الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النمر بن تولب.. الشاعر الفصيح مدّاح الرسول

11 يونيو 2017 20:06
سلوى محمد (القاهرة) النمر بن تولب بن أقيش بن عبد كعب شاعر فصيح، كنيته «الكَيِّس» لجودة شعره، وهّاباً لماله، عاش عمراً طويلاً في الجاهلية، أدرك الإسلام فأسلم، وفد ابن تولب على النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده مادحاً: يا قوم إني رجل عندي خبر لله من آياته هذا القمر والشمس والشعرى وآيات آخر من يتسام بالهدى، فالخبث شر إنا أتيناك وقد طال السفر نقود خيلا رجعا فيها ضرر نطعمها اللحم إذا عز الشجر وقد تزوج النمر من جمرة بنت نوفل، بعد أن أغار أخوه الحارث على قبيلتها بني أسد، فأسرها، فزوجها له وأنجبت منه إلا أنها لم تكن راغبة فيه، فطلبت منه أن تزور أهلها، فقال لها: إني أخاف إن صرت إلى أهلك أن تغلبيني على نفسك، فواثقته لترجعن إليه فأذن لها فصارت، ومكثت طويلا ولم ترجع إليه فقال فيها بعد أن علم أنها خدعته: جزى الله عنا جمرة ابنة نوفل جزاء مغل بالأمانة كاذب لهان عليها أمس موقف راكب إلى جانب السرحات أخيب خائب وقد سألت عني الوشاة ليكذبوا علي وقد أبليتها في النوائب وصدت كأن الشمس تحت قناعها بدا حاجب منها وضنت بحاجب وقامت إلى فأحلفتها بهدي قلائده تختفق بأن لا أخونك فيما علمت فإن الخيانة شر الخلق ولما بلغه أن امرأته جمرة توفيت، فرثاها وحزن على امرأته حزناً شديداً، وخيف على عقله ومكث أياماً لا يأكل، ولا ينام، فأقبلت عليه عشيرته يلومونه، وقالوا إن في النساء متسعاً، وذكروا له امرأة تسمى دعد، ووصفوها له بالجمال والصلاح، فتزوجها ووقعت من قلبه، وشغلته عن جمرة وفيها قال: أهيم بدعد ما حييت فإن أمت أوكل بدعد من يهيم بها بعدي ورثا أخاه الحارث فقال: ما زال صوب من ربيع وصيف يجود على حسن الغميم فيثرب فوالله ما أسقي البلاد لحبها ولكنما أسقيك حار بن تولب كأن امرأً في الناس كنت ابن أمه على فلج من بطن دجلة مطنب. وقد توفي النمر في خلافة أبي بكر الصديق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©