إسرائيل تهدم عدداً من المنازل في القدس

قامت الجرافات العسكرية الإسرائيلية التابعة لبلدية القدس المحتلة امس، بحملة هدم لمنازل الفلسطينيين في العديد من أحياء المدينة، طالت منازل في جبل المكبر، وضاحية السلام، وصور باهر، واصيب سبعة فلسطينيين بجروح في اشتباكات مع جنود الاحتلال خلال عمليات الهدم. وفي الوقت نفسه، بدأت جماعات يهودية متطرفة، حملة واسعة تهدف لتقاسم الحرم القدسي، بحيث تقام طقوس دينية يهودية في الأماكن المفتوحة، وليس في الأماكن المسقوفة. بينما تمكنت جماعات اكثر تطرفاً في إلغاء فتوى منذ عام 1967 تحرم الدخول الى المسجد الأقصى المبارك. وقالت مصادر فلسطينية، إن الجرافات الاسرائيلية قامت بهدم بناية مكونة من ثلاث طبقات، تعود لنمر علي نمر وانجاله الأربعة، كانت تسكنها خمس عائلات يزيد عدد أفرادها عن خمسين شخصاً. وأثناء عملية الهدم اعتدى الجنود بالضرب على سكان البناية، وحاولوا اعتقال صاحبها، الا ان الاهالي منعوهم من اعتقاله. وأصيب بجروح اثنان من رجال الشرطة الذين القوا محتويات البناية في العراء. كما قامت الجرافات الإسرائيلية بهدم منزل في حي ضاحية السلام الى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة، يعود لخميس شحادة الطحان. وهذا المنزل يتم هدمه للمرة الثالثة، وتبلغ مساحته 60 متراً مربعاً. كما تم هدم أربعة منازل في أحياء غزيّل بالقرب من جبل المكبر، والمكبر، وضاحية السلام، والصلعة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. والمنزل الذي تم هدمه في حي الصلعة يعود لعاطف أبو دويح. وقد تم هدمه للمرة الثانية بعد هدمه في المرة الأولى في العام 2006 وفي غضون، ذلك بدأت جماعات يهودية متشددة مدعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية، حملة واسعة تهدف لإيجاد مكان في ساحات المسجد الأقصى المبارك، لإقامة طقوس دينية يهودية، بعد أن حاولت التفريق ما بين ساحات المسجد والأبنية المسقوفة فيه، وهي تحديداً مبنى المسجد الأقصى وقبة الصخرة. وكان عدد كبير من الحاخامات الإسرائيليين ومعهم اعضاء كنيست في اليمين الاسرائيلي قد عُقدوا مساء الأحد، اجتماعا في القدس الغربية وفيه أُسمعت دعوات صريحة لليهود لاقتحام الاقصى المبارك وإقامة الطقوس الدينية في ساحات المسجد، ولكن دون إقامة هذه الطقوس في المبنى المسقوف للمسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة. وجاء هذا الاجتماع ليحسم جدلاً استمر منذ العام 1967 حينما احتلت اسرائيل القدس، وحينها اصدر حاخامات اسرائيليون فتوى بعدم جواز اقتحام اليهود للمسجد الاقصى، بانتظار الوقت الذي يتم فيه هدم المسجد لإقامة الهيكل على أنقاضه، بيد أنه في السنوات الأخيرة سمح بعض الحاخامين اليهود باقتحام المسجد بتشجيع من جمعية ما يسمى “امناء الهيكل” وتوالت حملات التشجيع لمثل هذه الاقتحامات الى ان بلغت ذروتها مؤخراً، بل وزادت بإعلان هذه الجماعات في الاجتماع الذي عقدته في القدس الغربية صراحة بأنها تنوي أداء الطقوس الدينية في ساحات المسجد.وقال كبير حاخامي مستوطنة “معاليه ادوميم” دوف ليؤر: “نحن ندعو اليهود لتكثيف تواجدهم في جبل الهيكل”. وأضاف “ما نتحدث عنه هو جبل الهيكل، المكان الأكثر قداسة لليهود”.