الفيلم العراقي «فجر العالم» يجسد الوجه الأكثر قبحاً للحرب

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عرض الفيلم العراقي “فجر العالم” اخراج عباس فاضل ضمن أفلام القسم الرسمي خارج المسابقة في الدورة الجديدة التي تقام في الفترة من 10 إلى 20 نوفمبر المقبل. وجاء في بيان المهرجان إن الفيلم الذي أنتج عام 2008 “شارك في عدد من المهرجانات العربية والدولية، وحظي بإشادة نقدية جيدة، ونال عديداً من الجوائز مما استدعى عرضه للجمهور المصري، خاصة أن أحداثه تم تصويرها بالكامل في مصر”. وتقوم ببطولة الفيلم الممثلة الفرنسية الصاعدة حفيظة حرزي المولودة لأب تونسي وأم جزائرية بمشاركة الفلسطينية هيام عباس واللبناني كريم صالح ومعهم عدد من الممثلين العراقيين والمصريين، وتم تصوير الفيلم في مصر بين القاهرة وبحيرة المنزلة وواحة الفرافرة والصحراء البيضاء لاستحالة تصويره في العراق بسب تردي الأوضاع الأمنية. وتجري أحداث “فجر العالم” في منطقة الأهوار الواقعة في دلتا نهري دجلة والفرات، والتي يعيش سكانها في بيوت من القصب منذ آلاف السنين ومعظمهم من العراقيين الهاربين من الحرب العراقية الإيرانية والانتفاضة الشعبية عام 1991 مما دفع الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلى إصدار الأمر بتجفيفها متسبباً في كارثة بيئية كبرى. ويروي الفيلم قصة “مستور” و”زهرة” وهما قريبان يسكنان الأهوار. تتفجر الأوضاع في العراق بعد اقامة حفل زفافهما إيذانا بانطلاق حرب الخليج ويتم ارسال الشاب مع الجيش إلى خط النار حيث يلتقي برياض وهو مجند من بغداد، وهناك تنشأ بينهما علاقة صداقة قوية قبل أن يصاب مستور في المعركة ويطلب من صديقه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة أن يبحث عن زوجته ويعتني بها. وكان الفنان عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قد أعلن في وقت سابق استمرار أزمة عرض الافلام المصرية ضمن الدورة 33 للمهرجان التي تبدأ يوم 10 نوفمبر، مؤكداً أن وزير الثقافة المصري فاروق حسني اتخذ قراراً بضرورة ان تكون الافلام المنتجة بدعم من الوزارة مشاركة في دورات المهرجان المقبلة، بعد أن انتقد البعض مشاركة فيلم “المسافر” في مهرجان “فينسيا” وليس القاهرة رغم انه من انتاج الوزارة. وأوضح ان 67 دولة تشارك في المهرجان بنحو مئة وخمسين فيلماً تم اختيارها من 610 افلام وصلت لإدارة المهرجان من بينها ثمانية افلام مرشحة لجائزة احسن فيلم اجنبي في الاوسكار. وقال أبوعوف ان تصريحاته السابقة بشأن عدم عرض أي فيلم مصري في المسابقة الدولية للمهرجان إلا اذا كان على مستوى فني لائق لم يكن يقصد بها وضع عراقيل امام مشاركة الافلام المصرية، بل سعى خلال الفترة الماضية لضم عدد من الافلام لمسابقة المهرجان ولكنه فوجئ بانسحاب فيلمين هما: “عصافير النيل” لمجدي احمد علي و”بالألوان الطبيعية” للمخرج اسامة فوزي. وأشار الى انه سوف يواصل مساعيه مع المخرج مجدي أحمد علي لمشاركة فيلم “عصافير النيل” خاصة وانه شاهد نسخة من الفيلم ووجده على مستوى جيد ويستحق المنافسة. مشيراً الى مشاركة فيلم “هليوبوليس” في مسابقة الافلام العربية وهو الفيلم المصري الوحيد المؤكد مشاركته.