الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 8 جنود أميركيين بهجمات في أفغانستان

مقتل 8 جنود أميركيين بهجمات في أفغانستان
28 أكتوبر 2009 02:21
قتل ثمانية جنود أميركيين ومدني أفغاني أمس في جنوب افغانستان في “هجمات مختلفة بعبوات يدوية الصنع” ، على ما أعلنت قوة الحلف الاطلسي في بيان. وأضاف بيان القوة الدولية للمساعدة على إحلال السلام في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي “كما أصيب عدة عناصر من الاداريين في العمليات وتم نقلهم الى مركز طبي محلي لتلقي العلاج”. ولم تقدم (ايساف) مزيدا من التفاصيل بشأن الهجمات التي جاءت بعد يوم من مقتل 11 جنديا أميركيا في تحطم طائرتي هليكوبتر. وأشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بالجنود الاميركيين الذين قتلوا في الحادثين . وقال اوباما في كلمة ألقاها في جاكسونفيل (فلوريدا جنوب شرق) أمام عسكريين اميركيين بعد ان عقد اجتماعا جديدا مع مستشاريه لبحث الوضع في افغانستان”كانوا مستعدين للمجازفة بحياتهم والقيام بكل ما يلزم حتى لا تعود افغانستان ملجأ لمقاتلي القاعدة وحلفائها. واليوم ، قدموا حياتهم من أجل حماية حياتنا”. ووعد اوباما، في ختام مجلس حرب جديد خصص للوضع في افغانستان ، بأنه لن يتخذ قرارا متسرعا بشأن إرسال تعزيزات عسكرية الى افغانستان. وقال اوباما “لن أتردد أبدا في استخدام القوة لحماية الاميركيين ومصالحنا الحيوية”. وتابع الرئيس الاميركي “الا إنني لن أتسرع أبدا في اتخاذ قرار إرسالكم الى الجبهة”. واضاف اوباما “لن أعرض حياتكم للخطر ما لم يكن ذلك ضروريا بالفعل. واذا تبين انه كذلك بالفعل سنقدم لكم كل الدعم”. وينتشر في افغانستان نحو 68 ألف جندي اميركي. ويطالب قائد القوات الاميركية والدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بنحو 40 ألف جندي اميركي اضافي لمحاربة طالبان والقاعدة في هذا البلد. واعلن روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الابيض امس الاول ان اوباما سيعلن “في الاسابيع المقبلة” قراره حول إرسال تعزيزات الى افغانستان. من ناحية اخرى ، أفادت صحيفة “واشنطن بوست”امس ان دبلوماسيا في وزارة الخارجية الاميركية قدم استقالته احتجاجا على سياسة حكومته ليصبح أول مسؤول رسمي اميركي يتخلى عن مهامه احتجاجا على الحرب في هذا البلد. وكان ماثيو هوه (36 عاما) الكابتن السابق في المارينز أبرز مسؤول لوزارة الخارجية في ولاية زابل في افغانستان التي تعتبر معقلا لناشطي طالبان في جنوب طالبان الى حين استقالته الشهر الماضي ، بحسب الصحيفة. وكتب هوه في رسالة استقالته التي وجهها الى مسؤول موظفي وزارة الخارجية وتحمل تاريخ 10 سبتمبر “لم أعد أفهم الأمر ولقد فقدت الثقة في الاهداف الاستراتيجية” للتواجد الاميركي في افغانستان كما أوردت صحيفة واشنطن بوست. وأضاف “لدي شكوك وتحفظات على استراتيجيتنا الحالية والاستراتيجية المقررة للمستقبل لكن استقالتي تستند ليس الى واقع معرفة كيف سنواصل هذه الحرب لكن لمعرفة أسبابها وأهدافها”. وبحسب الصحيفة فإن هذه الاستقالة عمت اصداؤها البيت الابيض وقد بذل مسؤولو الحكومة أقصى جهودهم لإقناع هوه بالبقاء في منصبه خشية ان يصبح أحد أبرز منتقدي السياسة الجديدة للحكومة الاميركية في افغانستان. وعرض على هوه منصبا مهما في سفارة الولايات المتحدة في كابول لكنه رفضه وأوفد الى واشنطن لعقد لقاء ثنائي مع الممثل الاميركي الخاص الى افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك. وقال هولبروك للصحيفة “لقد أخذنا رسالته على محمل الجد لأنه كان دبلوماسيا جيدا”. وفي بادئ الامر تمكن هولبروك من إقناع الدبلوماسي الاميركي الذي خدم ايضا كعسكري في البنتاغون وكمدني في العراق ، قائلا له إنه عبر بقائه في الحكومة يمكنه ان يغير السياسة في افغانستان بشكل أكثر فاعلية. لكن الدبلوماسي غير رأيه في نهاية المطاف وأكد استقالته التي أصبحت سارية المفعول الاربعاء كما افادت “صحيفة واشنطن بوست”. وفي وقت يدرس فيه الرئيس الاميركي باراك اوباما احتمال إرسال عشرات آلاف الجنود الاضافيين الى افغانستان قال هوه إنه أراد عبر استقالته التأثير على الرأي العام الاميركي. وقال للصحيفة “لست داعية سلام يريد أن يحبه كل الناس”. واضاف “أريد ان يتصل الناس في ايوا واركنساس واريزونا بنوابهم ويقولوا لهم (لا نعتقد ان هذا هو الأمر الصائب) “.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©