الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التكريم خطوة على طريق التميز.. وإنجاز يدفع للتفوق

التكريم خطوة على طريق التميز.. وإنجاز يدفع للتفوق
12 يونيو 2010 20:46
«إن التكريم ليس آخر المطاف ولكنه مجرد خطوة على طريق التميز» هذا ما قاله ناصر محمد الشرهان المدير العام لوزارة الطاقة في كلمته الافتتاحية خلال حفل تكريم الموظفين في وزارة الطاقة، منوها إلى الإنجاز الكبير الذي حققه الفائزون وما أبدوه من جهد وتفان وكفاءة في العمل حتى استحقوا هذا الفوز والتكريم، كما قال إن روح الفريق هي المحرك الرئيس لما قدمناه اليوم وما نطمح لتقديمه غدا، وأضاف في نفس السياق: إن الحاضر هو المقياس الحقيقي لما نرغب في تحقيقه خلال الأيام المقبلة. وكان الحفل السنوي الأول لتكريم الموظفين المتميزين بوزارة الطاقة، قد أقيم تحت رعاية معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة، ويأتي هذا التكريم ضمن الجوائز الداخلية للتميز بالوزارة والتي أطلقت من طرف الوزير بتاريخ 19 أبريل 2009. في هذا الاحتفال السنوي الأول تم تكريم الموظفين المتميزين المكرمين لزارة الطاقة، ومنهم الموظف دحام الكندح كبير المهندسين الذي حاز وسام الفئة الأولى، متميز في المجال الهندسي، ودحام حاصل على الإجازة في الهندسة البترولية من سوريا وبصدد إنجاز دكتوراه في الإدارة البيئية، إذ قال عن هذا الوسام: حزت جائزة الإمارات للتميز الحكومي الداخلية، وقد تم ذلك على المستوى الداخلي، حيث كان تنافسا كبيرا بين الموظفين وعلى مستوى الإدارة، والذين سيحوزون المراتب الأولى سيتأهلون مباشرة للمشاركة وتمثيل الوزارة في جائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز، وهناك ستة معايير تخص الجائزة، وهناك ثلاثة أوسمة للتنافس منها أوسمة رئيس الوزراء، ووسام التفوق الوظيفي في المجال الهندسي، ووسام الموظف الجديد، ووسام التميز في المجال الإشرافي وفي المجال الإداري، وفي المجال التخصصي، وبالنسبة لي حصلت على وسام في المجال الفني الهندسي. وعن معايير النجاح التي خضع لها المهندس دحام يقول: هذا النجاح حصيلة تقييم ومعايير خضعت لها طوال السنة، ومنها معيار القيادة ومعيار الأداء والإنجاز، إذ أنجزت دراسة الاستكشاف النفطي للاستثمار في جزر جمهورية سيشلز في مجال الدراسات والبحوث، أما في مجال التقارير والبحوث الفنية فقد شاركت في إنجاز مشروع البلاغ الوطني في الإمارات كما شاركت في مجال الخدمة المجتمعية إذ أنجزت مشروعا ليوم الأرض بالتعاون مع «أدنوك» وكان ذلك سنة 2009. أما عن معيار الموظف الناجح فقال دحام أن تكون لدى الموظف رؤية واضحة وهدف نبيل يخدم به المؤسسة التي يعمل بها، وعن مفهوم القيادة قال أن تكون لديه رؤية في التنمية المستدامة لمجتمع الإمارات العربية المتحدة. استمرارية النجاح ومن المتميزات أيضا فاطمة مبارك نائب مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بوزارة الطاقة التي فازت بالمركز الأول ضمن الفئة الإشرافية في إطار جوائز التمييز الداخلي، وكانت قد حصلت على بكالوريوس تخطيط وإحصاء من جامعة الإمارات، إذ كانت من بين الخمس الأوائل الذين كرمتهم وزارة الطاقة ضمن الفئة الإشرافية، وكانت قد خضعت لتقييم خلال عام 2009، وتم تتويجها بهذا الوسام بعد 19 سنة من العمل بوزارة الطاقة، ويعتبر هذا أول تتويج من هذا الحجم بالنسبة لها، حيث قالت عن ذلك: خضعت لعدة معايير يقاس بها الإنجاز والإبداع والمسؤولية والمشاركة المجتمعية، وأهم معيار يمكن أن يخضع له الموظف هو معيار الإنجاز، وتضيف في نفس السياق: وقد أنجزت «مشروع الهدف الاستراتيجي» مع إدارة الاقتصاديات البترولية، كوني تابعة لإدارة التخطيط الاستراتيجي، كما كنت ضمن الفريق الذي أعد استراتيجية الوزارة من 2008 إلى 2010 وسينطلق العمل في إطار استراتيجية أخرى بدءا من 2011 إلى 2013. أما عن القيادة في نظرها فقالت فاطمة مبارك: في نظري الموظف المميز هو الذي يحب عمله ويتفانى فيه إلى أقصى حد، ينجز دون مقابل، يحب المبادرة، أما علاقته بزملائه فيجب أن تكون جيدة، يجب أن يتعامل بإيجابية كبيرة ويفيد كل طالب لمساعدة، كما يفترض أن يفهم كل موظف طبيعة العمل ويقدر وصفه الوظيفي، أما القيادة بالنسبة لي فهي العمل في إطار الفريق الواحد، بسلاسة ومرونة، وفي سياق آخر تقول: بالنسبة لي استفدت كثيرا من العمل في إطار الفريق الواحد إذ ساعدني ذلك على إبراز قدراتي، وطبيعة عملي جعلتني أحتك بكل الموظفين وهذا جعلني أقيم كل أعمالهم وأستفيد منها، كما سمح لي عملي الاحتكاك بكثير من الموظفين في كثير من الوزارات، فاكتشفت في نفسي شخصية قيادية، مما جعلني أبرز مواهبي حتى في المجال الاجتماعي وتغيرت للأحسن، كما أن التحفيزات التي تلقيتها وأتلقاها دائما جعلتني أضاعف مجهوداتي للأحسن، أما صعوبات العمل فهي تساعد في صياغة الأهداف، كما أن دور الموظف يجب أن يتلخص في عمل الرقيب على تنفيذ العمل، خاصة إذا كان موظفا مسؤولا، وأي خلل يجب أن نتفاداه قبل وقوعه، بتفادي كل العقبات. عشق العمل إحصائي أول بإدارة التخطيط الاستراتيجي وتقييم الأداء، وعملت 7 سنوات في وزارة الطاقة توجت بوسام مركز أول في الفئة التخصصية، حيث تقول فاطمة الفردان التي حازت على هذه الجائزة عن هذا التتويج وعن التميز والقيادة في نظرها: خلال عملي بوزارة الطاقة عملت في ثلاث إدارات بنفس الوزارة، حيث عملت في إدارة الإحصاء، و إدارة نظم المعلومات وإدارة الموارد المالية وإدارة التخطيط الاستراتيجي، وخلال فترة عملي وبكل تلقائية أظهرت مهارات مهمة في التعامل مع المواقف الصعبة، ولحبي لعملي فقد عملت بدافع ذاتي في الرواتب لمدة سنتين متتابعتين وسنة ثالثة انتداب، وخلال هذه السنوات تعلمت الشيء الكثير، من خلال احتكاكي بالموظفين، حيث تعلمت العمل في إطار جماعي، ومن خلال البيئة الجديدة للعمل في ميدان الرواتب كونت خبرة كبيرة في هذا الإطار، وتضيف الفردان وتتحدث عن تأثير الدورات في تكوينها وتطوير مهاراتها المهنية وتقول: كما أن تأثير الدورات التي دخلتها كان مهم جدا في حياتي، وقد عملت مع هيئات الكهرباء والماء بالدولة في إطار البيانات الإحصائية، وفي مجال التخطيط الاستراتيجي كنت المنسق بين الوزارة ومكتب رئاسة مجلس الوزارة في إطار الخطة الاستراتيجية والتشغيلية ومتابعة مؤشرات الأداء، ومن خلال هذه الجائزة تم اختيار الموظفين الأكفاء، أما عن مؤهلاتي فقد اكتشفتها من خلال المالية. لا يقول «لا» أما عن معايير الموظف المميز في نظر فاطمة الفردان فهو العمل بإخلاص ومصداقية، ووضع العمل في المرتبة الأولى دون الدخول في حسابات الوقت والدوام، إذ تقول: فمرات مثلا يتبعني العمل للبيت لتكملة ما سيبقى عالقا لأيام أخرى، إذ لا أرغب أن يكون هناك عمل ناقص أبدا، والموظف الذي يريد النجاح والتألق في عمله من المفروض أن لا يقول «لا» أبدا، أن يكون مطواعا وأن يضع العمل في الدرجة الأولى بعد حياته الخاصة. أما عن ما ميزها من عمل تقول الفردان: خلال السنتين الأخيرتين شاركت في 3 فرق منها فريق التخطيط الاستراتيجي، فريق التميز المساند ولجنة الجوائز الداخلية، بالإضافة لتطوير قدراتي المهنية حيث خضعت لعدة دورات تدريبية، وإذ تنصح بمشاركة كل من يرى في نفسه التميز في جميع الدورات الرسمية والاجتماعية والاطلاع الدائم على أفضل ما استجد في ميادين التدريب. عمل بلا حدود أما سعاد مبارك المخني فقد فازت بالجائزة الأولى فئة الموظف الجديد، وعملها بوزارة الطاقة مدة سنة و10 أشهر كان كفيلا بخلق بصمتها في الحياة الوظيفية، وسعاد المخني تشغل اليوم رئيس قسم الميزانية بوزارة الطاقة، إذ تتحدث سعاد عن عملها الذي أهلها لهذه الجائزة وتقول: خلال فترة عملي كنت قد بدأت محاسبة وبعد ستة أشهر من العمل أصبحت رئيس قسم بالإنابة، واليوم رئيس قسم، وكنت قد حصلت على بكالوريوس محاسبة من جامعة الإمارات، وقضيت الثلاثة أشهر الأولى في العمل للتدريب المكثف وعملت في الميدان، واعتمدت التدريب الذاتي إذ اطلعت على القديم والجديد في إطار عملي ومن الصعوبات التي أتذكرها جيدا واعترضتني في بداية عملي وجعلتني أتألق، إذ كانت الفارق في حياتي المهنية حيث كنت أنجز ميزانية الوزارة وكنت مقيدة جدا بوقت محدد، وعشت ضغطا غير طبيعي، وكلفت بإعداد الميزانية للوزارة، وفي هذا الوقت كان زميلي الذي يساعدني في نفس المهمة في عطلة، وكان هذا بالنسبة لي المحك الحقيقي، وفي هذه الأثناء كنت آخذ العمل للبيت معي لأنجزه، وكان يُراجع بعدي من طرف وزارة المالية، وهذا الحادث جعلني أعمل كل ما في وسعي لأقدم الأفضل، واستعنت بمن هم أكثر مني خبرة سواء عن طريق الزمالة أو بشكل رسمي، وبعد سنة من تعييني ظهرت بوادر التألق، وكل ما كان يحركني هو حبي لعملي. أما عن معايير الموظف المميز فقالت سعاد المخني: الموظف المميز في نظري هو من له القدرة على العمل ضمن فريق واحد، وبطريقة سلسة وانسيابية دون مشاكل، أما عن الجائزة فقالت: لم أكن أتوقع هذه الجائزة أبدا، إذ قلت مع نفسي أن هذه الجائزة ستكون من نصيب الموظفين القدامى ولن تكون من نصيبي، وهذا تقدير لعملي وجهودي وسيدفعني للعمل أكثر، والعطاء بلا حدود. تصنيف الجوائز وحددت الجوائز بأربع فئات على حسب فئات أوسمة رئيس مجلس الوزراء، والتي تأتي من ضمن جائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز والمنبثقة من برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، حيث يتأهل الحاصل على المركز الأول مباشرة للمشاركة وتمثيل الوزارة في جائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز، وهي كالتالي: 1- فئة الإدارة المتميزة وجاءت في المركز الأول إدارة الكهرباء ومياه التحلية. 2- فئة فريق العمل المتميز وقد حجبت الجائزة لعدم تقدم مرشحين لها. 3- فئة التجربة الإدارية المتميزة وقد حجبت لعدم اكتمال المواصفات الفنية للمتقدمين حسب معايير التميز. 4- فئة التفوق الوظيفي وقد شارك فيه 54 موظف فئات أوسمة رئيس مجلس الوزراء. يرى أن نظام الحوافز يعزز الثقة بالنفس بدر الجابري: عدم مكافأة الموظفين داخل المؤسسات لا يخلو من المخاطر أبوظبي (الاتحاد) - يقول الدكتور بدر عبد الله الجابري، خبير استراتيجيات وتنمية بشرية: لا شك أن نظام الحوافز الجيد له نتائج جيدة من أهمها: تعزيز الثقة بالنفس والولاء والانتماء للعمل والوظيفة، وتحسين الأوضاع المعيشية للموظف، وزيادة نتائج العمل كماً ونوعاً، تعزيز شعور الموظف بالاستقرار والأمن وتخفيض الفاقد في العمل. وإشباع احتياجات العاملين بشتى أنواعها، مثل التقدير والاحترام والشعور بالمكانة، ورفع الروح المعنوية للموظف. وقسم الدكتور بدر الحوافز إلى مادية ومعنوية ويقول في ذلك: هناك الحوافز المادية وتتمثل في الأجر وساعات العمل والمكافآت وظروف وإمكانات العمل المادية، أما الحوافز المعنوية، فهي الاعتراف بأهمية الفرد وسبل التشجيع على العمل والعلاقات الجديدة بين الموظفين والمسؤولين والشعور بالرضا الوظيفي. مكافأة الموظف المثالي وتكون هذه المكافأة عبارة عن مبلغ نقدي، أو جائزة عينية، أو كليهما، تمنح لموظف واحد من الموظفين في القطاع في كل عام لتميزه وإبداعه في العمل ولإسهاماته البارزة، على أن يكون مستوفياً لمعايير نظام حوافز الموظف المثالي. ويضيف الجابري: تعتبر الحوافز المعنوية أحد الركائز ذات الأهمية القصوى في هذه المنظومة، التي تضعها المؤسسة والتي بدونها لا يمكن أن تكتمل صورة الحوافز التي تشجع على العمل، وتزيد من الأداء داخل المؤسسة وذلك لأن الإنسان اجتماعي بفطرته وبطبعه، ولا يمكن أن يعيش بعيداً عن احترام وتقدير الآخرين له، وفي هذا الإطار يقول العالم النفسي «وليم جميس»: «من أعمق الصفات الإنسانية لدى الإنسان هو أن يحرص دائماً على أن يكون مقدراً خير تقدير من قبل الآخرين».» مخاطر عدم استخدام نظام التحفيز - تدني مستوى الأداء لدى العاملين - انخفاض معدلات الإنتاج والإنتاجية - تراجع جودة المنتجات والخدمات - زيادة الزمن المنفق - شعور العاملين بعدم الرضا في أعمالهم. - ابتعاد العاملين عن العمل. - سيادة اللامبالاة، وغياب روح المسؤولية - ارتفاع نسبة التغيب المقصودة. - ارتفاع نسبة دوران العمل. - استغلال كل الفرص للتأخر عن الحضور إلى العمل. - الابتعاد عن مكان العمل في أوقات الراحة. - التعبير عن الشك والارتياب في جدوى كل قضية. - ازدياد المطالب والشكاوى باستمرار. - ازدياد حوادث العمل وأمراضه المهنية نتيجة الأخطاء. - عدم تمتع الإدارة بالاحترام والتقدير. سلوكياًت تستحق التقدير - اكتساب المهارات الجديدة - التدخل ومساعدة أحد الزملاء - التوسط في حل النزاعات - التطوع لأداء الأعمال التي يبتعد عنها الجميع - منح المزيد من الاهتمام لخدمة العملاء - تعليم موظف جديد - التعامل مع إحدى المشكلات بطريقة مبتكرة - انتزاع الضحكات من الأفراد في أحد المواقف المتوترة - نقل المعلومات - تدوين الملاحظات في أحد الاجتماعات - الحضور في المواعيد باستمرار - تقبل التغيير عن طيب خاطر - تدريب أحد الموظفين على أداء وظيفة أخرى - دقة الامانة في أداء العمل - تطوير إجراءات العمل - تقديم اقتراحات ومشاريع طرق تحفيز الموظفين يقول بدر الجابري: إذا أردت عنصرا نشيطا وحيويا ويؤدي مهامه على أحسن وجه فلا تتوان في سؤاله ومعرفة ما يريده، وانهج خططا مختلفة حسب كل موظف، ولا يجب النظر إلى النجاح على أنه أمر متوقع وممكن حدوثه، بل يجب مكافأة هذا الجهد وهذا التصرف السليم، وما يحفز موظفا قد لا يحفز آخر، بحيث يجب نهج أساليب مختلفة، الثناء، الإعجاب، منح الثقة، الابتسام، الإنصات، مناداة الأشخاص بأسمائهم، العدل بين الموظفين، تحمل مسؤولية الأخطاء وعدم إلقاء اللوم على الموظفين عند فشل مشروع ما، اتخاذ أساليب الحوار كوسيلة فعالة لتجاوز كل العراقيل والمشاكل، إظهار الود والمحبة، العمل على تطوير الموظفين، مشاركتهم أفراحهم وأحزانهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©