رادكليف والأولمبياد حب ضائع!

عندما أنهت العداءة البريطانية باولا رادكليف مشاركتها في ماراثون السيدات ضمن منافسات ألعاب القوى في المركز 23 بالسباق أكدت أنها والاولمبياد ''لا يتفقان'' حيث فشلت في تحقيق أي مجد على مدار المشاركات الأولمبية الخمس التي شهدتها مسيرتها الرياضية· ولم تكن هناك ''قصة حب'' سابقة بين رادكليف والدورات الاولمبية لذلك كانت مشاركتها والتي قد تكون الاخيرة في الدورات الاولمبية حلقة أخيرة في سلسلة إخفاقاتها الاولمبية· أكدت رادكليف ذلك بعد أن حلت في المركز الثالث والعشرين خلال سباق ماراثون السيدات اليوم رغم أن الظروف كانت مهيأة تماما لها من أجل الصعود إلى قمة منصة التتويج ولكنها أعربت عن شكواها من ألم في القدم· وتقترب مسيرة رادكليف الرياضية عامة والاولمبية بشكل خاص من قصة الاخفاقات والآلام لأنها لم تحقق على مدار مسيرتها الطويلة سوى لقب العالم في الماراثون عام 2005 والمركز الثاني في سباق عشرة آلاف متر في بطولة العالم 1999 · وبخلاف ذلك كانت دائما في المركز الرابع أو الخامس خلال سباقي 5000 متر و10000 متر بالبطولات والدورات الكبيرة التي شاركت فيها· ويختلف أسلوب رادكليف في العدو عن السلاسة الافريقية ولكنها حفرت اسمها في الذاكرة من خلال ملامح الالم التي ترتسم على وجهها فوق مضمار السباق مع كل بطولة تشارك فيها· ولم يختلف الأمر عندما تحولت إلى سباقات الماراثون وحطمت الرقم القياسي العالمي مرتين ليصبح ساعتين و15 دقيقة و25 ثانية· وفي أولمبياد أثينا 2004 فشلت رادكليف في استكمال سباق الماراثون ثم غابت عن بطولة العالم لألعاب القوى 2007 بعد أن أنجبت طفلتها إسلا في يناير 2007 · وكان من المنتظر أن تتغلب رادكليف في بكين على كل المحن السابقة ولكن سوء الحظ لازمها مجددا حيث عانت من إصابة في إصبع القدم خلال العام الماضي كما حرمتها الاصابة بشرخ إجهادي في الساق خلال مايو الماضي من الاستعداد الجيد لسباق الماراثون في الاولمبياد الحالي· واعترفت رادكليف بأن السباق كان من أكثر السباقات إزعاجا في مسيرتها ''لأن الظروف لن تكون أفضل من ذلك بالنسبة لها فدرجات الحرارة منخفضة والسماء صافية بعد أن سيطرت درجات الحرارة العالية ونسبة الرطوبة المرتفعة على بكين في الاسابيع الماضية·· الطقس كان جيدا''· أما المشكلة فكانت في ساقها اليسرى· وألمحت رادكليف على أن الشرخ الاجهادي الذي عانت منه سابقا قد يكون السبب· وقالت رادكليف ''شعرت بألم بالفعل·· لم يكن ألما حادا·· كان يجب أن أتوقف لو كان الالم حادا·· شعرت أنني أركض على قدم واحدة·· وشعرت أن الالم ينطلق من قدمي''· وقالت رادكليف ''أعلم أنني كنت أعجل بالشفاء لأحضر إلى هنا'' في إشارة إلى الاستعداد السيئ للاولمبياد بسبب الاصابة· وذرفت عينا رادكليف بعض الدموع بعد عبورها خط النهاية· ونالت رادكليف الاشادة لحرصها على إنهاء السباق رغم الآلام وهي تنظر إلى الرومانية كونستانتينا توميسكو ''/38 عاما'' وهي تعبر خط النهاية لتفوز بالمركز الاول· وقد يرى البعض أن الفرصة ما زالت قائمة أمام رادكليف للفوز بذهبية الماراثون في الاولمبياد من خلال أولمبياد 2012 الذي تستضيفه عاصمة بلادها خاصة وأنها ستكون في الثامنة والثلاثين من عمرها آنذاك· وقالت رادكليف ''إنه احتمال مطروح·· رأيتم اليوم أنه من الممكن تحقيق الفوز في الثامنة والثلاثين من العمر''