الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين يحقق أهدافه أمام «الفرسان» في موقعة «غابة السيقان»

العين يحقق أهدافه أمام «الفرسان» في موقعة «غابة السيقان»
8 ابريل 2013 23:42
بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا للعام الثاني على التوالي مرة أسبوعياً، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وطرق اللعب والتغييرات التي أدت إلى الفوز ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة من خلال الخطة أو التدخل أثناء مجريات اللقاء. كانت مواجهة الأهلي والعين مباراة «بدنية عنيفة» في المقام الأول، في ظل محاولة كل فريق إيقاف قدرات المنافس بكل الطرق، ولعب «الفرسان» من البداية بتشكيل هجومي مبالغ فيه، وفق طريقة 4-1-3-2، من خلال وجود الرباعي عبد العزيز هيكل في اليمين، ويوسف محمد وبشير سعيد في قلب الدفاع، وعبد العزيز صنقور في اليسار، ثم عامر مبارك في قلب الوسط، وأمامه الثلاثي خمينيز وكواريزما وإسماعيل الحمادي، ثم الثنائي الهجومي أحمد خليل وجرافيتي. وفي المقابل لعب العين بطريقته المعروفة 4-2-3-1، لكن من خلال تنظيم دفاعي جيد، بالاعتماد على ارتداد كل لاعبي الوسط والمهاجمين لمساندة المدافعين، باستثناء يوسف أحمد، الذي لعب وحده في الأمام ومن خلفه الثلاثي فوزي فايز ومحمد عبد الرحمن وإيكوكو، وخلفهما الثنائي رادوي وهلال سعيد، وفي الدفاع الرباعي محمد أحمد وفارس جمعة وإسماعيل أحمد ومحمد سالم، وذلك بالاعتماد على «غابة السيقان» أمام وداخل منطقة الجزاء لمواجهة الكثافة الهجومية للأهلي. حرص الروماني كوزمين مدرب العين على غلق الجانبين من خلال مساندة فوزي فايز لمحمد أحمد ومساندة إيكوكو لمحمد سالم، مع إغلاق العمق في المنطقة أمام المدافعين، من خلال رادوي وهلال سعيد وأيضاً محمد عبد الرحمن، مع تضييق كبير للمساحات التي يجيد لاعبو الأهلي استغلالها، وهذا ليس عيباً أو ضعفاً، لكنه نوع من التوافق الخططي لمواجهة قدرات المنافس، وهو ما تمكن من خلاله «الزعيم» من أن يحرم جرافيتي وأحمد خليل من المساحات التي يفضلها كل منهما للانطلاق وتهديد المرمى. وفي المقابل كان الإسباني كيكي فلوريس مدرب الأهلي أمام «مسألة معضلة»، حول كيفية مواجهة هذا الدفاع المنظم، وأيضاً مواجهة الهجمات المرتدة التي يجيدها لاعبو العين، وحاول لاعبو «الفرسان» عن طريق الجناحين لعمل العرضيات، وكان إسماعيل الحمادي أنشط لاعبيه من خلال مراوغاته، وقدرته على المرور بشكل فردي، لكن جرافيتي اضطر إلى الارتداد إلى الخلف كثيراً للهروب من الزحام الشديد في دفاع العين. وقد لعب «الزعيم» بواقعية كبيرة واحترام لقدرات لاعبي الأهلي الهجومية، وذلك من خلال دفاع مكثف ومنظم ومتزن، وهو أمر لا حرج فيه ولا عيب، وكان الهدف الأول لحامل اللقب هو ألا يخسر في المباراة، وهو ما جعله يؤدي مباراة دفاعية بشكل جيد، وإن أدى صدام القوى الدفاعية والهجومية إلى زيادة الالتحامات بين اللاعبين، وهو ما أفقد البعض حالة الثبات الانفعالي التي انتقلت من اللاعبين إلى الجماهير، خاصة تجاه قرارات حكم المباراة. وكانت هناك مباراة أخرى حقيقية بين كوزمين وكيكي خارج الخطوط، فعندما أشرك مدرب العين لاعبه المتميز عمر عبد الرحمن بدلاً من فوزي فايز، من أجل زيادة النزعة الهجومية، رد كيكي بإشراك ماجد حسن بدلاً من أحمد خليل مع إجراء تغيير داخلي، وذلك خوفاً من سيطرة العين على وسط الملعب، لكنه خسر جهود خليل في الأمام، وربما كان من الأفضل إشراك ماجد بدلاً من كواريزما صاحب اللعب المظهري السلبي، وإن تسببت توتر المباراة في فقدان المدربين للهدوء المعروف عنهما في بعض الأوقات. ويمكن القول إن كوزمين قد قام بتقسيم المباراة إلى عدة أجزاء بين شوط أول يدافع فيه بكل قوة مع راحة بعض اللاعبين، والحرص على التوازن بعض الوقت، ثم التحول إلى الأداء الهجومي مع مشاركة عمر عبد الرحمن ثم بروسكو وعلي الوهيبي، وهو أسلوب يضمن تحقيق سياسة «التدوير» بين اللاعبين، بسبب كثرة الارتباطات المحلية والقارية لمنح الأساسيين بعض الراحة، وأيضاً منح الفرصة للصاعدين والبدلاء، وكسب وجهاً جديداً في المباراة، هو المدافع الأيسر محمد سالم، وهو لاعب واعد. ونجح العين في تحقيق هدفه في غياب أسامواه جيان، وتخطى أصعب مبارياته المتبقية حتى إنهاء المسيرة للاحتفاظ باللقب، بينما فقد الأهلي فرصته الأخيرة في تقليص الفارق في سباق الصدارة، وقد كان ذلك سبباً في توتر المباراة، التي قد تمنح نقاطها الثلاث إلى العين بدلاً من نقطة واحدة ليزداد قرباً من الدرع. مبخوت يخطف لقب الهدف الأجمل بفاصل مهاري قبل هز شباك شمبيه دبي (الاتحاد) - مع قلة أهدف الجولة كان من الطبيعي أن يقل عدد الأهداف الجميلة والمتميزة، وإن وُجدت الأهداف المؤثرة بقوة، في ظل «التكافؤ» الكبير في مباريات الجولة، وكان من بين الأهداف المؤثرة هدف المصري محمد أبوتريكة لاعب بني ياس في مرمى الشباب، الذي حقق به «السماوي» ثلاث نقاط مهمة ليبقى في المركز الثاني بجدول الترتيب، وأيضاً هناك هدف رامي يسلم لاعب دبي في مرمى دبا الفجيرة، في إحدى مواجهات صراع الهروب من الهبوط، وهو الهدف الذي منح «الأسود» نقاط الدخول إلى مرحلة «الأمان». ومن الأهداف المؤثرة أيضاً كانت أهداف مباراة الشعب واتحاد كلباء في أصعب مواجهات سباق القاع، سواء هدف فيصل خليل الأول للشعب، أو هدف ميشيل لورنت الثاني الذي حسم المباراة بعد إدراك كلباء للتعادل بهدف محمد مال الله، وكانت الأهداف المتميزة حاضرة في لقاء عجمان والظفرة بهدفين لماكيتي ديوب وهزاع سالم، وأيضاً في هدف فهد حديد لاعب الوصل بضربة رأس في مرمى الوحدة، وهدف مارسلينهو الذي أدرك به التعادل لـ «العنابي». وحفلت مباراة النصر والجزيرة بالأهداف المؤثرة والمميزة أيضاً، وهناك هدفين للياباني موريموتو مهاجم النصر وهدف للبرازيلي برونو سيزار، وكلها مؤثرة في ظل أحداث المباراة المتقلبة، وأيضاً هدفين للبرازيلي أوليفييرا، الذي استعاد الحس التهديفي مجددا، لكن هدف علي مبخوت مهاجم «الفورمولا» في مرمى «العميد» كان هو الأجمل في الجولة، وكان هو الهدف الأول لفريقه في مرمى أحمد شمبيه في الدقيقة 41. تميز مبخوت في الهدف بمهارته العالية في تسلم الكرة تحت ضغط، والتمويه على المدافع محمود حسن، ثم مراوغة المدافع الثاني هلال سعيد والتقدم بالكرة باتجاه مرمى شمبيه والتسديد في الوقت المناسب والمكان الأفضل بدقة كبيرة، ليحصل على لقب الهدف الأفضل من بين 16 هدفا اهتزت بها الشباك. تراجع كبير لمعدل التهديف ورابع حالة تعادل سلبي في 20 جولة دبي (الاتحاد) - تراجع معدل التهديف في الجولة الـ 14 «المؤجلة» بدرجة كبيرة، حيث شهدت الجولة 16 هدفاً فقط في 7 مباريات بنسبة 2.28 هدف في كل مباراة، وهي إحدى أضعف الجولات تهديفاً، وهي أقل من الجولة الماضية التي شهدت 18 هدفاً، ووصفت بأنها جولة ضعيفة وفقيرة تهديفياً، ويبدو أن الفرق قد بدأت بالفعل الحرص الدفاعي الزائد في هذه المرحلة من عمر الدوري، بحثاً عن موقع أفضل لفرق الوسط، وبحثاً عن «الأمان» للمهددين بالهبوط. وأسهم التعادل السلبي بين الأهلي والعين في قلة عدد أهداف الجولة، خاصة أن نتيجة صفر - صفر لم تحدث طوال الموسم إلا 3 مرات فقط من قبل طوال 20 جولة بتعادل دبي ودبا الفجيرة في الجولة الأولى، وتعادل الوصل والجزيرة في الجولة السابعة، وتعادل الأهلي وبني ياس في الجولة الثامنة، وهو ما كان يعكس تفوق القدرات الهجومية للفرق على القوة الدفاعية فيها، لكن الأمر اختلف كثيراً مع دخول الجولات الحاسمة. وبداية من الجولة الماضية اختفت ظاهرة النتائج الثقيلة التي كانت السبب الأول في ارتفاع معدل التهديف، رغم أن هذه الجولة قد شهدت تعادل النصر والجزيرة 3 - 3 في أكثر المباريات أهدافاً، وكان الفوز الأكبر فيها لمصلحة الظفرة على عجمان 3 - صفر، وانتهت بقية المباريات بفارق هدف وحيد، بفوز الشعب على اتحاد كلباء 2 - 1، وفوز دبي على دبا الفجيرة 1 - صفر، وفوز بني ياس على الشباب بالنتيجة نفسها، بينما تعادل الوحدة والوصل 1 - 1. «العميد» لعب بأربعة مهاجمين لاستغلال تراجع «الفورمولا» النصر يعود بـ «المجازفة الكاملة» أمام دفاع الجزيرة «المفتوح» دبي (الاتحاد)- كان من الممكن أن يحقق أي من النصر والجزيرة الفوز في مباراتهما «المتقلبة»، والتي كان الجزيرة خلالها هو صاحب المبادرة باتجاه مرمى أحمد شمبيه حارس النصر، في حين فضل لاعبو «العميد» التركيز على الدور الدفاعي في بداية المباراة حتى تأخروا بهدفين، ثم انتفضوا لتسجيل ثلاثة، وقد تفوق الجزيرة في عملية بناء الهجمات من خلال دلجادو في الوسط وفرناندينهو من اليمين وسلطان المنهالي من اليسار وانطلاقات أوليفييرا وعلي مبخوت في الأمام، في حين كان تركيز لاعبي النصر على الارتداد السريع من الدفاع إلى الهجوم عن طريق ليما وحميد أحمد وماسكارا وحبيب الفردان وأمامهم الياباني موريموتو. ولعب النصر من خلال طريقة 4-1-4-1 في غياب البرازيلي برونو سيزار الذي احتفظ به زنجا بين البدلاء حتى بداية الشوط الثاني، وبعد التأخر بهدفين كانت «المجازفة الكاملة» التي حققت للفريق عودة قوية للمباراة بثلاثة أهداف، وذلك بإشراك برونو سيزار ويونس أحمد بدلاً من حميد أحمد وعبد الله مبارك، وهو ما زاد من قدرات «العميد» الهجومية بدرجة كبيرة، مع تراجع «الفورمولا» إلى الدفاع بدرجة أكبر، وهو ما كان سبباً في توالي الهجمات على مرمى علي خصيف. وفي أوقات كثيرة خلال الشوط الثاني لعب «الأزرق» بأربعة مهاجمين هم سيزار وموريموتو وخلفهما يونس أحمد من اليسار وماسكارا من اليمين، وكأنه يلعب بطريقة 4-2-4 القديمة، وكان يمكن وقتها أن يسجل المزيد من الأهداف في ظل تراجع الجزيرة للدفاع، الذي كان يشبه أداء النصر في الشوط الأول، وكأنهما اتفقا على تقاسم زمن المباراة ونتيجتها. وقد لعب الجزيرة بطريقة 4-4-1-1 بالتركيز على الكثافة العددية وسط الملعب أمام المدافعين، والاعتماد على التمرير القصير الذي لا يجيده اللاعبون، وهو ما أدى إلى انتهاء العديد من الهجمات سريعا، وكانت التمريرات الطويلة طريقة الوصول إلى مرمى أحمد شمبيه حارس النصر، وخاصة في هدف علي مبخوت الأول من تمريرة تشين الطويلة، التي كانت مثالاً للتحول السريع في الهجمة المرتدة، وساعدهم في ذلك سلبية الأداء الهجومي للنصر في هذه المرحلة. وكانت المباراة بداية ظهور أوليفييرا بمستواه المعروف مجدداً، بعد أن قدم العديد من المباريات السيئة، وقد استعاد في اللقاء حاسة التهديف مرة أخرى، وربما يكون ذلك أحد مكاسب الجزيرة في اللقاء قبل المباريات الأكثر أهمية، وذلك بجانب تدعيم المهاجم الشاب المتميز علي مبخوت لوجوده في خط هجوم الجزيرة، وهو الذي يملك قدرات جيدة ظهرت في الهدف الأول الذي سجله بالمراوغة والتمويه والهدوء والثبات الانفعالي الجيد والتسديد بثقة. ويحتاج مبخوت فقط إلى زيادة البحث عن الأهداف وعدم الاكتفاء بهدف واحد يسجله، لأنه يملك السرعة والمهارة والقدرة على المراوغة والتسديد بالقدمين وضربات الرأس، وعليه البحث عن لحظات كثيرة للسعادة التي يبحث عنها أي مهاجم بهز الشباك. وتبقى ملاحظة حول طريقة تعامل الإسباني لويس ميا مدرب الجزيرة مع تقلبات المباراة، وهناك سؤال محدد، وهو ماذا فعل ميا لإيقاف «طوفان» الهجوم النصراوي، وكيف سمح لفريقه بهذا التراجع، لدرجة أن لاعبي النصر كانوا يصلون إلى منطقة جزاء الجزيرة دون أي مقاومة، وأنهم في مباراة لكرة اليد لمحاصرة المنافس على حدود منطقة الجزاء والتمرير في الجانبين دون ضغط أو رقابة من الدفاع «المفتوح»، وما هو الفكر الذي يعتمد عليه في قيادة الفريق؟. تحرر «الثلاثي الهجومي» يحسم «قمة القاع» لمصلحة «الكوماندوز» دبي (الاتحاد) - حسمت القدرات الهجومية الأفضل مباراة الشعب واتحاد كلباء لمصلحة «الكوماندوز»، وذلك في ظل امتلاك الفريق للثلاثي حسن معتوق وفيصل خليل وميشيل لورنت، ومعهم كاسيكي وتيكسيرا، وهو ما كان سبباً في التهديد المستمر لمرمى خالد السعدي حارس «النمور»، وذلك من خلال الانطلاق في المساحات الخالية واللعب بتحرر شديد لهذه المجموعة، مع التزام بقية عناصر الفريق في الوسط والدفاع بالدور الدفاعي لمواجهة محاولات اتحاد كلباء. ولعبت خبرة الحارس معتز عبد الله في قيادة فريق الشعب إلى الفوز، لأنه كان مصدر ثقة زملائه خلال المباراة، وهو ما أسهم في تركيز لاعبي الفريق على المهمة الهجومية بدرجة أكبر، وهو ما تسبب في هدف فيصل خليل الأول، ثم حسم المباراة بهدف ميشيل لورنت بعد إدراك اتحاد كلباء التعادل عن طريق محمد مال الله، في حين أهدر المهاجمون العديد من الأهداف، التي كان من الممكن أن تضاعف النتيجة، وذلك مع امتلاك لاعبي الشعب رغبة أكبر في الفوز من التي امتلكها لاعبو الفريق المنافس. وتفوق الروماني سوموديكا مدرب الشعب على البرازيلي زوماريو مدرب كلباء في الجرأة والرغبة في الفوز، وذلك رغم تساوي الحاجة إلى النقاط الثلاث بالنسبة للفريقين، في صراع الهروب من الهبوط، وكانت طريقة لعب «الكوماندوز» أكثر ميلاً إلى الهجوم من محاور متعددة، على عكس أداء «النمور» الذي كان متحفظاً بدرجة أكبر، معتمداً على قدرات لاعبيه الفردية فقط مثل مال الله أو سادومبا، دون التدخل لتغيير ملامح طريقة اللعب. الدوافع تقود «السماوي» إلى التفوق على «الجوارح» دبي (الاتحاد) - كانت الدوافع الكبيرة لدى بني ياس السبب الأول في الفوز على الشباب، الذي افتقد هذه الدوافع التي كانت لدى منافسه، والتي تمثلت في رغبة قوية لدى «السماوي» في البقاء بالمركز الثاني، في حين لم يكن لدى «الجوارح» هدف محدد يتم الدفاع عنه، بعد أن حقق الفريق سلسلة من الانتصارات، ضمنت له مركزاً في النصف الأول من الجدول، تراجع بعدها بشدة في الجولات الأخيرة فنياً ومعنوياً، وهو ما انعكس على نتائجه. وكان دور المصري محمد أبوتريكة لاعب بني ياس واضحاً في المباراة، وهو ما أسهم في تحسن شكل أداء «السماوي»، عما كان عليه في مباراة النصر السابقة، والتي كان فيها اللاعب بعيداً عن مستواه، كما أسهمت عودة ويلهامسون إلى التشكيلة في زيادة القوة الهجومية التي جعلت مهمة دفاع الشباب أكثر صعوبة، رغم أن المباراة حسمت بهدف واحد في نهاية الشوط الأول، ولكنها كانت عامرة بالفرص الضائعة. والمعروف في كرة القدم أن الدقائق الخمس الأخيرة في كل شوط من شوطي المباراة قد تشهد أهدافاً، بسبب قلة تركيز لاعبي الدفاع، وهو بالفعل ما حدث في هدف أبوتريكة الذي فاز به بني ياس بنقاط المباراة الثلاث، وجاء نتيجة عدم تركيز الدفاع بدرجة أكبر من دور اللاعب في التسجيل، رغم أنه يحسب له تركيزه العالي ووقوفه في المكان الصحيح، وتوقع خطأ المدافع وسرعة التسديد في المكان الصحيح، وهي مهارات تحسم في أحيان كثيرة المواجهات «المتكافئة». ولم يكن الثلاثي البرازيلي سياو وإيدجار وهنريكي لاعبو الشباب في مستواهم المعروف ومن خلفهم الأوزبكي حيدروف، وقد يكون الفريق متأثراً بالفعل من الإجهاد الذهني قبل البدني، بسبب كثيرة ارتباطاته وضغط المباريات في الوقت الحالي. وفي المقابل كانت تدخلات التشيكي تشوفانيتش أفضل كثيراً بإشراك حبوش صالح ونيكولاس بدلاً من ويلهامسون وفواز عوانة، وهو ما ضمن له الاحتفاظ بهدف الفوز حتى النهاية. «المساحات الخالية» طريق الظفرة لحسم مواجهة عجمان دبي (الاتحاد) - من جديد أكد فريق الظفرة صحة التوقعات بأنه فريق قادر على تحقيق أفضل النتائج في الدور الثاني، وذلك بعد زيادة تجانس عناصره التي تملك في الأساس قدرات جيدة، لأنها من مدارس كروية متميزة سواء من أبناء النادي، أو القادمين من أندية العين والوحدة والجزيرة، وهم الذين افتقدوا التجانس فقط في الدور الأول، وأصبحوا الآن أكثر قدرة على تقديم الشكل الرائع في الأداء وتحقيق النتائج الجيدة، التي جعلت الفريق هو «الحصان الأسود» الجديد حالياً. وفي المقابل كان فريق عجمان «صيداً» سهلاً على ملعبه، ويبدو أن تخوفات مدربه العراقي عبد الوهاب عبد القادر كانت في محلها بعد مباراة دبي، خشية أن يتسبب الوصول إلى نقاط الأمان في هبوط حماس اللاعبين، خاصة مع تركيزهم في المباراة الأهم التي تنتظرهم أمام الجزيرة في نهائي كأس المحترفين، وهو ما كان أحد أسباب تراجع مستوى «البرتقالي» بشكل كبير في المباراة،. وتفوقت القدرات الفردية للاعبي «فارس الغربية»، وحماس مدربهم الفرنسي بانيد بشكل واضح خلال اللقاء، خاصة مع التسجيل المبكر من خلال ماكيتي ديوب، الذي أصبح «علامة فارقة» في أداء الظفرة الهجومي حالياً، ومعه مجموعة متميزة من اللاعبين في كل الخطوط، وهم قادرون على أداء الواجبات الدفاعية والهجومية بشكل جيد وبالتزام خططي كبير، وإن أسهمت ضربة الجزاء في هبوط معنويات أصحاب الأرض. قوة دفاع دبي تهزم هجوم دبا الفجيرة «الخجول» دبي (الاتحاد) - رغم أن دبا الفجيرة كان الظرف الأفضل في معظم فترات مباراته أمام دبي، إلا أن خط هجومه لم يشكل الخطورة المطلوبة على مرمى «الأسود»، وذلك على عكس مبارياته السابقة، خاصة أمام الفرق الكبيرة، ويكفي أنه سجل في مرمى الجزيرة 3 أهداف في مباراتهما في أبوظبي، لكنه فشل في إحراز أي هدف خلال مباراتيه الأخيرتين على ملعبه أمام الوحدة ثم دبي. ولعب فريق دبي على هدف محدد وهو الفوز دون النظر إلى شكل الأداء، وهو ما يطلق عليه «اللعب التجاري»، ولذلك لعب بأسلوب دفاعي جيد لم يقدمه في مبارياته السابقة، وذلك من خلال الضغط المستمر وغلق المساحات أمام لاعبي دبا، مع إجادة تنفيذ الهجمات المرتدة خلف دفاع المنافس، وخاصة عن طريق ريتشارد بورتا، الذي كان أهم أوراق الفرنسي رينيه مدرب الفريق. وامتلك لاعبو «الأسود»، خاصة محمد إبراهيم وحسن عبد الرحمن ورامي يسلم وريتشارد بورتا الوعي الخططي الكبير والمهارة العالية في تغيير مواقعهم، مع نجاح خط الدفاع في عمل التوازن المطلوب ووجود مساندة من الجانبين، ولكن يؤخذ على الفريق تراجعه في الشوط الثاني إلى الدفاع بطريقة تتسم بالمبالغة للحفاظ على الهدف، وذلك أمام محاولات هجوم دبا الفجيرة «الخجول». ولعب دبا الفجيرة بطريقة 3-4-3، وكان الأفضل هجوماً في البداية من خلال الاندفاع الكبير في بداية المباراة، لكنه أهمل تأمين الجانبين خلف خالد مسعود في اليمين وعادل عبد الكريم في اليسار، ولو لعب الدكتور عبد الله مسفر مدرب الفريق بأربعة مدافعين لكان أفضل كثيراً، وذلك لمواجهة المرتدات السريعة من جانب دبي، وكانت التبديلات جيدة في صفوف دبا الفجيرة من خلال مشاركة جاسم النعيمي بدلاً من عادل عبد الكريم، وطارق أحمد بدلاً من أحمد راشد، وسعيد محمد بدلاً من خالد مسعود، لكن ذلك لم يكن كافياً في ظل تفوق دفاع دبي على مهاجمي دبا الفجيرة. الوحدة والوصل يتنافسان بقوة على إهدار الفرص السهلة للتهديف دبي (الاتحاد) - تنافس الوحدة والوصل في إضاعة الفرص في لقاء كشف عن عجز تهديفي كبير وغريب في الفريقين، وذلك رغم عدد الفرص التي أتيحت أمام لاعبي الفريقين من العرضيات والانفرادات والتسديدات، والعجيب أن هذه الفرص كانت ناتجة عن أداء هجومي جيد و«تكتيك» متميز من المدربين من خلال سرعة في نقل الهجمات دون تحضير كثير في وسط الملعب. وافتقد مهاجمو الفريقين إلى التركيز والتوقع الجيد داخل منطقة الجزاء وأيضاً عدم القدرة على إيجاد الحلول المناسبة أمام المرمى رغم استمرار التعادل لفترة طويلة، ورغم التواجد في المناطق الخطيرة في أوقات كثيرة بسبب أخطاء المدافعين التي لم تستغل على مدار شوطي اللقاء. لعب الوحدة بطريقة 4-3-3 ومشتقاتها، سواء 4-3-2-1 أو 4-3-1-2، وذلك بتحرك إسماعيل مطر تحت رأسي الحربة الكثيري ومارسلينهو أو انضمامه إليهما، وإن تغير ذلك مع مشاركة محمد الشحي بدلاً من خالد جلال لتتحول الطريقة إلى 4-4-1-1 مع الاعتماد على محمود خميس في الجبهة اليسرى كظهير وجناح متميز، كان أحد أهم محاور أداء «العنابي». والغريب أن برانكو مدرب الوحدة عندما أراد إشراك بابا ويجو قام بسحب مارسلينهو، الذي سجل هدفاً وارتفعت معنوياته، وترك سعيد الكثيري غير الموفق وقليل التركيز، الذي أهدر كل الفرص، في حين لعب الوصل بطريقة 4-1-4-1 بوجود إيمانا في مركزه الجديد كلاعب ارتكاز بجوار حسن علي إبراهيم مع تواجد فهد حديد في الجانب الأيمن وخليفة عبد الله في الجانب الأيسر، وهذا لم يمنع إيمانا من التقدم لمساندة الهجوم. وللمرة الثانية بعد لقاء الجزيرة ينجح عيد باروت مدرب الوصل في إدارة المباراة من حيث وضع التشكيل المناسب وإجراء التبديلات، وقد بدأ المدرب الوطني وضع يده على مفاتيح شخصية الفريق، وبدأ يستعيد «الكبرياء» المعروف عن الفريق الكبير، وهو أمر يؤكد التحضير الجيد من المدرب لفريقه قبل خوض أي مباراة. الميدالية الذهبية فريق الظفرة واصل فريق الظفرة تميزه للجولة الرابعة على التوالي، وحقق فوزاً جديداً على حساب عجمان في ملعبه، وهو ما اعتاد عليه «فارس الغربية»، في الفترة الأخيرة، ليحصد 12 نقطة متتالية، وهو أمر ليس سهلاً في هذه المرحلة من عمر البطولة، وهو ما يحسب لإدارة الفريق وجهازه الفني ولاعبيه المواطنين والأجانب المتميزين، وفي مقدمتهم هداف الفريق ماكيتي ديوب. الميدالية الفضية عيد باروت أثبت المدرب الوطني عيد باروت تميزه من جديد بالحصول على نقطة في مباراته مع الوحدة، بعد أن حصل على ثلاث نقاط في المباراة السابقة أمام الجزيرة في أبوظبي أيضاً، وهو يستعيد الآن الشكل المعروف عن «الإمبراطور»، وهو يرضي جماهيره الكبيرة التي بدأت تطالب باستمرار المدرب مع فريق الوصل لفترة أطول، بعد أن ظهرت بصماته خلال الفترة القصيرة الماضية. الميدالية البرونزية محمد أبو تريكة نجح المصري محمد أبوتريكة في إحراز هدف مهم لفريق بني ياس في مباراته أمام الشباب، وتميز اللاعب في صفوف «السماوي»، وأثبت قدرته على إفادة الفريق بالفعل متجاهلاً الانتقادات التي واجهته، بعد الأداء المتواضع في المباراة السابقة أمام النصر، ونجح في الارتقاء بمستواه بعد العودة من الإصابة الأخيرة، كما أنه زاد من الجماهير المتابعة لمباريات فريقه. مباريات الجولة المقبلة الأحد 14 أبريل اتحاد كلباء X العين 17:50 الوصل X دبا الفجيرة 17:55 الوحدة X النصر 20:30 الاثنين 15 أبريل الشباب X الجزيرة 17:55 دبي X الظفرة 17:55 الشعب X عجمان 20:30 بني ياس X الأهلي 20:30
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©