي أن منظومة الأخلاق في المجتمعات تشكّل ضوابط للأفراد تحكم سلوكهم بصورةٍ إيجابية، لافتا إلى أنّ الأخلاق من صدق في المعاملة واحترام ومحبة وانتماء وتضحية وتساهم في بناء أمّة حضاريّة تتقدم باستمرار بين الأمم بما تملكه من رصيدٍ أخلاقي ومنظومة قيمٍ وهذا ما يحدث في الإمارات، إذ تكاد تكون هي الأهم في المجتمع الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©