الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خسوف القمر خيبة بكين!!

18 أغسطس 2008 21:18
خسوف القمر الذي تابعناه قبل ثلاثة أيام لمدة ثلاث ساعات بالعين المجردة ولد ليؤكد انتصاف شهر شعبان، ويبدو أنه ظهر في الوطن العربي ليعبر عن ''كسوفه وخجله'' من النتائج المخيبة للآمال التي تعيشها الأمة حالياً في أولمبياد بكين والتي تعبر عن واقعنا المؤلم· وحتى ذهبية التونسي الملولي في السباحة لم تشفع للمسؤولين عن الرياضة في الوطن العربي، لكونه عاش وتدرب في فرنسا وأميركا، وغلّف حياته الاحترافية الحقيقية، وابتعد عن كثرة الكلام وقلة العمل التي نتميز به عن غيرنا، ولا أدري ماذا سيحدث لوعاش واقعنا المزري!! وبالطبع لا يقلل هذا من الإنجاز الذي حققه البطل التونسي الذي يعود فيه الفضل لله ولجهوده الشخصية وموهبته بعيداً عن ادعاءات المتطفلين! فالذي يحدث لنا في بكين حالياً يؤكد أننا نشهد تراجعاً كبيراً في الوقت الذي يحقق فيه غيرنا قفزاتٍ نوعيةً لا تتعلق بمستوى المعيشة، لكنها تتعلق بالعمل المنظم والرغبة الحقيقية في تحقيق إنجاز للوطن وترجمة الانتماء بشكل عملي وبعيداً عن الأغاني والتشدق بالكلام·· فنحن قوم نتحدث ولا نعمل، ونجد كل المبررات عندما نفشل، ولا نواجه أنفسنا بالحقائق، ونتخذ من العشوائية طريقاً لعملنا، ونحارب الناجحين حتى يرحلوا ويحققوا تلك النجاحات في بلاد أخرى، والأمثلة كثيرة كما تعلمون· عشنا شهوراً وسنوات على إنجازات الدورة الماضية في أثينا، وامتلأ لاعبونا بالغرور، ووصلوا لمرحلة الانفجار، وافتعل الكثير منهم المشاكل، وتركوا المران، فلم ينجح واحد منهم في المحافظة على إنجازه السابق أو حتى اعتلاء منصة الميداليات ليؤكدوا من جديد أن ما حدث في أثينا قبل أربع سنوات يعد ظاهرة، وأن ما يحث الآن في بكين هو القاعدة بعينها للرياضة العربية، وأن ما يلوح في الأفق لا يبشر بتحقيق ما هو أفضل في المستقبل القريب أو البعيد، طالما أن كل منا يفكر في نفسه وفي كرسيه ليصبح الوطن آخر همه!!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©