الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أزمة الديون الصينية تصيب كبار رجال الصناعة

أزمة الديون الصينية تصيب كبار رجال الصناعة
6 مايو 2018 21:43
لجأ صانع مُعدات صيني في إقليم غني إلى الحكومة المحلية للمساعدة في تخفيف أعباء ديونه التي تقدر بمليارات الدولارات، مما يعد أحدث مثال على الضغوط التي تمارسها شركات القطاع الخاص على الحملة التي أطلقتها بكين للسيطرة على الديون. لم تستطع مجموعة دانان، التي توظف حوالي 29 ألف شخص في مقاطعة تشجيانج، جمع سندات قصيرة الأجل، مما يضع عبئاً على السيولة ويلقي بظلال من الشك على ديونها المستحقة، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية. وأثارت هذه التقارير استفسارات من بورصة شنتشن، حيث تم إدراج شركتين تابعتين لدانان، حيث إن الشركة الأم لديها «مشاكل في السيولة قصيرة الأجل» مما أدى إلى تعليق التعامل في أسهم الشركتين يوم الأربعاء. وتقدر تقارير وسائل الإعلام ديون الشركة بما يصل إلى 45 مليار يوان (7 مليارات دولار). وقالت إحدى الشركات التابعة لدانان، وهي شركة تشجيانج دانان للبيئة الاصطناعية، يوم الجمعة إن إجمالي المطلوبات «لا يزال قيد التحقق». وقالت كلا الشركتين، إن دانان أوضحت بالفعل الوضع وطلبت المساعدة من الوكالات الحكومية الإقليمية والمؤسسات المالية ذات الصلة، والتي، وفقا للشركتين، أيدت التدابير التي اعتمدتها الشركة الأم. لم يقدم أي من الشركتين المدرجتين في في بورصة شنتشن تفاصيل حول الخيارات التي يجري العمل بها. ورفضت دانان التعليق. وأدت حملة بكين لكبح جماح الديون إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض في العام الماضي، حيث شعرت مئات الشركات بآثار ذلك، وقد ألغت 791 شركة صينية أو أجلت خطط رفع 634 مليار يوان من السندات العام الماضي، بزيادة من 577 مليار يوان في عام 2016، وفقا قاعدة بيانات شركة ويند للمعلومات. وتعتبر شركة دانان، التي تصنع أجزاء لمكيفات الهواء وغيرها من المعدات المتطورة، مثالاً على تضرر شركة كبيرة. لديها 11.9 مليار يوان في السندات المعلقة، وفقا لشركة ويند للمعلومات. وهناك جزء كبير من الديون المستحقة على دانان لصالح البنوك، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، مما يعطي الحكومة حافزا أكبر للتدخل. غير أن عدم القدرة على إعادة التمويل في سوق السندات، بدا وكأنه يدفع شركة دانان إلى طلب المساعدة الرسمية. كانت الشركة تواجه بالفعل نسبة من المطلوبات إلى الأصول الإجمالية بنسبة 66?، حتى نهاية مارس، ولكنها حققت 1.76 مليار يوان فقط من الأرباح في العام الماضي. وفي أواخر أبريل، ألغت الشركة 1.2 مليار يوان من السندات المخطط لها، وألقت باللوم على «تقلبات كبيرة في السوق». وفي يوم الأربعاء، ألغت واحدة من الوحدات المسجلة التابعة لشركة لدانان ما يصل إلى 300 مليون يوان من السندات المخططة بسبب ما اسمته: «تغيير في وضع السوق». وقال لياو كيانج المحلل في شركة ستاندرد أند بورز ومقره بكين «السيولة المحدودة هي مجرد عامل محفز.» وقال: «حتى لو كانت البيئة أكثر ملاءمة، فقد يكون هناك مثل هذا النوع من الحالات»، موضحاً أن قطاع التصنيع يكافح للتعامل مع مستويات الديون المرتفعة مقارنة بالمكانة الذي كانت عليها قبل عامين. في حين إن تكاليف الاقتراض قد خُففت إلى حد ما هذا العام، فإن الضغط لا يزال قائما حيث إن بكين زادت جهودها لكبح قنوات الإقراض غير الرسمية خارج القطاع المصرفي التقليدي. وقال لياو إن من المعروف أن الشركات في تشجيانج تعتمد على بنوك الظل، وهي شبكة من المؤسسات المالية التي لا تلتزم كثيراً بتدابير الأقراص الرسمية. «كانت هناك بعض التقارير الإخبارية غير المتسقة بشأن الدين الإجمالي لدانان. ويمكن أن يعزى هذا التناقض إلى اقتراض الظل، والذي كان يمكن أن يكون القشة الأخيرة لمثل هذه الشركة عالية الاستدانة». السلطات في تشجيانغ لديها سجل للتدخل في الحالات المتعثرة في السنوات الأخيرة. في حين إنه من المعروف أن الحكومة تقدم الدعم للشركات المملوكة للدولة، ولكن أيضاً دانان شركة خاصة بحجم أعمال كبير نسبياً. وقال شوجين تشين، المحلل في شركة هوايتاي سيكيوريتيز المتخصصة في الوساطة المالية، إن السلطات تشجع شركات التصنيع مثل دانان «وهي أكبر من أن تفشل». * الكاتب: تشاو دينج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©