تعرضت إيران أمس الأول، لانتقادات حادة من قبل الدول الغربية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، وذلك غداة توقيع رزمة عقوبات جديدة عليها في مجلس الأمن، في حين أكد الأمين العام للمجلس الأعلى الإيراني لحقوق الإنسان جواد لاريجاني، ان المقررين الخاصين لديهم دعوة مفتوحة لزيارة إيران.
ونددت مندوبة الولايات المتحدة إيلين دوناهو بـ”الغياب المؤسف لأي تقدم في حماية حقوق الإنسان في إيران”، مذكرة بأن “يوم 12 يونيو سيكون الذكرى الأولى للأحداث الرهيبة التي جرت بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد”.
وأكدت للصحفيين أن “طهران تنتهك تعهداتها الدولية على جبهتين على الأقل: في المجال النووي ومجال حقوق الإنسان”، مشددة على أن “الوعود الفارغة لا تكفي”.
وخلال مناقشة مجلس حقوق الإنسان للوضع في إيران، أعرب المندوب البريطاني بيتر جودرهام عن الأسف “لعدم وجود تعاون” من قبل إيران التي ترفض استقبال مقرري الأمم المتحدة الخاصين لحقوق الإنسان منذ 2006. كما نددت دبلوماسية نرويجية بـ”رفض طهران السماح بزيارة للمقرر الخاص لمكافحة التعذيب”.
ويؤكد خبراء الأمم المتحدة أنهم لم يتمكنوا من دخول البلاد منذ 5 سنوات رغم الدعوة التي وجهها الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي عام 2003. وندد لاريجاني بانتقادات الولايات المتحدة “التي لا أساس لها”.
من جانب آخر، اتهم لاريجاني أمس، واشنطن بخطف واحتجاز إيرانيين بشكل غير قانوني، لكنه استبعد إمكانية مبادلتهم بثلاثة أميركيين محتجزين في بلاده يتوقع أن تبدأ محاكمتهم قريباً.
وقال لاريجاني إن السلطات الأميركية تحتجز 6 أو 7 إيرانيين من بينهم العالم النووي شهرام أميري الذي اختفى قبل عام في السعودية.
وقال “اعتراضنا الأول هو على الطريقة التي احتجزوا بها. ثانياً على أنهم معزولون تماماً ولا يوجد أي اتصال معهم لا من ناحية الأسرة ولا من ناحية الحكومة”.
عدد اليوم
