السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منهج مطوّر لـ اللغة العربية و التعليم الصحي في مدارس الغد

منهج مطوّر لـ اللغة العربية و التعليم الصحي في مدارس الغد
18 أغسطس 2008 02:18
تطبق وزارة التربية والتعليم منهجا مطورا في اللغة العربية لطلبة الصفين الأول والثاني من الحلقة الأولى بمشروع ''مدارس الغد'' على مستوى الدولة اعتبارا من العام الدراسي المقبل الذي يبدأ في 29 من الشهر الحالي، بحسب مصدر مسؤول في الوزارة أشار إلى أنه ستم تجريب المنهج الذي يضم 6 كتب دراسية ومواد مساندة· وكشف المصدر عن إدخال منهج ثنائي اللغة حول التعليم الصحي في مدارس الحلقة الأولى بالمشروع كانت قد أعدته إحدى المدارس الحكومية، إضافة إلى استحداث مشروع تعلم خدمة المجتمع انطلاقا من صفوف اللغة الإنجليزية لطلبة الحلقة الثانية في مدارس الغد، حيث سيتيح المشروع للطلبة والمعلمين فرصة العمل سويا لتعزيز مهارات اللغة وتقديم الخدمة لمجتمعهم في شكل متزامن· وخلال برنامج تستمر فعالياته 3 أيام متتالية لتعريف 140 مدير مدرسة ومستشارين تربويين من العاملين في ''مدارس الغد بمعايير العمل في مدارس المشروع أقيم صباح أمس بفندق المروج روتانا بدبي، توقعت الدكتورة هناء كنعان مديرة المشروع أن تساهم مدارس ''الغد'' في تطوير التعليم بالدولة في غضون 3 سنوات في ظل الدعم الذي توليه الدولة لمسيرة تطوير التعليم· وحضر البرنامج معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم وراشد سالم لخريباني النعيمي مدير عام ''التربية'' والدكتورة فوزية بدري المدير التنفيذي للشؤون التعليمية بالإنابة ومحمد بن هندي المدير التنفيذي لشؤون الخدمات المساندة والدعم بالإنابة وعدد من مسؤولي الوزارة· وأطلقت وزارة التربية والتعليم العام الفائت مشروع مدارس الغد الذي يعتمد على تخريج طالب يتمتع بثنائية اللغة مع التركيز على مواد العلوم والرياضيات بهدف تأسيس طالب يصل الى المرحلة الثانوية لا يحتاج الى دروس تقوية في اللغة الانجليزية والمواد العلمية· واشارت الدكتورة كنعان إلى أن أي سياسات التطوير التربوي تتطلب من 3- 5 سنوات حتى تؤتي ثمارها، مؤكدة أن دولة الإمارات قادرة على التطوير خلال فترة زمنية أقل· وشددت وزارة التربية والتعليم خلال فعاليات اليوم الأول للبرنامج على ضرورة التزام كافة العاملين في المشروع بعادات وتقاليد المجتمع، مؤكدة على لسان الدكتورة فوزية بدري بأن الوزارة سوف تخصص جلسات عمل خلال البرنامج لتعريف المعينين الجدد والقدامى من المستشارين التربويين بمنظومة القيم التي عليهم غرسها في طلبة مدارس الغد· وقالت إن اللغة العربية والتربية الإسلامية من المحاور الرئيسية في مشروع مدارس الغد، مما يعني أن احترام الدين والثقافة المحلية من الأمور التي تحرص عليها الوزارة من أجل إيجاد طالب يتمتع بأقصى درجات الانتماء · وأكد معالي الدكتور حنيف حسن الذي افتتح البرنامج أن مشروع ''مدارس الغد'' الذي أطلقته الوزارة مطلع العام الدراسي الماضي في مختلف المراحل الدراسية ويضم 50 مدرسة على مستوى الدولة، يعد المشروع الحيوي الكبير ليس على مستوى دولة الإمارات فقط ، وإنما على مستوى الوطن العربي والمنطقة لما يحمله من فلسفة خاصة في تطوير التعليم ترتكز في مضمونها على الخروج بعيداً عن كل ما هو تقليدي ومألوف· وأشاد بالتوجيهات السديدة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله '' نحو تطوير التعليم، وأن حرص سموه البالغ على النهوض بمستوى مسيرة التنمية يضع التربويين أمام تحديات كبيرة تحتم عليهم بذل كل جهد ليكونوا عند مستوى توقعات سموه· كما أن الاهتمام البالغ من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله '' بقطاع التعليم على وجه الخصوص، وحرص سموه على أن تتبوأ المدرسة الإماراتية مرتبة متقدمة تليق بمكانة الدولة في مصاف الدول الكبرى ، يمنح التربويين أسباب القوة التي تمكنهم من الوصول إلى الهدف المنشود، خصوصا وأن جهود التطوير تحظى في الوقـــت نفسه بمتابعة حثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايـــد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· ولفت إلى أن مشروع مدارس الغد وهو يستقبل عامه الثاني يتطلب ضرورة توفير مقومات النجاح للمدارس، ومنها ضرورة توحيد كل الجهود المبذولة في سبيل التطوير ، والعمل بروح الفريق الواحد ، وتوثيق العلاقة بين البيت والمدرسة ، وتعزيز تواصل المدرسة بالمجتمع المحلي المحيط بها · من جانبها، ذكرت الدكتورة فوزية بدري أن مدارس الحلقة الثانية والمدارس الثانوية في ''مشروع الغد'' سوف تطبق خلال العام الدراسي المقبل مصادر تعلم جديدة تم تطويعها لتناسب السياق المعمول به في دولة الإمارات، مع تعظيم دور التقويم المستمر بما ينتح عنه إلغاء فترات المراجعة النهائية خلال الأسبوعين الأخيرين من كل فصل· وأشارت إلى أن الوزارة سوف تناقش خلال البرنامج التعريفي اليوم مع المديرين والمستشارين السياسات والإجراءات المتعلقة بساعات العمل والاحتياط والغياب وجداول المدارس وبعض الأمور اللوجستية التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من العام الدراسي 2008- 2009م· وفي سياق المنهج المطور للغة العربية في مدارس الغد للصفين الاول الثاني الابتدائي ، كشفت الدكتورة كريمة المزروعي منسقة اللغة العربية بمدارس الغد عن تجريب المنهج المطور الذي يشتمل على 6 كتب دراسية ومواد أخرى مساندة على عينة عشوائية من الأطفال تزامنا مع تأليفه· كما سيتم التواصل مع معلمات من مناطق تعليمية مختلفة لإبداء آرائهن ووجهة نظرهن، لافتة إلى أن العرض التقديمي الأول للمنهج شهد نجاحا كبيرا وسوف يكتمل النجاح مع أخذ التغذيــــة الراجعة من الميدان بعد تنفيذه الفعلي· وأوضحت أن فريق التأليف كان مزيجا من أساتذة الجامعة المختصين بالتربية اللغوية وطرائق تدريس العربية ورياض الأطفال وموجهات ومعلمات، مشيرة إلى أن الوزارة ستطرح المنهج بصورة تجريبية خلال العام الدراسي 2008 -2009 على أن يكتمل بصورته النهائية بمقترحات المعلّمين والمعلّمات وأولياء الأمور وآرائهم التطويرية التي من شأنها الارتقاء بالمنهج لما فيه مصلحة الطلبة ووفاءً لواجب وطني محتوم· واتفق خبراء تربويون بمشروع ''مدارس الغد'' على أن المشروع يعد نقلة نوعية في سياسات تطوير التعليم المدرسي بالمنطقة العربية ، لكونه يركز على تنفيذ عمليات الإصلاح من الداخل من خلال التركيز على تطوير الكوادر التربوية الوطنية· وقالت ماري لين تايلر وهي مستشارة تربوية لمدرستي البرقاء للتعليم الأساسي في عجمان، والزهراء للتعليم الأساسي في أم القيوين إن السياسة التعليمية في مدارس الغد أحدثت تغييرا على مستوى الهيئتين الادارية والتدريسية· ونجح فريق عمل المشروع خلال العام الدراسي الأول لتطبيقه في جعل البيئة المدرسية أكثر جاذبية وحميمية للتعلم، حيث خضعت العديد من المباني التعليمية لعمليات تجديد شملت استبدال أجهزة التكييف القديمة بأخرى جديدة وتأثيث المدارس· كما شهدت المدارس الابتدائية استحداث مناطق مفتوحة واسعة يمكن استخدامها للعمل أو ترتيب اجتماعات صغيرة للطلبة، إضافة إلى تزويد المدارس بشبكة انترنت لاسلكية، حيث تحتوي الغرفة الواحدة على 4 حواسب وطابعات يستخدمها الطلاب خلال وقت الحصة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©