الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«5+1» ترفض تعديلات على اتفاق «التخصيب»

28 أكتوبر 2009 02:15
رفضت الدول الخمس الكبرى وألمانيا «مجموعة 5+1» تعديل مسودة اتفاق بين إيران وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة بشأن تخصيب الوقود النووي لمفاعل الأبحاث النووية الطبية في طهران لإنتاج النظائر المشعة لعلاج السرطان قدمها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في فيينا الأسبوع الماضي، بعد تسريبات إعلامية إيرانية ذكرت أمس أن إيران قررت أن تطلب إدخال “تعديلات كبيرة” عليها. كما وصف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ذلك بأنه مؤشر سيئ واتهم طهران بهدر الوقت وأكد أن مماطلتها ستؤدي إلى فرض عقوبات دولية إضافية أشد قسوة عليها، فيما أكدت الولايات المتحدة أن مواقف الدول الست الكبرى في المفاوضات مع إيران موحدة. وتنص مسودة الاتفاق على إرسال إيران نحو 80 في المائة من مخزونها المعروف من اليورانيوم منخفض التخصيب بدرجة 3,5% البالغ 1.5 مليون طن إلى روسيا لزيادة تخصيبه إلى درجة 19,75% بحلول نهاية العام الحالي ثم إلى فرنسا لتحويله إلى ألواح وقود وإرسالها إلى طهران لاستخدامها في المفاعل المذكور. ونقلت قناة “العالم” التلفزيونية الإيرانية الناطقة باللغة العربية عن مسؤول إيراني متابع لمفاوضات فيينا لم تذكر اسمه قوله “إن إيران تقبل الإطار العام لمسودة الاتفاق لكنها تريد إدخال تعديلات كبيرة عليها وستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك رسمياً خلال 48 ساعة. ولم تورد أي تفاصيل بشأن التعديلات المطلوبة. إلى ذلك ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء نقلاً عن “مصدر مطلع” أن إيران ستقدم ردها على مسودة الاتفاق في غضون يومين، فيما ذكرت قناة “برس. تي. في” التلفزيونية الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية أنها ستعلن ردها بحلول بعد غد الجمعة. وأبلغ مشرع إيراني بارز «الاتحاد» في طهران بأن إيران سترفض إرسال الوقود النووي إلى روسيا وتطالب بإجراء عمليات التخصيب على أرضها. وقال نائب رئيس لجنة الشؤون الأمنية البرلمانية اسماعيل كوثري إن مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني سيرفض المسودة وأفضل خيار لإيران هو أن تشتري اليورانيوم المخصب من دول أخرى. وأضاف أن الدول الغربية تعهدت لإيران في عهد امبراطورها الراحل المخلوع الشاه محمد رضا بهلوي بتأمين الوقود النووي لكنها تخلت عن ذلك بعد الثورة الجمهورية هناك عام 1979. لكن وسيط «مجموعة 5+1» في أزمة البرنامج النووي الإيراني المنسق الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا رأى أنه لا داعيَ لتعديل المسودة. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، حيث بحثوا الملف النووي الإيراني، “إن الاتفاق جيد ولا أعتقد أنه يتطلَّب تعديلات جوهرية”. إلى ذلك، قال كوشنير لصحفيين في لوكسمبورج “لا أعتقد أن هذا أمر مشجع جداً، في حين كان في غاية البساطة أن يوافق الايرانيون على مشروع الاتفاق”. وأضاف “هل هذا يعني أنه أمر سلبي؟ سأدعهم يوضحون الأمر بأنفسهم ولكنه ليس مؤشراً جيداً”. وقال كوشنير “إن إيران تهدر الوقت لأن الآن هو وقت الكلام ويوما ما سيكون الأوان قد فات”. وأوضح “إذا بلغنا نهاية العام ولم نحقق شيئا” في المفاوضات، عندها سنطرح السؤال. إن الاميركيين بفضل إرادة (الرئيس الأميركي باراك) اوباما اعطوا دفعا لضرورة الحوار لكن هذا الأمر لن يستمر الى الأبد. نحتاج الى أجوبة. لقد اظهرنا جميعاً صبراً كبيرا”. وتابع “نتوقع أن نرى النور في نهاية النفق منذ ثلاث سنوات. سننتظر إلى أن نقرر أنه كفانا (انتظاراً) وان العملية انتهت. الأمر الأكيد هو أن فرض عقوبات اقتصادية محددة بدقة سيكون شديد الفاعلية على الأرجح”. وتابع، محذراً إيران، «إن الوقت ينفد أمام الإيرانيين. هذه المنطقة ملتهبة وهي دائرة متفجرة ولا أعتقد أن بإمكان الإيرانيين في مثل هذا السياق اللعب من أجل كسب الوقت فذلك خطر للغاية». وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية يان كيلي إن مندوبي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا “مجموعة الست الكبار” ناقشوا هاتفياً “ضرورة اتخاذ مواقف موحدة في الملف النووي الايراني”. وأضاف أن سولانا يحاول تنظيم اجتماع جديد بين مندوبي الدول الست وإيران مجموعة 5+1 بعد اجتماع جنيف مطلع شهر أكتوبر الجاري ولكن “كل شيء رهن بالمفاوضات بين سولانا والسلطات الإيرانية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©