أحمد السعداوي (أبوظبي)
كثيرة هي مشروعات الخير المقامة في الدولة تزامناً مع إطلاق 2017 عاماً للخير، غير أن شهر رمضان له خصوصية متفردة في مشروعات ومبادرات الخير التي تقدمها المؤسسات والأفراد على أرض الإمارات، ومن هذه الجهود الخيرية خلال الشهر الكريم، ما تقوم به جمعية الفجيرة الخيرية، من أنشطة متنوعة تستهدف كثيراً من فئات المجتمع، حيت تشمل هذه المشروعات، مشروع إفطار الصائم، والمير الرمضاني، وكسوة العيد، وغيرها من الجهود الإنسانية التي تتماشى مع رؤية الدولة الشاملة في عام الخير التي يستفيد منها الجميع، والتي تقيمها الجمعية خلال شهر رمضان، تحت شعار «إن الله يحب المحسنين».
شكر وتقدير
وتوجه معالي سعيد الرقباني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، برسالة شكر وتقدير لأهل الخير الداعمين للمشاريع والبرامج الخيرية والإنسانية التي تنفذها الجمعية والموجهة لمساعدة الأسر الفقيرة والمتعففة والأيتام والمحتاجين، مضيفاً أن مشاريع الجمعية الخيرية هي في الواقع ثمرة طيبة لتعاون الجمعية مع أصحاب الخير ومختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والجمعيات والهيئات الخيرية التي تتجاوب معنا، وتشاركنا تلك الجهود، وتدعم برامجنا ومشاريعنا الخيرية، التي تهدف إلى إدخال الفرحة والسرور على قلوب الفقراء والمحتاجين.
وأوضح أن مشروع إفطار الصائم، الذي تقيمه الجمعية هذا العام في 43 موقعاً من مساجد وخيام، وتتوزع على مختلف مناطق الفجيرة، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الصائمين المستفيدين من المشروع يومياً داخل الدولة حوالي 9460 صائماً، وبإجمالي قدره 283.800 صائم على مدار الشهر، وهذا العدد قابل للزيادة ، كما تم تحديد ستة مواقع على الطرق الرئيسة في مداخل الفجيرة ودبا وقت أذان المغرب، لتصل الوجبات المتوقع توزيعها في هذه الأماكن يومياً إلى 2600 وجبة إفطار.
الاحتياجات الأساسية
ولفت رئيس مجلس الإدارة إلى أن الجمعية شجعت الأسر المواطنة على المشاركة في مشروع إفطار صائم، وأسندت إلى 23 أسرة مواطنة منتجة مسؤولية تنفيذ جزء من المشروع، بمعدل 3.970 وجبة يومياً، وإجمالي قدره 119.100 وجبة إفطار طوال الشهر يتم توزيعها على الصائمين في مواقع الإفطار، موضحاً أن الجمعية تقوم في شهر رمضان بتوفير الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية للأسر المستحقة للمساعدة، في مشروع المير الرمضاني، حيث يبلغ عدد الأسر الفقيرة والمتعففة المستفيدة من المير الرمضاني 2655 أسرة في مختلف مناطق الفجيرة، فيما بلغ عدد الأسر المستفيدة من أموال الزكاة 49.671 أسرة عام 2016، وعدد الأيتام المستفيدين من مشروع كسوة العيد هذا العام 354 يتيماً.
حفظ النعمة
وقال إن العدد الإجمالي للمستفيدين من خدمات الجمعية بلغ 1.632.606 العام الماضي، وعدد المستفيدين من خدمات الجمعية من الأيتام والأسر المكفولة 11314 العام الماضي، كما وصل عدد المستفيدين من مشروع حفظ النعمة الذي بدأ منذ عام 2004 إلى 775,679 مستفيداً من الفقراء والمحتاجين العام الماضي.
ولفت إلى أن عدد الطلبة المستفيدين من المساعدات الدراسية التي قدمتها الجمعية عام 2016 بلغ 4160 طالباً وطالبة، التي شملت المساعدات الدراسية، مشيراً إلى أن الجمعية باشرت عام 2010 تنفيذ برنامج رفع المستوى الدراسي للصفين الحادي عشر والثاني عشر، بالتعاون مع منطقة الفجيرة التعليمية، عن طريق إلحاق الطلبة المواطنين المستحقين للمساعدة بهذا البرنامج، فيما بلغ عدد المستفيدين من المشاريع الموسمية كزكاة الفطر وإفطار صائم وكسوة العيد والأضاحي 786590 مستفيداً العام الماضي.
الأسر المواطنة
وأردف الرقباني: «إن مشروعاتنا تستهدف الأسر المواطنة من ذوي الدخل المحدود، وتحويلها من أسرة متلقية للمساعدة إلى أسرة قادرة على الإنتاج والاعتماد على النفس والعطاء، وتشجيع المرأة على العمل، وذلك من خلال توفير فرص عمل بمشروعات منتجة تساهم بالنمو الاقتصادي للأسرة والمجتمع»، مشيراً إلى وجود 453 أسرة مواطنة مستفيدة من برامج الأسر المنتجة في الجمعية، علاوة على تنفيذ 2319 دورة وورشة تدريبية للمواطنات عام 2016.
وأوضح أن مساعدات الجمعية تركزت أيضاً في توفير أجهزة علاج طبيعي ووسائل تعليمية وكراسي متحركة وتجهيزات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من المساعدات المالية والعينية بلغ العام الماضي 49671 مستفيداً.
وذكر أن الجمعية مستمرة في نشر العمل الخيري وتقديم مبادراتها في عام الخير، المتميزة والنوعية التي من شأنها تعزيز عمل الخير والتسامح والمحبة وترسيخ المسؤولية المجتمعية تجاه الآخرين، خاصة المحتاجين منهم.
وأكد التعاون الكامل مع مبادرة بنك الإمارات للطعام بالتوازي مع مشروع حفظ النعمة الذي أطلقته الجمعية عام 2004 وحقق قفزات نوعية في مساعدة الأسر المحتاجة والأفراد في إمارة الفجيرة، مشيراً إلى بلوغ عدد المستفيدين من المشروع من بداية تأسيسه 5,300 مليون،
أهل الخير
ونوه رئيس مجلس الإدارة إلى التوسيع في التعاون مع والأفراد والمؤسسات والمطاعم والفنادق في الإمارة، لزيادة عدد الوجبات، ورفع أعداد المستفيدين، لافتاً إلى أن أبرز الأماكن المستهدفة في حملات توزيع حفظ النعمة، هي مناطق سكن العمال والأسر المحتاجة في إمارة الفجيرة.
ودعا أهل الخير للمساهمة بما تجود به أنفسهم الكريمة والوقوف إلى جانب الجمعية لدعم مشاريعها الخيرية والإنسانية (فالدال على الخير كفاعله)، مؤكداً أن الجمعية يسعدها أن تكون دائماً على تواصل مع الجميع والاستماع إلى أي مقترحات أو أفكار تساهم في نمو وتطور عمل الجمعية، وتدعم برامجها وأنشطتها على أرض الدولة، وفي المناطق النائية على وجه الخصوص.
عدد اليوم
