الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوق «إيواء» الخيري يضمد جراح ضحايا الاتجار بالبشر

سوق «إيواء» الخيري يضمد جراح ضحايا الاتجار بالبشر
12 ابريل 2011 20:58
تقيم مراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي في الدولة السوق الخيري تحت شعار: «الإنسانية كرامة لا مهانة» في مقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، وذلك تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وقد افتتحت سموها أمس الأول السوق وقدمت مكرمة لإيواء، إذ تبرعت بنصف مليون درهم لمراكز إيواء، كما تبرعت بنصف مليون درهم آخر لفائدة العارضات في السوق الخيري، كما افتتحت سموها الموقع الإلكتروني لمراكز إيواء. يشمل السوق الذي أنهى فعالياته أمس على مجموعة من الحقائب والإكسسوارات الفاخرة ذات الماركات العالمية، والعباءات ذات تصاميم راقية وجلابيات مطرزة فاخرة والتي قدمت كمساهمة من قبل أهل الخير والتي ستباع بأسعار زهيدة، وذلك لدعم العمل الخيري، علماً بأن مبيعات السوق الخيري سيعود ريعها إلى دعم مراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، تباع تذاكر الدخول على مدخل قاعة السوق الخيري في الاتحاد النسائي. عن السوق ومحتوياته تقول ميثاء غانم المزروعي مسؤولة التنسيق والمتابعة لمراكز إيواء: يشتمل السوق على 8 أكشاك، منها كشكان لمراكز إيواء، وهي تضم مجموعة من الحقائب اليدوية من ماركات عالمية، وجلابيات وإكسسوارات بالإضافة إلى لوحات ومخدات هي من إبداع ضحايا الاتجار بالبشر، بينما الأكشاك الباقية فهي مؤجرة ب2000 درهم من طرف مبدعات إماراتيات سيعود هذا المبلغ للمراكز، بينما نسبة البيع فهي للمبدعات. وتشير المزروعي أن هناك إقبالا كبيرا جداً على المعرض خاصة على معروضات إيواء، وتوضح ميثاء أن هذا الإقبال سيكون دافعاً لإنجاز مشاريع أخرى، بعد هذه التجربة الأولى الناجحة، وتضيف قائلة: نحن سعداء بهذه التجربة التي ستعطينا الدافع لعمل جديد بطرق أكثر تنظيمية، وتضيف: استفدنا من هذه التجربة وستليها تجارب أخرى لها الهدف نفسه، كما أشارت أنها فرصة لتوعية المجتمع بأهداف المركز من خلال ما يعرض عنه في السوق. تنوع توزعت البضاعة المعروضة على كثير من الأكشاك، بحيث انقسم المكان إلى عدة محال صغيرة، منها ما تحمل علامات تجارية عالمية، ومنها ما تعرض لأول مرة من مبدعات إماراتيات، حيث تواجدت العبايات والفساتين المغربية، كما تنوعت البضاعة بين الجديدة والمستعملة لمرات قليلة، فقد عرض أحد الأكشاش بضائع مستعمله من ماركات أصلية وشهدت إقبالا كبيراً، لأن أسعارها مقبولة مقارنة مع سعرها الأصلي، فمثلا عرض صندل مرصع بعقيق فيروزي سعره الأصلي يقارب 7000 درهم، بسعر 300 درهم. عن مشاركتها في المعرض تقول العنود خليفة المهيري انها تنتمي للأسر المنتجة التابع للاتحاد النسائي العام، وتعرض مجموعة كبيرة من العطور تضع عليها بصمتها الخاصة، حيث قالت: أعتبر مشاركتي اليوم في هذا السوق الخيري مساهمة مني في دعم الخير، إذ سأخصص جزءا من الربح لإيواء، كما تشكل هذه المساهمة دعاية بالنسبة لي، إذ حظيت بلقاء سمو الشيخة فاطمة حفظها الله، وهذا أعتبره دعما كبيرا لمنتجي. تعرض العنود32 عطرا منها عطر «أم الإمارات» «الملكي» «فوعة والطيف»وتشير العنود الى أن الخلطات هي من وحي نفسها وتعلمت ذلك بناء على حبها للعطور والصناعات اليدوية وتذكر أنها تعمل في ميدان العطور مدة تسع سنوات، ويعتبر هذا ثاني عرض بالنسبة لها. أقوال الخير وفي الجهة المقابلة تعرض حصة سيف المزروعي طبيبة نساء وتوليد بمستشفى الكورنيش وتوام مجموعة من التيشيرتات تحمل أقوالا خالدة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأقوال أخرى لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وهي خمس قطع ستتبرع بعائدها المادي كله حصة وأختها المشاركة معها في المعرض لمراكز إيواء، وهذه أقوال طبعت من الفضة على صدر التيشيرتات، ومنها: الإنسان يجب أن يكون رحيماً على أخيه الإنسان» وهو قول للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد، وقول آخر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «العطاء والبذل هما قمة المحبة الإنسانية». وتصب باقي الأقوال في نفس المضون إذ تحث على العطاء وعلى الإنسانية، وفي هذا الصدد تقول حصة: هذه التيشيرتات يعود ريعها لإيواء، وهناك معروضات أخرى فهي تحمل رسومات من ذاكرة الثمانينيات، مثل أطعمة كانت تباع في البقالات القريبة من البيوت، من مأكولات وحلويات وكارتون تعبر عن هذه المرحلة وعن هذا الجيل من الأطفال في تلك الفترة، عن هذه «التيشيرتات» تقول حصة: شقيقتي دانة رسامة ولها ميول فني كبير، وإن عرضت لوحاتها لن تجد من يشتريها، بينما فكرة «التيشيرتات» عليها إقبال بحكم أن سعرها مناسب وفي المتناول وهي في الأخير تمارس شغفها الفني، وهي تصب في نفس المضمون، وتشارك حصة وأختها دانة ب100 قطعة، سيعود ريع بعضها لإيواء. إبداعات أما فاطمة الغيثي من العين مصممة مجوهرات فضية وذهبية وتعمل على حفر الأسماء على الخواتم والتعليقات، وتدخل على تصماميم أخرى تغييرات تضفي عليها رونقاً خاصاً، عن مشاركتها تقول: جاءت مساهمتي بناء على دعوة وجهت إلي، وأنا محظوظة بهذه الفرصة، ومن جانب آخر فإنني تعرفت على المركز وعلى أهدافه وساهمت في دعم عمل الخير. ضوء عن إيواء تم افتتاح مركز إيواء النساء والأطفال (أبوظبي) بتاريخ 26-2-2008 وهي كيان غير ربحي يعمل تحت مظلة الهلال الأحمر الإماراتي، وقد تم إنشاؤه بناء على القانون الاتحادي رقم 51 للعام 2006 الذي يعتبر الاتجار بالبشر جرماً يعاقب عليه القانون، ومن خلال موقعنا الاتحادي تم افتتاح فرعين جديدين في كل من إمارة الشارقة ورأس الخيمة. تعمل المراكز على تحقيق رسالة إنسانية قوامها حماية ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي من النساء والأطفال في مختلف الإمارات واحترام إنسانيتهم والتخفيف من معاناتهم. وهي مراكز تؤمن خدمات دائمة ومؤقتة وسرية وآمنة وشاملة للنساء والأطفال فقط مرتكزة على أساس التطوع خاصة بضحايا الاتجار بالبشر لأغراض الاستغلال الجنسي من داخل وخارج الحدود وخادمات المنازل اللواتي تم استغلالهن جسدياً أو جنسياً. تشكيل أيضا زين المكان بسبع لوحات تشكيلية يحملن الفرح والحزن في آن واحد وتروي تراث الإمارات أيضا للرسامة التشكيلية هدى الريامي التي تقول: لوحاتي تراوحت بين الحزن والفرح، فمثلا هناك لوحة رسمتها بالزيت والرصاص والفحم. وتعبر عن وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وعن وفاة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان يرحمه الله تعالى، أما اللوحات الأخرى فتختلف مواضيعها، من تراثية، حيث رسمت الدلة والتمر، في حين تضمنت لوحة أخرى جرة تتدفق منها الدراهم الفضية على الرمال، وكلها لوحات من إيحائي مع اطلاعي على رسومات لفنانين عالميين، وتشير الريامي أن مشاركتها جاءت بعد التعرف عليها إثر مشاركتها في مهرجان الوثبة، كما أعربت هدى الريامي عن سعادتها على الفرصة التي أتيحت لها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©