الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دار «الأوبرا السلطانية» تطرح نفسها مسرحاً فنياً ومعلماً حضارياً عمانياً

دار «الأوبرا السلطانية» تطرح نفسها مسرحاً فنياً ومعلماً حضارياً عمانياً
12 ابريل 2011 21:12
كان اهتمام سلطنة عمان بالفنون المختلفة مختلفاً إلى أن جاءت الأوامر الحكومية بإنشاء أضخم دار للأوبرا وهي دار «الأوبرا السلطانية»، والتي خصصت من قرية القرم في قلب العاصمة مسقط مستقراً لها. ويأتي مشروع إنشاء «دار الأوبرا السلطانية»، والذي دخل مراحله الأخيرة، كأحد المعالم الفنية والمعمارية البارزة في مجال الموسيقى والمسرح. مواصفات تقنية يقول المهندس أحمد الحارثي «تم تشييد الدار على مساحة تبلغ 80 ألف متر مربع، ويمتاز المبنى بمواصفات ذات تقنية عالية بالمجال المسرحي والغنائي، ونقاء الارتداد الصوتي المسموع في قاعة المسرح، كما أن مقاعد الجلوس في قاعة المسرح ستكون قابلة للتعديل وفقاً لنوعية العرض المقدم، سواء كان أوبرا أو مسرحية أو عرضاً موسيقياً». ويضيف «يمكن تحريك خشبة المسرح وفقاً لعدد أفراد الفرقة التي تؤدي عليها، حيث إنه في حالة تقديم عروض موسيقية يتم تعديل المقاعد لتتسع لحوالي 1100 مشاهد كحد أقصى، في حين أن عروض الأوبرا والمسرح تتطلب توسعة الخشبة، لذا فبالإمكان تخفيض سعة المقاعد لتصبح 800 مشاهد كحد أدنى». ويتابع «إحدى الخصائص الفريدة لخشبة المسرح وجود برج علوي بارتفاع 32 متراً لتسهيل التشكيلات المسرحية خلال الأداء. وبناء على نوع الإخراج الأوبرالي أو الموسيقي يكون بالإمكان توسعة خشبة المسرح، وتكبير موقع الأوركسترا، وذلك باستخدام مصاعد الأوركسترا أو مصاعد خشبة المسرح وعربات المقاعد في أوضاع مختلفة». ويشار إلى أن الأوبرا السلطانية بمسقط تدشن موسمها بحلم عزفته أوركسترا براج كانت قاعة عمان بفندق قصر البستان على موعد مع الحلم والمستقبل يبدو حلماً دائماً قبل أن تحوله العزيمة والإصرار إلى واقع معاش قابل للإمساك به. وحلم الأوبرا في عمان الذي بدأ منذ فترة مبكرة وتبلور شيئاً فشيئاً مع تبلور المجتمع دخل حيز الواقع حينما أعلنت أنامل عازفي أوركسترا براج لموسيقى الصالة تدشينها أولى حفلات الأوبرا السلطانية بمسقط ضمن موسم ما قبل الافتتاح الرسمي. عمارة إسلامية اعتمد في تصميمها نمط العمارة العربية والإسلامية حيث سيأخذ تصميمها الخارجي شكل القلاع العمانية. وتشغل الأشجار والمسطحات الخضراء نصف هذه المساحة ما سيوفر أماكن فسيحة للتنزه في أرجائها. وستعمل على استقطاب الأعمال الفنية ذات المحتوى الفني المتميز والراقي بما فيها الفنون الأدائية من الموسيقى والرقص والمسرح والأفلام والأزياء والمؤتمرات والندوات المتخصصة وورش العمل. ويؤكد الحارثي أن دار الأوبرا السلطانية ستكون أول دار في المنطقة يتم بناؤها وفقاً لأحدث التقنيات العالمية في مجال بناء المسارح الغنائية ونقاء الارتداد الصوتي. فالمسرح الرئيسي سيعمل وفقاً لنظامين الأول هو نظام المسرح والثاني نظام الحفل الموسيقي. ويوضح «وفق نظام المسرح نستطيع استقبال أكبر عمل أوبرالي كامل وكذلك عروض الباليه. أما النظام الثاني فيتميز بوجود ما يعرف بالقشرة الإسمنتية وهي الحلقة التي تحتوي الصوت وتتميز بتقنية عالية ووزنها يتجاوز مئات الأطنان. أما المكان المخصص لجلوس الأوركسترا فيمكن التحكم به حسب الحاجة لناحية رفعه أو تنزيله». وتجدر الإشارة إلى أن مقر دار الأوبرا السلطانية يضم أيضاً مركزاً تجارياً سيجمع عدداً من المحال التجارية والمطاعم. ويعتبر المشرفون على هذا العمل بأن المركز التجاري والحدائق المحيطة بالمبنى سيساعدان على تقديم تجربة متكاملة للزوار وعلى أن يكون مرفقاً مفتوحاً أمام جميع الناس طيلة أيام الأسبوع سواء كان المسرح الرئيسي يشهد عرضاً موسيقياً أم لا. ويذكر أن سلطنة عمان من بين الدول العربية القليلة التي أنشأت منذ فترة مبكرة أوركسترا سيمفونية تحت اسم الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية التي تأسست منتصف ثمانينيات القرن المنصرم.
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©