الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجنود الأميركيون يحزمون حقائبهم استعداداً للانسحاب

28 أكتوبر 2009 02:17
بدأ الجنود الأميركيون في العراق جمع متعلقاتهم وعددهم بينما يستعد الجيش للانسحاب من البلاد. وبينما ميزت مأساة الغارات الجوية والاشتباكات التي بثت على الهواء الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003، فإن حزم الامتعة للعودة إلى الوطن هو عملية أكثر رتابة وإثارة للضجر بالنسبة لآخر مجموعة من الجنود تغادر العراق. ويجب حصر أكثر من ثلاثة ملايين قطعة من المعدات العسكرية المنتشرة في شتى انحاء العراق وتبلغ قيمتها 36.4 مليار دولار، قبل انسحاب القوات الأميركية المقرر عام 2011. وقالت جوين ساندرز السارجنت بسلاح المدفعية في مركز نقل عسكري أميركي بالكويت “لا أصدق كمية القطع عديمة الفائدة التي جمعت، لم ينتبه أحد حقا لتلك المسؤولية حتى وقت الانسحاب”. ويستعد الجيش الثالث الأميركي المسؤول عن نقل المعدات والأفراد للقيام بنشاط كبير. ويحجم قادة الجيش الأميركي عن المخاطرة بالتسرع في نقل معدات الجيش من العراق إذ ربما تظهر الحاجة لها مجددا. وقال البريجادير جنرال مارك ماكارلي وهو مسؤول لوجيستي عسكري كبير بمعسكر عريجان مقر الجيش الثالث في الكويت “نستعد لزيادة كبيرة في عمليات سحب المعدات حال نجاح الانتخابات العراقية ومرورها بسلام”، وبعض العمل تم إنجازه رغم حالة عدم اليقين. وتضاعف عدد المركبات العسكرية الأميركية التي تنقل إلى خارج العراق مؤخرا إلى نحو ثلاثة آلاف مركبة شهريا، وخصصت وحدات لتعقب المعدات الأميركية وتسجيلها قبل أن تعاد إلى الولايات المتحدة أو يعاد نشرها أو بيعها أو منحها للعراق مجانا. وبدأ توسيع القدرة الاستيعابية للجمارك لتفتيش القوات المغادرة وحقائبهم وورش عمل لتنظيف المركبات قبل إعادتها للولايات المتحدة. وتعهد ماكارلي “بأفضل تخطيط وأفضل تنفيذ” لعملية نقل الأفراد والمعدات في تاريخ العسكرية الحديثة، وبدا عازما على تجنب الاخطاء التي وقعت في حملة عاصفة الصحراء التي قادتها الولايات المتحدة عام 1991 لتحرير الكويت.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©