بطولة كأس العالم تحقق قفزة هائلة في عالم التكنولوجيا الرقمية

يتوقع خبراء الدعاية والإعلام في بريطانيا أن يشكل النساء نصف مشاهدي التلفزيون للمباريات التي يلعبها منتخب إنجلترا في بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا، إلا أن جمهور مشاهدي الرجال بقي هدف شركات الإعلان التي تستهدف تغطية المباريات الـ 64 على التلفزيون على الرغم من رقم قياسي عالمي ينتظر أن يبلغه عدد مشاهدي التلفزيون من النساء هذا العام. وذكر تحقيق في صحيفة “جارديان” أن مباريات كأس العالم 2010 ستكون “أول كأس عالم رقمية حقيقية” مع توقع تسجيل أرقام قياسية جديدة بفضل تطور تكنولوجيا تلفزيون الإنترنت والهواتف الذكية مثل “آبل فون” الذي يسمح لهواة كرة القدم بمتابعة تسجيل الأهداف أينما كانوا. وبالنسبة للنساء، ذكر التحقيق أن نسبة من يشاهدن كأس العالم ارتفعت من 39% في عام 1998 إلى ما رقم قياسي يبلغ 42% للعام الحالي، وذلك استناداً إلى وكالة الإعلام “إينيسياتيف”، وفي المملكة المتحدة بقيت نسبة النساء من مشاهدي التلفزيون مستقرة عند 38% منذ عام 1998، ولكن عندما يتعلق الأمر بمشاهدة مباريات منتخب إنجلترا سيقفز هذا الرقم إلى 46%. وتعتبر المباريات التي سيخوضها منتخب إنجلترا “واحدة من أكثر المباريات مشاهدة من النساء”، حسبما يقول كيفن ألافاي مدير الوكالة. وذكر التحقيق أن تقدم التكنولوجيا الرقمية منذ آخر كأس عالم في ألمانيا يعطي نسبة المشاهدة كذلك قفزة ارتفاع هائلة. ويرى بحث لوكالة ستاركوم ميديا فيست”، فإن الإنترنت والهواتف النقالة ستشهد في الأيام القليلة القادة فترة رواج، حيث إن أكثر من 2,5 مليون أعربوا عن نيتهم مشاهدة تغطية كأس العالم مباشرة عبر الإنترنت من أماكن عملهم، بينما ينوي أكثر من مليون رجل من هواة كرة القدم متابعة المباريات عبر الهاتف النقال. وقال جورج نيميه الخبير الرقمي في وكالة “آيريس” “سيكون كأس العالم لهذا العام أول كأس عالم رقمي وأينما كان في المنزل أو في المقهى، فإن الناس سيستخدمون ويتمتعون بالتكنولوجيا الرقمية ومحتواها. نحن نشهد الآن إدماج التلفزيون في عملية اجتماعية”. في موازاة ذلك، اشتعلت حمى الإعلانات التلفزيونية وأسعارها التي وصلت إلى مستويات من العيار الثقيل غير القابلة للتفاوض في وقت قدر محللون من وكالة “سكرين دايجيست” أن قيمة الحملات الإعلانية الخاصة بهذا الحدث الرياضي العالمي وصلت إلى خمسين مليون جنيه استرليني في بريطانيا وحدها.