الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العقال.. يمنح الزي الشعبي أناقة وهيبة

العقال.. يمنح الزي الشعبي أناقة وهيبة
12 يونيو 2010 20:49
تبرز تفاصيل كثيرة في زي الرجل الإماراتي تتسم بالوقار والهيبة وتمنح الزي أن يكون أكثر من مجرد ثياب تغطي البدن أو مظهر خارجي يميزه عن الآخرين. وهي تفاصيل أو قطع تغطي كافة أعضاء الجسد من أعلى الرأس وحتى أخمص القدمين. ويعتبر «العقال» أحد أهم قطع الزي الشعبي للرجل في الإمارات، وتنبع أهميته من كونه إرث من الأجداد حافظ على وظيفته وبنيته العامة -على الرغم من دخول بعض التعديلات عليه مع مرور السنوات- ولم يفقد بريقه بين أبناء الدولة، إذ لايزال محافظاً على مكانته كرمز من رموز الزي الشعبي. تطور شكل العقال خلال مئة عام، وتغير حجمه وطبقاته إلى أن استقر على شكله الحالي، فقد كان سابقاً متعدد الألوان وأكثر سماكة وتدخل فيه نقوش وتطريزات خفيفة، بينما يقتصر لونه الآن على الأسود وبات أقل وزناً وأدق سماكة. حول ذلك يذكر د. فالح حنظل- الباحث التاريخي: «يتردد من معلومات عن العقال بأنه بعد سقوط الأندلس وضع المسلمون على رؤسهم عصابة سوداء من القماش تعبيراً عن شدة حزنهم، وانتشر في تلك الآونة ثم تطور شكله ورمزه وتغير مراراً وبات ملوناً إلى أن أصبح على الهيئة التي نعرفها عليه الآن». فيما ورد في فصل من كتاب «لمحات عن تراث وفولكلور مجتمع الإمارات» الصادر عن جمعية النخيل للفنون الشعبية؛ وصف غطاء رأس الرجل جاء فيه: «يغطي العقال الرأس تجنباً للشمس، حيث كان ولا يزال الرجل يضع على رأسه الغترة أو غطاء الرأس الذي كان يسمى سابقاً «المعلم ذي اللون الأبيض»، وهناك نوع آخر يسمى «الدسمال» وهي الغترة الصوفية السميكة نسبياً والتي يلبسها الرجل في فصل الشتاء وتحته يعتمر الطاقية البيضاء «القحفية»، وأيضاً يوضع فوقها الغترة «الشماغ»- عقال أسود يساعد على تثبيت الغترة والقحفية فوق الرأس». بينما يصف أبو أحمد- حائك في متجر الأزياء الشعبية في سوق القرية التراثية العقال الأسود وكيفية صنعه وسبب استخدامه، يقول: «يأتي العقال على هيئة حبل يأخذ شكل الدائرة ويوضع فوق الرأس ليمسك جيداً بالغترة لئلا تنزلق عن الرأس أو تطير بفعل الهواء. بينما كنا نحيك ونصنع قديماً العقال المربع والمقصب بالخيوط الذهبية أو الفضية وهو مربع الشكل (العقال الفيصلي). ويتم استيراد جميعها من بلدان عربية متخصصة بصناعته، من بينها مدن دول بلاد الشام». إنما منذ انطلق مشغل الأزياء الرجالية في السوق الشعبي لنادي تراث الإمارات، انحسر قليلاً استيراد أنواع عديدة من العقال سواء الحريري أو القطني، كون حياكته باتت متاحة في أبوظبي. عن طريقة حياكة العقال وصنعه، يقول أبو أحمد: «أصنع العقال من الصوف والحرير والقطن الأبيض، واستخدم في بداية تصنيعه القطن الأبيض ثم أضيف إليه القطن الأسود وأغلفه بنوع الخيط المطلوب كالحرير أو الصوف، وينسدل منه خيوط طويلة تُسمى طرابيش أو شرّابة. وتتراوح أسعاره تبعاً لمهارة صنعه ونوعية خيوطه، حيث تبدأ الأسعار من 30 درهماً وصولاً إلى 100 و200 درهم بحسب الجودة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©