الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقنيات كتابة العناوين «الجذابة» على الشبكة

تقنيات كتابة العناوين «الجذابة» على الشبكة
20 ابريل 2014 21:10
خلال تصفح الإنترنت تكثر حالات الدخول إلى المواقع أو اختيار المواضيع المهمة للقراءة من خلال العناوين اللافتة، ما يؤكد أهمية عنوان القصة الإخبارية أو المقال الصحفي، وخاصة عندما يظهر على محركات البحث أو شبكات التواصل الاجتماعي. وبهذا الصدد برزت تجارب ناجحة في كتابة العناوين، التي تستقطب انتباه المتصفحين، وتدفعهم للضغط على روابطها لقراءة محتوياتها. ولاحظ الكاتب ديفيد ك. ويليام تميز مواقع مثل “بوزفيد” ( BuzzFeed) و”أوبوورثي” (Upworthy)، وقام بعرض وتحليل أساليبها في كتابة العناوين. مردود ناجح ويليام كاتب إنترنت وناشر ومستشار، ويكتب وينشر مقالات وتقارير وقصصاً لوسائل الإعلام الورقية والإلكترونية على السواء، وهو أيضا محرر مؤسس لموقع “ويب ورايتر سبوتلايت.كوم”، المتخصص في تشارك الخطوات والأساليب المناسبة لكتابة محتوى الويب، وكيفية جعل هذا المحتوى ذا مردود ناجح على الشبكة. ويتحدث ويليام عن أن موقع آب وورثي يكتب نحو 25 “مشروع” عنوان لكل محتوى ويدقّق فيها جيداً قبل أن يختار أفضلها للقصة الصحفية، كما أنه يقوم أحيانا بإبراز كلمة ما في العنوان من أجل لفت النظر. ويوضح: “ساعدت مهارة هذا الموقع بكتابة العناوين التي لا يمكن مقاومة جاذبيتها على أن يصبح أحد أسرع مواقع الإعلام الأكثر نموا على الإطلاق، استنادا لمجلة “فوربيس” لتصنيف وترتيب مشاريع الأعمال، حيث استقطب ثلاثين ملايين مشاهد في مايو 2013”. ويمكن تعريف عنوان الإنترنت الجاذب لقراءة المحتوى بأنه العنوان الذي يجعل “الناس الذين لديهم ملايين المسائل التي يفكرون فيها يقررون الضغط عليه بالضبط وليس أي عنوان قريب آخر”. لكن هذه التقنية ليست سهلة بالنسبة لمعظم كتّاب المحتويات والناشرين. وفي مقال كتبه لموقع “باندو دايلي” عن تقنيات موقع “آب وورثي” لكتابة العناوين بين ديفيد هولمز ما أسماه العبقرية والبساطة، وتختصر هذه المعادلة بالتالي: الشكوى أو الغضب + التعزيز + اللغز = ضغط أكثر على العنوان. ويتميز أسلوب “آب وورثي” في العناوين بأنه مقنع وفعال ومؤثر، ولكن هناك انتقادات لهذه العناوين بتعمد الإثارة والإيحاء بقيمة مبالغة للمحتوى. ويرى البعض في أسلوب الموقع صحافة ذكية، ولكن لا يشعر الجميع بالراحة مع هذا الأسلوب المثير في العنوان. وبالنسبة لمن لا يشعرون بالارتياح ويجدونه مملا أو رخيصا وخادعاً، هناك طرق أخرى لتعزيز الانجذاب للعناوين وتجنّب أي تهمة بالمخادعة والتلاعب. معادلة سحرية إذا لم تكن هناك معادلة كيميائية سحرية لتحقيق جميع هذه المواصفات في العنوان، إلا أن هناك نجاحات في ابتكار “العناوين الذكية والواضحة والمنطقية”، التي تشير للقارئ بالضبط إلى فحوى العنوان الذي جذبه. ومن وحي ذلك يعدد ويليان ستة أساليب: أولا: اتخاذ قرار ووضع قوي وواضح: لأن هذا البحر من المحتوى الذي ينشر عبر الإنترنت كل دقيقة يحتاج من الناشر إلى هذه الخطوة في كتابة العنوان لجذب القراء، ولأن المقالات والمواضيع تقدم تحليلاً مقنعاً وقويا بدلا من معلومات مفهومة ومكررة تلفت الأنظار أكثر. مثال: بدلا من كتابة عنوان ضعيف من قبيل” ماركيز يصدر كتابا جديدا” يمكن كتابة عنوان مثل “أحدث روايات ماركيز.. أفضلها حتى الآن”. ثانيا: تضمين العنوان بعض الغموض، فالقراء المشبعون بالمعلومات، وهم يحبون قليلاً اللغز في العنوان، وهذا يعني إخفاء شيء من عنصر المقالة من دون إعطاء كامل معنى القصة، فتجعله في قرارته يطرح سؤالا يريد معرفة إجابته من محتوى العنوان. على سبيل المثال، بدلا من عنوان ضعيف مثل “ماركيز يصدر كتابا جديدا”، يمكن وضع: “أحدث روايات ماركيز تقفز لرقم قياسي جديد”. ثالثا: مخاطبة القارئ مباشرة: فبينما يفضل القراء بعض اللغز فإنهم لا يفضلون عدم اليقين، ولهذا يجب أن يكون العنوان واضحا بشأن ما تقدمه قراءة المقال. ومن هنا أهمية التوجه مباشرة للقارئ مباشرة عبر استخدام ضمير المخاطب من دون تردد. وكلما كان هناك وضوح في العنوان كلما أقبل القارئ على الضغط على العنوان. من الأمثلة على ذلك: بدلا من كتابة “الطرق التي تمكن الناس من أن يكونوا كتابا” يمكن كتابة “الطرق التي تجعلك كاتبا أفضل”. رابعاً: اعتماد القائمة العددية في العنوان، وهي تقنية باتت معروفة منذ مدة في الغرب، ولكنها تستمر في البقاء رغم استخداماتها الكثيرة، ومرد ذلك أن الناس يحبون القوائم ويجب إعطاؤهم ما يحبون. وكمثال على ذلك، بدلا من قول “طرق لتكون كاتبا أفضل؟ يمكن كتابة “أهم خمس طرق لجعلك كاتباً أفضل”. خامسا: أما التقنية الخامسة فهي العناوين التي تضم عناصر قياسية، وهي يمكن أن تتراوح بين عنصر وأربعة عناصر. فبدلا من عنوان: “الطرق الـ27 لتدريب الكلاب الأليفة” أي من دون أي عنصر تفضيلي نسبي، يمكن كتابة عنوان: “أفضل 27 طريقة لتدريب الكلاب الأليفة” (أي عنصر تفاضلي واحد) أو أفضل 27 طريقة على الإطلاق لتدريب الكلاب الوفية (عنصران تفاضليان) أو: الطرق الـ27 الأفضل على الإطلاق لتدريب الكلاب الوفية الممتازة (ثلاثة عناصر تفاضلية)، أو: أفضل وأذكى 27 طريقة على الإطلاق لتدريب الكلاب الوفية الممتازة (أربع عناصر تفاضلية). وقد بين بحث عن هذه التقنية أن 51% من المستطلعين أبدوا إعجابهم بقراءة محتوى عنوان لا يتضمن أي عنصر أو يتضمن عنصر تفاضلي واحد، وتنخفض هذه النسبة تدريجيا لتصل إلى قول ربع المستطلعين أنهم يفضلون العنوان صاحب العناصر التفاضلية الأربع. (أبوظبي- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©