الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ندوة لـ «اقتصادية أبوظبي» تحضيراً لإعداد تقرير التنمية البشرية للإمارة

ندوة لـ «اقتصادية أبوظبي» تحضيراً لإعداد تقرير التنمية البشرية للإمارة
12 ابريل 2011 21:30
نظمت دائرة التنمية لاقتصادية بأبوظبي بقمرها أمس، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، ندوة تعريفية عن الأدلة الإحصائية للتقرير الأول للتنمية البشرية لإمارة أبوظبي، وذلك بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين المشاركين في إعداد التقرير. وقالت الدكتورة اليسار سروع، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالدولة، في كلمة لها خلال الندوة، “نتطلع للتعاون المشترك مع دائرة التنمية الاقتصادية من خلال مشروع تقرير التنمية البشرية الأول لإمارة أبوظبي”، الذي يتوقع صدروه قبل نهاية العام. وأضافت “سنواصل التعاون حتى نصل في القريب الى إنشاء وحدة متخصصة مشتركة تهتم بقضايا التنمية البشرية في الإمارة”. وأكدت في بيان صحفي أن UNDP، ومع إصدارها أول تقرير للتنمية البشرية العالمي العام 1990، وضعت البشر في صلب العملية التنموية بعدما كان التركيز على النمو الاقتصادي، مشيرة إلى ان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عرف التنمية البشرية بكونها عملية تهدف الى زيادة الخيارات المتاحة أمام الناس. وأضافت أن هذا التعريف ينبني على ثلاثة خيارات أساسية، وهي أن يحيا الناس حياة طويلة خالية من العلل، وان يكتسبوا المعرفة، وان يحصلوا على الموارد اللازمة لتحقيق مستوى حياة كريمة، الأمر الذي دعا إلى أن يقترح البرنامج دليلاً لقياس التنمية البشرية يشمل الى جانب البعد الاقتصادي بعدي الصحة والتعليم. وأوضحت أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بات يملك 700 تقرير قطري وعدة تقارير دولية. وفيما يخص الوطن العربي، أصدر البرنامج حتى الآن خمسة تقارير، منها تقرير صدر عن دولة الإمارات عام 1997، ومن المرتقب أن يصدر قريباً تقرير حول التنمية البشرية لإمارة الشارقة الى جانب تقرير أبوظبي المتوقع صدوره بنهاية العام الحالي. وذكرت سروع أن التقرير الأول لإمارة أبوظبي ومن الواقع المعاش في دول مجلس التعاون الخليجي عامة ودولة الإمارات بشكل عام يجب أن يركز على ضرورة تقديم توصيات محددة تنبثق من الدراسة المعمقة والعلمية للواقع. وأكدت في هذا الشأن ضرورة التطرق الى خصائص كل من المواطنين وغير المواطنين وإجمالي السكان وان لا يقتصر احتساب الأدلة الخاصة بالتنمية البشرية بإجمالي السكان كما هو معمول به حالياً. وبدوره، قال راشد علي الزعابي المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والإحصاء بالإنابة بالدائرة في كلمة له إن احتلال دولة الإمارات مراكز متقدمة في أدلة التنمية البشرية الصادرة خلال السنوات الماضية “يجعلنا متفائلين من نتائج وتوصيات أول تقرير للتنمية البشرية نعده ونعمل عليه على مستوى إمارة أبوظبي”. وأضاف “نجتمع اليوم لتنفيذ مهمة تشكل خطوة متقدمة باتجاه تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في إخراج تقرير التنمية البشرية لأبوظبي الى حيز الوجود”. وبين أنه “ستكون جهود الجميع وحرصهم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم هي اللبنة الأساسية في رسم ملامح هذا التقرير الذي من المنتظر أن يعكس واقع وهوية وثقافة إمارة أبوظبي”. وأشاد الزعابي بالتعاون المثمر والمتميز بين فريقي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإدارة الدراسات بالدائرة والشركاء الاستراتيجيين المعنيين بإعداد المادة العلمية لهذا التقرير، ما من شأنه أن يضيف انجازاً آخر الى قائمة الانجازات التي تحققها إمارة أبوظبي في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والتوجيهات والاهتمام المستمر للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقدم الدكتور جورج القصيفي رئيس فريق المستشارين الفنيين لمشروع تقرير التنمية البشرية لإمارة أبوظبي عرضاً استعرض خلاله مفهوم ودليل التنمية البشرية والتجربتين العربية والدولية في إعداد تقارير التنمية البشرية. وقال القصيفي إن تقرير التنمية البشرية لإمارة أبوظبي يهدف أساساً الى تقديم توصيات محددة ودقيقة من خلال المراجعة النقدية والعلمية للواقع ليندرج التقرير ضمن الدراسات التحليلية الهادفة التي تطرح أمام متخذي القرار. وبدوره قدم الدكتور محمد حسين باقر الخبير العالمي في التنمية البشرية عرضا تناول فيه أهمية دليل التنمية البشرية لقياس مستوى التنمية البشرية على أساس ثلاثة أبعاد رئيسية باستخدام أربعة مؤشرات وهي بعد الحياة المديدة والصحية “مؤشر العمر المتوقع عند الولادة” وبعد اكتساب المعرفة “مؤشر متوسط سنوات الدراسة ومؤشر متوسط سنوات الدراسة المتوقع” وبعد المستوى المعيشي اللائق “مؤشر نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي”. وأشار إلى أن مقياس التمكين حسب الجنس يقيس المشاركة النسبية للرجل والمرأة في المجالات الاقتصادية والسياسية ويحسب من أربعة مؤشرات تخص حصة المرأة والرجل من التمثيل البرلماني ومن المناصب الإدارية والتنظيمية ومن المراكز المهنية والفنية ومن الدخل المكتسب. وأكد خبير التنمية البشرية أهمية احتساب الرقم القياسي للفقر البشري الذي يقيس الحرمان في أبعاد التنمية البشرية المشمولة ضمن دليل التنمية البشرية كالحرمان في بعد الحياة المديدة والصحية عن طريق مؤشر النسبة المئوية للسكان الذين لا يتوقع أن يعيشوا حتى سن 40 سنة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©