الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تطبيق معايير البناء المستدام يعزز فرص النمو الاقتصادي

تطبيق معايير البناء المستدام يعزز فرص النمو الاقتصادي
8 ابريل 2012
دبي (الاتحاد) - توقع خبراء في قطاع الإنشاءات أن تسهم التوجهات الأكثر حزماً من الحكومات الخليجية لتطبيق معايير البناء البيئية على جميع المشاريع الإنشائية ومشاريع البنية التحتية، في تعزيز فرص النمو الاقتصادي، لاسيما في دولة الإمارات التي تقود تلك التوجهات. وقالت هولي تشانت، مديرة الاستدامة في شركة “كيه إي أوو” العالمية للاستشارات “في غضون السنوات الخمس المقبلة ستقوم معظم الأسواق الخليجية بتطبيق قوانين وتشريعات خاصة بالاستدامة”. وأضافت في بيان صحفي أمس “بدأ هذا التوجه في الإمارات، ومن ثم في قطر، وفي الوقت الحالي تبدي معظم دول مجلس التعاون اهتماما في تطبيق سياسات يمكن تصنيفها على أنها قوانين مستدامة”. وستقوم تشانت بمناقشة حجم التحول الذي طرأ على الأجندات المستدامة جراء الظروف الاقتصادية الأخيرة، وذلك خلال مشاركتها في القمة العربية للبنية التحتية، والتي تقام على مدار أربعة أيام على هامش معرض عالم البناء المستدام، الفعالية التي ستقام في الفترة ما بين 22 إلى 25 أبريل على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وقالت “منذ أواسط العام 2009، ضمت معظم المشاريع التي أشرفت “كي إي أوو” على تنفيذها على بعض التوجهات المستدامة فيها”. وأضافت “خلال عمليات التصميم، يمكن لفريق التصميم المشرف على البناء توفير حوالي 20-50 بالمئة من حجم الطاقة المستخدمة في البناء، وذلك بناء على حجم المشروع”. وأكدت تشانت أنه ولتحقيق هذه المزايا، يتوجب تبني الأهداف المستدامة منذ بداية أعمال التصميم وخلال عمليات البناء. وقالت “من الأمور الواجب توافرها لتحقيق هذه النسبة في التوفير هو وضع خطة استراتيجية للطاقة المستدامة للتصميم خلال عمليات البناء”. كما يجب أن يحصل المستخدم النهائي على موظفين مدربين على إدارة المرافق ولهم مقدرة على جعل المباني تقوم بالعمل المطلوب منها على أكمل وجه، بحسب تشانت. ويتفق تيم ريزبريدجر، مدير قسم المواصلات في “إي سي هاريس” الشرق الأوسط، مع تشانت على أن منطقة الشرق الأوسط باتت تبدي اهتماماً متزايداً بالجهود المستدامة. وتوقع أن ينمو هذا القطاع تدريجياً مع توفر مستويات أعلى للفرص في المنطقة. وقال “منذ حلول الأزمة الاقتصادية، تقوم الحكومات باستخدام البنى التحتية وغيرها من المعايير لحث الاستثمار وتحفيز النمو”. وأضاف “باشرت كل من السعودية وقطر ببرامج استثمارية عملاقة في قطاع البنية التحتية والمنطقة بشكل عام تقوم بتطوير البنى التحتية لديها وتشرع باستثمارات مهمة في هذا المجال، هذه الإجراءات تؤكد استمرارية توافر الفرص وتجددها على مستوى المنطقة”. وأوضح ريزبريدجر، الذي سيلقي كلمة حول المزايا التي تحققها الحكومات من تطبيق معايير البناء الخضراء “ممارسات البناء المستدام هي التزام طويل الأمد، وفي الطريق نحو تفعيل هذه الممارسات يتوجب على الحكومات تحمل التكاليف الأولية، لكن لا شك أن هذا الاستثمار سيعود بالربح من خلال التوفير على المديين القريب والبعيد”. ويهدف عالم البناء المستدام، والذي جاء ثمرة تعاون بناء بين اثنتين من أبرز الفعاليات المتخصصة في قطاع الإنشاءات في أبوظبي، معرض سيتي بيلد وأسبوع الإنشاءات العربي، إلى توفير منصة متكاملة لتبادل المعارف وليشكل مصدراً مهما لكبرى المشاريع القائمة في أبوظبي والمناطق المحيطة. وتشير الدراسات الصادرة مؤخراً إلى أن حجم مشاريع البنى التحتية لعام 2012 وحده (والتي تتضمن الطرق، الجسور، السكك الحديدية، معالجة المياه والصرف الصحي والموانئ) تقدر بحوالي 187,2 مليار دولار، وتتطلع شركات البناء بشكل أكبر للاستفادة من الفرص المقدمة للشركات التي تتبنى معايير البناء المستدام. ويتطلع عالم البناء المستدام لاستقطاب أكثر من 30 ألف زائر وسيلقى الكثير من الاهتمام مع قيام كبريات الشركات بالاجتماع لتعلم المزيد حول كيفية الاستفادة بأكبر قدر ممكن من البناء المستدام والمبتكر في وقت لاحق هذا الشهر. ويقام معرض عالم البناء المستدام بدعم رسمي من الشريك المؤسس، دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي، وراعي المعارف المستدامة، مدينة مصدر، الشريك الاستراتيجي- مجلس الإمارات للمباني الخضراء والراعي الرئيسي- حديد الإمارات، والراعي البلاتيني حديد الراجحي، ويحظى بتصديق من مجلس أعمال الإمارات للتنمية المستدامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©