الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ربّان الإبداع

28 أكتوبر 2009 01:15
لم يكن فوز سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، مفاجأة لكافة أطياف الوسط الرياضي، الذين استقبلوا النبأ بسعادة واحتفاء كبيرين، وتقدير لشخصيته، التي أعطت وتعطي الكثير للساحة الرياضية في الإمارات كلها، وسموه وإن كان القائد للسفينة العيناوية، إلا أن سموه مهموم بكل الأندية والهيئات الرياضية الإماراتية، دون تمييز لطرف على آخر، ويؤمن أن رياضة الإمارات كل لا يتجزأ، وأن ما يحققه أي ناد أو فرد على أي صعيد يمثل سطرا في كتاب الإمارات التي اختارت التميز طريقا وسبيلا لن تحيد عنه، ومن هنا فقد توقع الجميع أن يكون سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان هو ربّان الإبداع في أول دورة للجائزة التي رسخت وجودها الإقليمي والدولي باختيارات لا يختلف عليها اثنان، والسبب أنها اختيارات واقعية لامست وجدان رجل الشارع البسيط وعبرت عن أحاسيسه وأرضت توجهاته. وفوز سمو الشيخ هزاع بن زايد بالجائزة، انتصار للعمل وللقيم النبيلة التي ينتهجها سموه في إدارته لكافة الأمور، ولعل هذه الإدارة الحكيمة التي تعتبر من سمات سموه الأصيلة، كانت السبب وراء النجاحات العديدة التي تحققت على يديه، خاصة في ظل رئاسته الفخرية لاتحاد الكرة الذي شهد نقلة نوعية غير مسبوقة لكرة الإمارات بفضل دعمه اللامحدود وعطائه الكبير، واختزلت مرحلة النجاحات الكروية ملامح فكره الذي يؤكد دوما على ضرورة الاهتمام بالقاعدة والفئات السنية، فكانت الثمار عظيمة.. منتخبان في كأس العالم، أحدهما حل ثامنا في المونديال الأخير وهو منتخب الشباب، والآخر يواجه منتخبات العالم بروح الكرة الإماراتية الجديدة، وهو منتخب الناشئين، ومنتخب ثالث تأهل إلى النهائيات الآسيوية بعد عروض مبهرة، وهو منتخب الناشئين الثاني، وفريق رابع يقف على خط الانطلاق لاستكمال مسيرة الشباب، ولو لم يكن لكرة الإمارات من إنجاز في عهد سموه سوى ذلك، لكفانا، فهو مؤشر على مستقبل واعد إن شاء الله. والمتتبع لمسيرة مجلس أبوظبي الرياضي الذي يترأسه سموه، لابد أن يدهشه هذا الإيقاع الطامح الذي لا يعترف بحدود، ولا تقف في وجهه سدود، فهو إيقاع يراعي كل شيء، ويتوجه إلى الجميع في وقت واحد وبنفس القدر من الاهتمام، كما يحسب للمجلس في عهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الاهتمام اللافت بالرياضة النسائية التي لن تنسى وقفة سموه ودعمه لها في كل الاتجاهات، وباتت كل الأفكار الجديدة تسير في نبع الإبهار من الرافد الذي يسقيه سموه، ويحيطه برعاية لافتة كانت حديث العديد من الوفود الدولية التي شاركت في فعاليات على أرض أبوظبي، وحسدت العاصمة والإمارات على قيادتها. لاشك أن الإبداع هو العنوان العريض لرياضتنا هذه الأيام، وفي التفاصيل تبدو الصورة بحاجة إلى المزيد من العمل، وإذا كان سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، وهو المهموم بالعديد من الملفات والقضايا قدم من جهده وعرقه، ما نصبه فارسا للإبداع الرياضي، فتلك رسالة إلى الجميع بأن العمل والعمل وحده هو السبيل لتأكيد جدارتنا بأننا إماراتيون، وبأننا نحب هذا البلد الذي يسكن منا في أعماق القلوب. محمد البادع | mohamed.albade@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©