يتبع عدد كبير من الاسكتلنديين نمط حياة خطراً على الصحة، ويقر جميعهم تقريباً بأن تغذيتهم سيئة أو بأنهم بدينون أو يشربون الكحول أو يدخنون أو لا يمارسون الرياضة، وقد رد أكثر من شخص واحد من أصل اثنين بالإيجاب على ثلاثة من هذه المعطيات على الأقل.
لقد أمعن باحثون، بقيادة البروفيسور ديفيد كونوي من جامعة «جلاسكو»، النظر في بيانات دراسة أُجريت عام 2003 حول نمط حياة 6574 رجلاً وامرأة. ودونوا ما إذا كانوا يدخنون أو يشربون الكحول وكيف يأكلون وأن كانوا يمارسون التمارين الرياضية أو بدينين. وأشار كونوي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن «2.5% فقط من السكان لا تنطبق عليهم أي من هذه التصرفات الخطرة». وفي بلدان غنية أخرى، تتراوح هذه النسبة بين 6 و7%. ورد 55% من الإسكتلنديين الذين شملتهم الدراسة بالإيجاب على ثلاثة من التصرفات السيئة، أي أكثر بضعفين منهم في بلدان أوروبية، حيث أجريت دراسة مماثلة، مثل هولندا أو فنلندا. وسوء التغذية وتناول القليل من الفواكه والخضار هو التصرف الخطير الأكثر شيوعاً.
وينطبق على أربعة أشخاص من أصل خمسة. أهمية هذه الدراسة التحليلية التي نشرت في مجلة «بي. ام. سي بابليك هيلث» تكمن في إنها لا تركز على كل من المخاطر على حدة بل على مجموع المخاطر الصحية التي يتعرض لها المرء والتي تتفاعل وتزيد الخطورة العامة على الصحة «بشكل كبير»، على ما أضاف البروفيسور كونوي. واعتبر أن «الاسكتلنديين يتبعون نمط حياة خطراً».
وفقاً للباحثين، فإن العيش في المناطق الفقيرة والمستوى التعليمي المتدني يزيدان من إمكانية اتباع نمط حياة خطراً على الصحة. ويقول البروفيسور كونوي «بدلاً من محاولة تغيير السلوك، علينا أن نحاول الحد من عدم المساواة».
عدد اليوم
