سيؤول (د ب أ) - احتلت المنتجات الكورية الجنوبية المركز الأول في سوق الواردات الصينية، خلال شهري يناير وفبراير، متفوقة بذلك على الواردات اليابانية.
ووفقا لما ذكرته الوكالة الكورية لتشجيع التجارة (كوترا ) أمس، بلغت نسبة المنتجات الكورية الجنوبية في سوق الواردات الصينية، خلال الفترة المشار إليها إلى 9,24% متفوقة على المنتجات التايوانية (8,4) واليابانية (7,88)، بحسب وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.
وكانت نسبة المنتجات الكورية في سوق الواردات الصينية قد انخفضت بصورة طفيفة من 11,64% عام 2005 الى 9,17% العام الماضي، بينما انخفضت المنتجات اليابانية بصورة حادة من 15,2% الى 9,78% واستمر الانخفاض على هذه الوتيرة الى بداية العام، ما أدى الى تغيير ترتيب كوريا الجنوبية واليابان في صادراتهما إلى الصين.
وساهمت الهواتف الذكية بنسبة (39,6%) وقطع غيار السيارات (31,8%) والدوائر الالكترونية المتكاملة (25,1%) في تفوق المنتجات الكورية على نظيراتها اليابانية. غير أن مراقبين يرون ان هناك حاجة الى مواجهة المنتجات التايوانية التي تنافس كوريا بنسبة 7% من حصة السوق.
وتعزى «كوترا» السبب في تراجع المنتجات اليابانية، على الرغم من ضعف الين الياباني الى الحساسية القائمة بين الصين واليابان بشأن الجزر المتنازع عليها، إلا أنها توقعت تنافس المنتجات اليابانية بشكل قوي في السوق في النصف الثاني من العام، بفضل القوى التنافسية في الأسعار.
يشار الى أن هناك جزراً متنازعاً عليها في بحر الصين الشرقي يطلق عليها سينكاكو في اليابان و ودياويو في الصين.
واختتمت الصين وكوريا الجنوبية واليابان نهاية الشهر الماضي الجولة الأولى من المفاوضات، للتوصل الى اتفاق ثلاثي يسمح بتسهيل المبادلات التجارية بين الاقتصادات الآسيوية الثلاثة التي تمثل 20% من إجمالي الناتج الداخلي العالمي.
وتهدف المحادثات التي استمرت ثلاثة ايام في سيؤول الى تحديد مجال وبرنامج وتنظيم مفاوضات مقبلة حول لب الاتفاق.
وتولت السلطة في كل من الدول الثلاث قيادات أكدت رغبتها في تجاوز الخلافات على الأراضي بينها من اجل تحرير المبادلات في وضع عالمي صعب. ومشروع إقامة منطقة للتبادل الحر بين الدول الثلاث مطروح منذ 15 عاما. لكن مصادر دبلوماسية تؤكد أن الصين الشريكة التجارية الأولى لكوريا الجنوبية واليابان باتت تسعى لتطبيقه فعليا من اجل التصدي للنفوذ الأميركي المتنامي في المنطقة.
وستتواصل المفاوضات بين الدول الثلاث في الصين ثم في اليابان. وسيسمح المشروع بإقامة منطقة هائلة بلغت قيمة المبادلات التجارية في بلدانها 690 مليار دولار (535 مليار يورو) في 2011. لكن المفاوضات قد تكون شاقة بشأن بعض القضايا وقد تواجه معارضة من قبل المزارعين اليابانيين مثلا الذين يخشون استيراد الأرز الصيني الأرخص سعرا.
وأعلنت وزارة التجارة الكورية الجنوبية فور انتهاء هذه الجولة من المحادثات أن أن كوريا الجنوبية واليابان والصين أحرزوا تقدما ملحوظا ولكن محدودا في الجولة الأولى من المباحثات.
وقالت الوزارة في بيان لها إن خلال هذه الجولة من المباحثات تبنت الثلاث دول مجموعة من القواعد المفصلة بشأن المفاوضات تشمل «المبادئ الأساسية ومؤشر المفاوضات كما ناقشوا أيضا القضايا الإدارية مثل نطاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والصين واليابان وكيفية تشكيل مجموعات سوف تمثل أساسا للمفاوضات المستقبلية».
يشار إلى أن الدول الثلاث معا تمثل 20 % من إجمالي الناتج المحلى في العالم و17,5% من حجم التجارة العالمية بحسب ما ذكرته الوزارة . كما بلغ حجم التجارة بين الثلاث دول 5,32 تريليون دولار عام 2010 .
عدد اليوم
