الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«القافلة الوردية» تحط رحالها في أبوظبي

«القافلة الوردية» تحط رحالها في أبوظبي
12 ابريل 2011 20:46
حطت رحال «القافلة الوردية»، ظهر أمس الأول، في مدينة أبوظبي، التي وصلتها بعد مسيرة 10 أيام جابت خلالها إمارات الدولة انطلاقا من الشارقة، وعرّجت على العديد من المناطق النائيةعلى مستوى الدولة، لتقدم خدماتها في الكشف عن سرطان الثدي، مع التوعية بأهمية الكشف المبكر عنه. وصل فرسان القافلة الوردية، إلى مدينة خليفة بأبوظبي، يرافقهم أعضاء اللجنة التنظيمية وأطباء تمثلت مهمتهم في الفحص والتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث استقبلهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، واستمعا منهم إلى شرح حول أهداف الحملة وما حققته من نتائج. وبالوصول إلى نقطة منتجع الفرسان الرياضي في مدينة «خليفة أ»، أنهى الفرسان رحلتهم التي بدأت في الثاني من الشهر الحالي، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة في المجتمع على رأسها سمو الشيخة مهرة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ علي بن عبدالله القاسمي، والذين كان لمشاركتهم أكبر الأثر في تشجيع الفرسان على مواصلة المسيرة وتحقيق أهداف القافلة. أهداف إنسانية أكثر من 330 كيلومتراً قطعتها القافلة خلال مسيرتها، حيث توقفت خلالها لتقديم الفحص المبكر للسرطان في العيادات الطبية والمدارس ومراكز التسوق ونحوها، بهدف تحقيق الأهداف الإنسانية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة. وقال عبد الله الخميس، قائد مسيرة القافلة الوردية، إن المسيرة تمكنت من الوصول إلى العديد من المناطق النائية مضيفا أن برنامجها كان يتمثل في قطع الفرسان مسافة تتراوح بين 35 و40 كيلو مترا يوميا بمرافقة سيارات اللجنة المنظمة. وأشار الخميس إلى أن المسيرة انطلقت بعشرين فارسا، وفي بعض الأماكن وصلت إلى 15 فارسا، وذلك بهدف تحقيق رؤية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المتمثلة في زيادة الوعي بمرض سرطان الثدي لا سيما في المناطق النائية ذات الحظ الأوفر من التوعية. وأوضح الخميس إن التجاوب مع القافلة كان كبيرا جدا، حيث حاولت الناس أن تأخذ المعلومات عنها وعما تقوم به من دور، وبدأت بطرح الأسئلة وهذا هو هدف الحملة. برنامج «كشف» وقالت الدكتورة سوسن الماضي، رئيسة لجنة التوعية في القافلة الوردية، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، إن حملة التوعية بسرطان الثدي جاءت بمبادرة من جمعية أصدقاء مرضى السرطان لترويج برنامجها «كشف»، الذي يضم 6 أنواع من السرطان يعتبر الكشف المبكر فيهم أمر مهم للعلاج، وهي سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم، وسرطان القولون وسرطان المستقيم، وسرطان البروستات، وسرطان الجلد. وأضافت الماضي أن الحملة تهدف للتوعية بسرطان الثدي وكذلك جمع مبلغ 15 مليون درهم إماراتي، لتوفير أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الكشف عن سرطان الثدي ووضعه في شكل «كرافان» متنقل يجوب أرجاء الدولة ويقدم خدماته للجميع. وأضافت أن اللجنة المكونة من 3 أطباء منهم طبيب رجل، و8 ممرضات، و12 طالب طب من كلية طب جامعة الشارقة، كانوا يقومون بالتوعية بهذا المرض ليس فقط لدى النساء وإنما بين الرجال أيضا، والذي يصيبهم بنسبة واحد إلى الألف. وكشفت الدكتورة سوسن أن الحملة قدمت خدماتها في 14 موقعا مختلفا، حيث تم فحص 1300 حالة منهم 60 رجلا، فضلا عن الحالات التي يتوقع فحصها في أبوظبي. 3 سنوات قالت وفاء بورنقين، المدير التنفيذي ورئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة في القافلة الوردية، إن مدة الحملة هي 3 سنوات، مشيرة إلى أن وصولها إلى أبوظبي لا يعني نهايتها، حيث سيكون لها برامج أخرى في المستقبل، وإنما جاءت البداية بهدف قياس احتياجات المجتمع المحلي خاصة في المناطق النائية في مجال التوعية بسرطان الثدي. وأوضحت بورنقين إن ثمة صعوبات واجهت الحملة، تمثلت في عدم وجود حملات توعوية سابقة في هذا المجال من قبل، ما أدى إلى صعوبة إيصال الفكرة للناس، مضيفة «غير أننا تمكنا خلال هذه الفترة من المرور بالعديد من المناطق النائية وإجراء الفحوصات على الناس هناك، كما أن الحملة أعطتنا فكرة عن مدى استعداد القطاع الخاص لدعم مثل هذه الحملات، حيث كان حجم الشركات التي تقدمت لرعاية الحدث كبيرة جدا بشكل فاجأنا». وقالت هند الشامسي، وهي متطوعة في الحملة، إنها سمعت بالحملة عن طريق شقيقتها ما دفعها للمشاركة بها. وأوضحت أنه رغم وجود حساسية لديها من الخيول، إلا أن أهمية الحدث دفعتها للتغاضي عن الأمر والمشاركة في حدث يصب لصالح المرأة. وأشارت فرح العجماني، متطوعة أخرى، إنها سمعت بالحملة من أخت صديقتها، فقررت المشاركة، مضيفة إن دورها تمثل في تنظيم السير، وتوزيع القمصان على الفرسان. بدورهم، تحدث الأشقاء الأربعة الذين شاركوا في الحملة على متن الخيول محمد وأحمد وسارة وأرب موسى حمودة، عن سعادتهم بالمشاركة في الحملة، مضيفين أنهم اعتادوا على المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية، ومن هنا ساهموا في هذه الحملة لا سيما وأنها جمعت بين هوايتهم المفضلة وهي ركوب الخيل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©