هناء الحمادي (أبوظبي)
«الخنفروش» من الأكلات الشعبية في الإمارات، سهلة التحضير وممتعة في الأكل، مفضلة للصغار وأفراد العائلة لسهولة تناولها، هي عبارة عن أقراص ذهبية مفلطحة تقلى في الزيت وتصبح جاهزة لتناولها في وقت العصر برفقة الأهل والأقارب، وبعد أن تبرد يمكن تخزينها لفترات طويلة.
ومن الأكلات المحلاة والمعروفة عند الكثير من ربات البيوت حيث يمزج عند إعدادها الهيل الناعم والزعفران، لكن من أنامل فاطمة علي لها نكهة ومذاق مختلف، فهي ترى أنها من الحلويات الشعبية التي لا تنتشر إلا في الأعياد والمناسبات والأفراح، ورغم سهولة إعدادها فإنها تتصف بلذتها.
وتقول: الكثير من ربات البيوت أيام زمان كن يتقن ويبدعن في إعداد الخنفروش خاصة في الأسفار الطويلة حيث يمكن تخزينه لعدة أيام نظراً إلى احتوائه على قيمة غذائية وطاقة عالية من النشويات والسكريات والبروتينات، لافتة إلى أن جيل الماضي يعرف هذه الأكلة، لكن جيل اليوم بعض منهم يسمع عنها، لكن مع وجود الكثير من الأمهات اللاتي عاصرن هذه الأكلات التراثية أصبحن يقمن بإعدادها في المنزل رغبة في إحياء هذه الأطباق الشهية ولكن بشكل ونكهة جديدة.
وتسعى فاطمة علي من خلال هذه الأكلة للمحافظة على وجودها على المائدة الإماراتية، فمع إعداد الكثير من المخبوزات باتت تلك الأكلات في طي النسيان، لكن من خلال إضافة الشكل الجديد للخنفروش الذي يقدم على شكل «ميني» فقد جاءت بنهكة النوتيلا وتارة بالفانيلا، ومرة على شكل علم. وأضافت: مهما تغير الشكل يبق المذاق نفسه، فهو يحضر من الطحين والبيض وقطرات من الفانيلا مع الزعفران والسكر، وتضرب معاً ثم تترك لتتخمر، بعدها توضع في مقلاة بها زيت القلي وتشكل على شكل دوائر على نار خفيفة حتى تحمر وتقدم للأكل باردة، وفي حالة تريد المرأة تشكيلها يمكن الاستعانة بأجهزة كهربائية مخصصة بأشكال مختلفة.
تقول صاحبة «5anfroosh1» إنها اعتمدت في الترويج لمشروعها على موقع «إنستجرام» نظراً إلى أنه سريع الانتشار وسهل الاستخدام ويعد من أهم مواقع التواصل الاجتماعي استخداماً لجميع الفئات والأعمار، وبما أن الفتيات أكثر إقبالاً على مشاهدة الأطباق، وجدت نفسها تبدع في طريقة تقديم الطبق من حيث التزيين والشكل.
عدد اليوم
