السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيكولوجية الغضب

سيكولوجية الغضب
12 ابريل 2011 21:03
يقال عن الغضب: إذا تمالكت أعصابك في لحظة غضب واحدة، ستوفر على نفسك أياماً من الحزن والندم. وحين يغضب الإنسان، فإنّه يفتح فمه ويغلق عقله. وأفضل رد على إنسان غاضب، هو الصمت. فإذا تكلم الغضب سكتت الحقيقة. لأن الغضب أوله حمق وآخره ندم. وكل دقيقة غضب تضيع منك ستين ثانية من السعادة. ومن يستطيع إغضابك يستطيع هزيمتك!. فما هو «الغضب» إذن ؟ الغضب هو عاطفة، أو حالة انفعالية. ويشمل التأثير الجسدي للغضب زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، ومستويات الأدرينالين، والنورادرينالين. والبعض يوضح الغضب كجزء من شجار أو حركة استجابة سريعة من المخ لتهديد محتمل من الضرر.ويصبح الغضب الشعور السائد سلوكيا، وذهنيا، وفسيولوجيا عندما يأخذ الشخص الاختيار الواعي لاتخاذ إجراءات على الفور من شأنها وقف السلوك التهديدي من قوة أخرى خارجية. أما التعبير الخارجي عن الغضب يمكن العثور عليه في تعبيرات الوجه، ولغة الجسد، والاستجابات الفسيولوجية، وأحيانا في الأفعال العامة من الاعتداء. .. ويرى علماء النفس الحديث الغضب على إنه إحساس أولي، وطبيعي، وناضج مارسه كل البشر في بعض الأوقات وعلى إنه شيء له قيمة وظيفية من أجل البقاء على قيد الحياة. الغضب يمكنه تعبئة الموارد النفسية لاتخاذ أفعال تصحيحية. والغضب غير المتحكم فيه يمكنه أن يؤثر على الصلاح النفسي والاجتماعي. في حين أن العديد من الفلاسفة والكتاب قد حذروا من نوبات الغضب التلقائية والغير محكومة، وقد كان هناك خلاف على القيمة جوهرية للغضب. والتعامل مع الغضب قد تم تناوله في كتابات الفلاسفة الأولى حتى العصور الحديثة. .. وتقول الخبيرة النفسية سارة الحربي: تتمثل السمات العامة للسلوك الغاضب في التكثيف، والاعتباطية، والاندفاع وعدم التبصر، والتناقض وعدم الاتساق، وعدم إقامة أي اعتبار للنتائج. ومن أهم أسبابه الإرهاق، والجوع، والألم والمرض، والإحباط والقلق، والتفسير السلبي للمواقف، ووجود قناعات مسبقة عن بعض الأشخاص أو الأحداث أو القضايا، والعجز عن الحوار أو عدم الرغبة فيه، والقناعة بسرعة الغضب والتوتر، والاستعجال، والتغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية بالنسبة للمرأة أوالوصول إلى سن انقطاع الطمث، والفشل في ممارسة الجنس، والاعتماد على عقاقير بعينها أوالانسحاب من تأثير مخدر، والاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والشعور بالدونية، وتباين القيم والتقاليد الاجتماعية، والضغط النفسي، والمشاكل الزوجية، والمعارك الفكرية، والصراعات السياسية، والإحساس بالظلم وتقييد الحرية، والحرمان من إشباع بعض الحاجات، والبطالة والفقر والاستغلال، والرفض». أما عن الفنيات المستخدمة لعلاج الغضب، فتقول الحربي: « هناك ما يعرف بالعلاج الديني، والذي يتم بالتأسي بهديه صلى الله عليه وسلم وذلك بالاستعاذة بالله من الشيطان والوضوء وتغيير الحالة أما بالجلوس او الاضطجاع أو الخروج أو السكون والسكوت واستحضار ما ورد في كضم الغيظ من الثواب وما ورد في عاقبة الغضب من الخذلان والاستعانة بالدعاء. والعلاج السلوكي، حيث يعدل من السلوك غير المستحب ويستبدله مع التدريب والتعلم بسلوك آخر أكثر إيجابية كما يعمل على مساعدة الفرد على التكيف والتوافق مع المواقف الصعبة. والعلاج المعرفي الذي يعتمد على تغيير الأفكار اللاعقلانية بحيث يحث هذا الأسلوب على التفكير الأكثر إيجابية وواقعية، ويكتسب الفرد مهارات نافعة وفعاله في التفكير والشعور والتصرف. والعلاج بالعطور، والعلاج بالفن، والعلاج باليوجا، والعلاج الرياضي».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©