نيويورك، طوكيو (رويترز) - يبدو أن أسواق الأسهم العالمية تتجه للهبوط خلال الأسبوع الذي يبدأ غدا، في حين قد ترتفع أسعار السندات الحكومية التي تعتبر استثمارا آمنا بعد أن جاءت أحدث بيانات للوظائف في الولايات المتحدة دون التوقعات. وتراجع مؤشر (إم إس سي آي) لأسواق الأسهم العالمية 2?9% بعد أن كان سجل أعلى مستوى في ثمانية اشهر في 27 مارس.
وضعفت شهية المستثمرين للأسهم بسبب المخاوف من تباطؤ النمو في الولايات المتحدة والصين وتجدد القلق بشأن أزمة ديون منطقة اليورو.
وسيتركز الاهتمام الأسبوع المقبل على بيانات اقتصادية مهمة من الصين وبداية موسم إعلانات أرباح الشركات الأميركية للربع الأول من العام.
وهبطت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بأكثر من 1% بينما صعدت أسعار سندات الخزانة بعد أن قالت وزارة العمل أمس الأول إن أرباب العمل أضافوا 120 ألف وظيفة في مارس، وهو ما يقل كثيرا عن الزيادة المتوقعة والبالغة 203 آلاف وظيفة.
ويتضرر الطلب على الأسهم بفعل إشارات من البنوك المركزية بأنه من غير المرجح أن تضخ المزيد من المحفزات النقدية.
وأنهى مؤشر ستاندرد اند بورز-500 القياسي للأسهم الأميركية في بورصة وول ستريت الأسبوع الماضي منخفضا 0?7% وهو اكبر انخفاض أسبوعي هذا العام مع صعود حاد لعوائد السندات الحكومية في أسبانيا وهبوط سوق الأسهم هناك إلى مستويات لم تشهدها منذ ذروة أزمة منطقة اليورو العام الماضي.
وتبقي بيانات الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة الباب مفتوحا أمام مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي)، لاتخاذ المزيد من اجراءات التيسير النقدي لكن معدل البطالة تراجع إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 8?2%.
ويبرز تقرير الوظائف الحذر الذي عبر عنه بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن قدرة سوق العمل على تحقيق زيادات في الوظائف فوق مستوى 200 ألف في وقت يتباطأ فيه النمو الاقتصادي. ومن المعتقد أن نمو أكبر اقتصاد في العالم تباطأ في الربع الأول من 2012 إلى معدل سنوي يبلغ حوالي 2% من 3% في الربع الأخير من 2011. والوظائف قضية محورية في حملة الرئيس باراك اوباما لاعادة انتخابه. ووصف ميت رومني -منافسه الجمهوري المرجح- تقرير الوظائف بأنه “يبعث على انزعاج بالغ”. وقال “من الواضح بشكل متزايد ان اقتصاد اوباما لا يحقق نجاحا وأنه بعد ثلاث سنوات في المنصب فإن أعذار الرئيس نفدت”.
وفي حين أن معدل البطالة هبط الى أدنى مستوى له منذ يناير 2009، فإن ذلك يرجع بشكل اساسي إلى ان بعض الناس تخلوا عن البحث عن عمل.
ويواصل معدل البطالة في الولايات المتحدة التراجع من مستوى مرتفع بلغ 9?1% في أغسطس الماضي، وفقد القطاع الحكومي 1000 وظيفة في مارس بعد زيادة بلغت 7000 وظيفة في فبراير.
وعلى الرغم من المكاسب الضعيفة في الوظائف الشهر الماضي، فإن متوسط الأجر عن ساعة العمل ارتفع 5 سنتات. وتراجع أسبوع العمل إلى 34?5 ساعة من 34?6 ساعة في فبراير.
عدد اليوم
