فساتين سهرة بألوان الباستيل وكشاكش الشيفون

هاني البحيري مصمم أزياء مصري له باع طويلة في مجال الموضة ونجاحه المستمر وارتداء نجمات الوطن العربي لتصميماته خلق منه نجما تتناقل أخباره وسائل الإعلام وإبداعاته في مجاله جعلت منه هدفا لمجلات وبرامج الموضة، منذ ست سنوات خرج للعالمية وكان أول مصري يعرض في روما، وبعد مشاركته 11 مرة بالعرض في روما جاءت له فرصة المشاركة في أول أسبوع للموضة الشرقية للخياطة الراقية “هوت كوتيور”، تحت رعاية وزارة السياحة الفرنسية. يقول البحيري “كان من أحلامي الوصول إلى أسبوع الموضة بباريس، وهو الأقوى عالميا ويختلف عن أسبوع الموضة العالمي، فهو مخصص للأزياء الشرقية. وكان المنظمون شاهدوا تصميماتي في روما واتصلوا بي ودعوني للمشاركة ضمن نخبة من أهم مصممي الأزياء في العالم والوطن العربي”. أناقة المتحجبة يؤكد البحيري أن “العرض لقي استحسانا كبيرا من الإعلام الفرنسي والإسباني والجزائري وكان لديهم اعتقاد حين شاهدوا العرض أنني مقيم في فرنسا ولم يكن لديهم تصور أن يرتدي المجتمع المصري هذه الموضة وأن الأيدي المصرية بهذه المهارة والتقنية. وقد وجدت ترحابا إعلاميا كبيرا كعربي، وأسعدني أنهم وجهوا لي الدعوة للمشاركة في أسبوع الموضة في نوفمبر القادم وبدأت العمل والتجهيز له وأنوي تقديم فستان عروس محجبة وفستان سواريه حجاب أيضا لكي أظهر أناقة المرأة الشرقية المحجبة”. ويقول البحيري إن “موضة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي تعود لتفرض نفسها هذا الموسم والكشكشة والدرابية والكُسر أحدت موضة لكن توظيف كل هذا في صناعة الموضة يجب أن يكون بذكاء لأن أجساد الشرقيات ممتلئة وتختلف عن الغرب، فهذه الخطوط يجب أن تنفذ على أقمشة ناعمة مثل الشيفون لأنه خفيف ويعطي أحساسا بالرشاقة وفي الموضة العالمية نجد القصير موجودا بقوة هذا الموسم لكن أنصح بأن ترتديه صاحبات السيقان الرشيقة فقط حتى يكون الشكل العام جميلا فمن الجميل أن نرتدي وفقا للموضة لكن الرائع أن تكون هذه الموضة مناسبة لأجسادنا بحيث تخفي عيوبها وتظهر جمالها”. ألوان وتطريز أما ألوان الموضة فيصفها البحيري بالألوان الناعمة، ويؤكد أن ألوان الباستيل موضة لذلك نجد الأبيض والشامبين والبادي روز والبيج والجولد والسيلفر والأخضر البستاج. وعن التطريز يقول “التكنولوجيا تدخلت بشكل كبير في هذا المجال وهناك تقنيات جديدة تعطي لمسات عالمية على تصميماتنا الشرقية وهذا ما يقدمنا بشكل لائق عالميا لكن هناك أيضا التطريز اليدوي لكنه بالأحجار الكبيرة، وهو موجود بقوة هذا الموسم”. ولكل فستان حكاية وتفاصيل يحكيها البحيري فيقول “تختلف بداية كل فستان عن الآخر فيمكن أن تبدأ حكايته بفكرة أرسمها، وقد تبدأ بتشكيل القماش على المانيكان وأحيانا تبدأ الحكاية من القماش نفسه بلونه وملمسه وتختلف تفاصيل كل قصة فمثلا هناك فستان أحمر من الستان الرازمير السويسري أستهلك 50 مترا من القماش لأن الجزء الأسفل منه به سبع ورود كبيرة على شكل درابيه كل وردة مقصوصة كلوش ثم شكلت بيدي الوردة وظل فريق العمل معي يعمل لمدة شهر في الفستان فكانت النتيجة مبتكرة وفستان آخر لونه “أوف وايت” صممت قصته ولم انته من اختيار ألوان التطرير ونفذ العاملون معي التطريز بألوان مختلفة وكل مرة أرى أن الشكل تقليدي وأدعو إلى فك التطريز حتى جاءت فكرة التطريز بالحجارة الكبيرة والملونة فكانت النتيجة مبهرة”. تنويعات الأبيض تميزت مجموعته لهذا الصيف بإرضاء كل الأذواق فعن الأزياء التي سنجدها في أفراح وسهرات هذا الصيف، إلى ذلك، يقول البحيري “بجانب ألوان الباستيل هناك تنويعات تجد رواجا وهي تنويعات الأبيض مع الأسود فهي تحمل أناقة لا تختلف عليها العين لكن إذا اخترنا تنويعة يجب أن نختار ما يخفي عيوب الجسم فلا نختار الأبيض لصدر فستان صاحبته صدرها كبير، وسنجد أيضا اللون الأحمر له دائما عشاق وهو لون قوي له حضوره. وأيضا الأسود لون له عشاقه من السن الصغيرة والكبيرة وأن كنت أنصح الصغيرات بارتداء ألوان تناسب أعمارهن والأسود قدمته هذا الموسم مطرزا بالذهبي المطفي ليؤكد الوقار كما أن الأسود مطرز باللون الخردلي”. واختار البحيري مجموعته للعروس بحرفية فانتقى عددا من الموديلات لعروس غاية في الرقة والفخامة تجمع بين الأستايل المودرن الممزوج بالتفاصيل الشرقية من درابية وصولا للتطريز الستراس، والكريستال الشوارافسكي واللؤلؤ وكلها في أحضان الأقمشة المخملية الناعمة وثنايا القصات الإنسيابية لتعكس أجواء الغموض والسحر للعروس. برنامج موضة شرقية عن اتجاهه للعمل كمذيع في برنامج ضخم ينتجه قطاع قنوات النيل المتخصصة، يقول مصمم الأزياء هاني البحيري “لن أتحول إلى مذيع ولكني تلقيت عرضا مغريا لعمل برنامج لتاريخ الموضة الشرقية وأبحث وأوثق من خلال فريق إعداد قوي أقوده بأفكاري وخبرتي لنقدم للمشاهد العربي برنامجا ضخما وموثقا عن تاريخ الموضة وحرفيات أخرى تفيد الجيل الجديد من المصممين العرب”. طرحة العروس عن الطرحة للعروس، يقول البحيري “أكثر ما يميز العروس الطرحة والطويلة موجودة والقصيرة أيضا وأن كنت أميل للطرحة الطويلة فهي تعطي طلة مميزة في ليلة الزفاف ولا أبخل على تطريز الطرحة بأغلى وأقيم الأحجار الشوارفسكي والستراس السويسري لانه ينعكس كله على وجه العروس فيزيد تألقها”. ويؤكد أن “لكل حفل زفاف فستان عروس، فإذا كان الحفل كبيرا في ليلة في أحد الفنادق الكبرى فهو يختلف عما إذا كان في حديقة فيلا أو كان نهارا حول حمام السباحة والمصمم يراعي مكان ووقت الزفاف كما يراعي ذوق وستايل العروس ومواصفات قوامها”. وللبحيري نصيحة لمكياج العروس خلال أشهر الصيف، ويقول “لي وجهة نظر في مكياج وشعر العروس فهما مكملان للأناقة ويتممان الفستان وأفضلهما دائما في غاية البساطة، فالمكياج يكون مخفيا للعيوب ويمنح العروس طلة ناعمة أما الشعر فهو الشينيون ويمنح العروس أناقة وخصوصية”.