رنا سرحان (بيروت)
قـدمت المصممة اللـبنانية أمل سـري الديـن مجموعـتها الجديدة في ولاية نيويورك الأميركية لموسم ربيع وصيف 2014. وطغى على المجموعة اللون الذهبي الوهاج، الذي يليق بالمرأة العصرية والأنيقة، إضافة إلى اللون البنفسجي الجذاب واللازوردي.
ألوان الحياة
حول مجموعتها الجديدة، تقول سري الدين لـ»الاتحاد»: «اعتمدت على الأقمشة ذات اللون اللحمي الذي يوحي بعلاقته المتلازمة بالجسم، لكن سرعان ما يكتشف المشاهد أن تلك الألوان، هي بحد ذاتها تفاصيل إنسانية، اخترتها لتمنح مجموعتي حميمية زمنية، كما منحت للصيف الحالم ألوان التوهج في السهرات كالفيروزي والبترولي من الألوان المائية ولون البحر في مساء صيفي، إضافة إلى لون الذهب من أشعة الشمس».
وتوضح «الفساتين التي تنوعت بين القصيرة والطويلة قادمة من الزمن الآتي، حيث تمت حياكتها بتفاصيل من الطبيعة، كالريش والإيحاءات الطبيعية في الأقمشة، التي تنتشي كغيوم السماء، وتتسع وتضيق وتمنح شفافية للتصميم بفعل أقمشة الأروجنزا والتافتا والموسلين، والحرير مع ألوان الطبيعة الفاتحة كالأبيض، وظهر الأزرق بقوة من وحي سماء نيويورك».
ونالت تشكيلة سري الدين استحسان الحاضرين خصوصاً أنها تضمنت تصاميم مستوحاة من الأنثى بما تحمله من سطوة الإغراء، فبدت متألقة، حالمة، وأنيقة من دون تكلف.
وتوضح سري الدين أن المرأة هي ملكة الإلهام، ورمز الأنوثة والجمال، فهي الصورة اللوحة، المشرقة أبداً، الوامضة فكراً ثاقباً لدى كل فنان عرف الجمال وخبر مفرداته».
ولعل حواء لم تكن ملهمة الرجال فحسب، بل هي ملهمة متذوقي الجمال عموماً، وهذا ما عبرت عنه سري الدين في تشكيلتها، التي تميزت بقصات عصرية لحواء القرن الحادي والعشرين.
مساحة حرة
مساحة حرة من الأناقة اتسمت بها فساتين عابرة للزمن، إذ نسجت سري الدين ببساطة متناهية جماليات القرن الواحد والعشرين، متخذة من السحر الأنثوي نقطة انطلاق، فارتسمت أحدث مجموعتها الجديدة من فساتين الهوت كوتور على شكل أنغام من عالم الأحلام أشبه بخيالات الزمن القادم.
وانسابت أضواء النجومية على مسرح العرض في نيويورك حيث قدمت المجموعة التي استنبطت من كل إيحاء جمالي لغة للتواصل الإنساني من خلال تصاميم فريدة تميزت بها على مدى سنوات قدمت فيها تشكيلات مليئة بالتفاصيل الإنسانية.
ولعل الفرادة أبرز ما يميّز فلسفة سري الدين الجمالية، فهي منحازة إلى الأناقة والفرادة وتقديم ما لا يتصوّره عقل ولم تراه عين من قبل. والانطباع الأول عن مجموعتها أنها مدهشة،
ويخال المتابع أنّ الفساتين جريئة لناحية اعتماد بعض التصاميم على الأقمشة ذات اللون الأبيض والبيج الذي يوحي بعلاقته المتلازمة بالجسد، لكن سرعان ما يكتشف أنّ تلك الألوان هي بحد ذاتها تفاصيل إنسانية، اختارتها المصممة لتمنح مجموعتها حميمية زمنية، فهي ألوان طبيعية معظمها من الألوان الفاتحة وألوان الصيف المنعشة وألوان الشمس الصيفية المتدرجة وإيحاءاتها التي تمنح الفستان الطابع المبهر، كذلك تم استخدام الأسود سيّد الألوان لأناقة امرأة السهرات الصيفية الكلاسيكية.
عدد اليوم
