السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال كلباء يضعون أحلامهم على «الجبس»

أطفال كلباء يضعون أحلامهم على «الجبس»
12 ابريل 2011 20:59
تنظم إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، الكثير من النشاطات الدائمة المخصصة للطفل، من خلال مراكز الفنون في مدن خورفكان ودبا الحصن وكلباء ووادي الحلو، وتقدم للصغار الورش التي يستطيعون من خلالها التعبير عن أنفسهم وبيئتهم التي يعيشون من خلالها، وتعزز لهم إحساس الثقة وأهمية الإبداع من خلال نشاطات إدارة الأنشطة الثقافية في مكتب الدائرة في مدينة كلباء. ومؤخرا قدم المركز ورشة للأعمال الجبسية للأطفال تقول عنها علياء المغني مشرفة الأنشطة الثقافية للمكتب في كلباء: إن الرسم والعمل على المواد الجبسية أو الطينية التي يستخدمها الأطفال، تساعد على إظهار قدرات الصغار من خلال تعلمهم التجسيد الشكلي واللوني. كما تبرز مهاراتهم من خلال التعامل بينهم وبين أقرانهم وزملائهم، والأفضل من كل ذلك أن الطفل يجد من خلال الورش متنفسا لتصريف المكبوت من القلق أو الفرح أو عكس الصور التي تختزن في داخله. عندما تقيم اللجنة المنظمة للفعاليات في أيام الشارقة التراثية أو غيرها من النشاطات التي تقيمها الإدارة بالتعاون مع أي جهة، فإنها تحرص على إقامة ركن كبير للرسم أو لورش الجبس أو النحت على الجبس، لأن العمل اليدوي يعد وعاء عمليا يثقف الطفل، وربما أكثر من الكتابة لأنه يميل للتعبير بالرسم أكثر خاصة أن تم توفير مناخ تنافسي وملائم للنفسيات المختلفة. حاليا وخلال النشاطات القائمة حتى ما بعد منتصف أبريل الجاري، هناك العديد من النشاطات من الرسم والنقش على الجبس وتشكيلة، يمنح المشاركين أفكارا للتعبير عما يدور حولهم، وحول رأيهم وانطباعهم عن الأنشطة والفعاليات المحيطة بهم، ولذلك ترى انطباعاتهم عن العالم المحيط بهم من خلال إدراكهم الخاص، المراسم أو الورش تتيح للمشارك الإطلاع على تجارب من حوله، وعندما يترك للتعبير دون أي تدخل فإنه يشعر بالفخر والسرور لأن أحدا لم يتدخل في علمه. تتابع المغني: لكل إنسان أسلوبه الخاص وكذلك يكون الطفل صغيرا، ولذلك على القائمين على العمل أن يتركوا الأطفال يعملون للتعبير مع التوجيه دون التدخل المباشر، وأن يشعروهم أنهم في حصة مدرسية، لأن النشاطات الشعبية حرة ويجب أن يترك كل مشارك لينتج مايراه من وجهة نظره إبداعا خاصا، خاصة إن الرسم والأشغال اليدوية عند الصغار تعد لغة وأسلوبا للتعبير. لا يتم تقييم تلك النشاطات إلا في حال كانت هناك مسابقات من أجل تشجيع الأطفال أو إقامة معرض لمنتجاتهم، ولكن يبقى التشجيع والإطلاع على منتج كل طفل، لأن كل واحد منهم ينتظر من ينظر إلى عمله ليعطيه ملاحظة أو يخبره أن عمله رائع، وربما البعض منهم يعود لمنزله مع عمل في إبداعه البريئ، ويبدو من خلاله جهده الذي بذله خلال ساعات العمل من خلال تلك الورش. وجهت علياء الدعوة لكل زوار مدينة كلباء للمشاركة في الفعاليات المقامة، من أجل إشراك أطفالهم في الأنشطة التثقيفية ومن أجل ممارسة الرسم والمسابقات، والتمتع بالعروض المسرحية ومشاركة الوالدين في كل النشاطات التي تتيحها الفعاليات التي تقام خلال أيام الشارقة التراثية، كما يجد كل زائر الكثير من فرص التسوق وتناول الأطعمة الشعبية أو العربية.
المصدر: كلباء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©