أوباما: نحافتي لا تعني أنني لست صلباً

وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما رسالة إلى أصدقائه وخصومه في عالم السياسة خلال مناسبة لجمع التبرعات في ميامي أمس الأول بقوله “حاولت أن أوضح.. كوني نحيفا لا يعني أني لست صلبا”. وكان أوباما في ميامي أمس الأول لجمع مبلغ 1.5 مليون دولار لصالح مرشحي الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي لعام 2010. والتي يسعى الديمقراطيون من خلالها إلى الحفاظ على الأغلبية القوية التي يتمتعون بها في مجلسي النواب والشيوخ. وأضاف “إن بعض أنصاري قلقون.. ليس من طبعي أن أحدث صخباً.. ولن أتراجع لأن الوقت قد حان لاستكمال السعي وتحقيق هذه الأمور التي نعلم أنه كان يجب تحقيقها لكن ذلك لم يحدث منذ عقود من الزمان”. ووجه أوباما عبارات حادة لمنتقديه الجمهوريين الذين قال إنهم لا يساعدون في حل بعض المشاكل التي ظهرت عندما كانوا في السلطة في البيت الأبيض والكونجرس. وقال “أشعر في الآونة الأخيرة وكأن شخصا ما أحدث فوضى في مكان وأنني أنظف وراءه لكنه يقول لي أنت لا تنظف بسرعة كافية.. أنت لا تنظف بالطريقة الصحيحة.. هذه طريقة تنظيف اشتراكية”. وكان أوباما تعرض لحملة انتقادات من اليمين السياسي امتدت لأسابيع ووصلت إلى حد وضع صورة على هيئة مشابهة للزعيم النازي أدولف هتلر. واستغل أوباما أيضا كلمتين له في مناسبتين سياسيتين في ميامي لدحض آراء بعض المعلقين السياسيين والمنتقدين الجمهوريين الذين يقولون إن أوباما لم يحقق الكثير منذ توليه الرئاسة قبل 9 أشهر. وسرد الرئيس الأميركي عددا من الإنجازات التشريعية بدءا من خطة التحفيز الاقتصادي التي تبلغ قيمتها 787 مليار دولار، والتي يقول جمهوريون إنها لم تحقق نجاحا يذكر في خفض نسبة البطالة. وأضاف أنه من بين الإنجازات الأخرى رفع الحظر الذي فرضه سلفه جورج بوش على إنفاق الأموال الاتحادية على أبحاث الخلايا الجذعية، وتوقيع تشريع لضمان عدم التفرقة في الرواتب بين الرجل والمرأة عن نفس العمل، وفرض قيود وقواعد مشددة على بطاقات الائتمان، وجعل الولايات المتحدة أقرب إلى تغيير شامل في مجال الرعاية الصحية. وعلى الصعيد العالمي قال أوباما إنه وضع الولايات المتحدة على طريق إعادة جنودها من العراق وإنه يعمل لوضع استراتيجية جديدة لأفغانستان. وأضاف “ورسالتي لكم.. هذه مجرد بداية”.