الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو إيرادات الفنادق وتزايد عدد السياح يرفعان حصة السياحة في الناتج المحلي إلى 22,6%

نمو إيرادات الفنادق وتزايد عدد السياح يرفعان حصة السياحة في الناتج المحلي إلى 22,6%
18 أغسطس 2008 21:18
ترفد الإيرادات السياحية الآخذة في النمو، والمتأتية من أعمال الفنادق وشركات السياحة والسفر ونشاط قطاع الطيران، العائدات المحلية، مما يرفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 22,6% العام الحالي من 20% العام الماضي، في ضوء حملات الترويج المكثفة، بحسب خبراء· وتساهم أعمال الفنادق بالإيرادات المحلية عبر ''ضريبة السياحة'' البالغة 6% التي تقتطع من سعر الغرفة، فيما تساهم شركات السياحة والسفر بعمليات استقطاب السياح، وبالتالي رفع حجم الإنفاق السياحي، الذي قدره وكلاء سفر بنحو 150 دولاراً يومياً للسائح· كما تساهم القطاعات السياحية الرئيسية في عمليات الترويج السياحي بجانب نشاط هيئة أبوظبي للسياحة الترويجي مما يدعم تزايد عدد السياح القادمين، والمتوقع أن يرتفع إلى 10 ملايين سائح العام الحالي· يأتي ذلك في أعقاب توقع ''مجلس السياحة العالمي'' أن ترتفع مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي في دولة الإمارات بنسبة 22,6% مع نهاية العام الحالي بقيمة 182,2 مليار درهم، فيما بلغت مساهمته العام الماضي 19,8% بما يعادل 144,7 مليار درهم· وفيما يتعلق بشركات السياحة والسفر، يقول مدير مبيعات ''سفر'' للسفر والسياحة إسماعيل جحا إن ''مساهمة شركات السياحة والسفر تكمن في استقدام السياح إلى الدولة مما يزيد من حجم إنفاقهم على التسوق والمعيشة بشكل عام''· ويضيف أن ''رسوم تراخيص مكاتب السياحة والسفر السنوية ترفد دخل الدولة، إضافة إلى ضريبة السياحة المفروضة على المطاعم والفنادق''، في بلد تعمل فيه 110 مكاتب سياحة وسفر· ويقول إن معدل إنفاق السائح يبلغ 150 دولاراً يومياً من غير التسوق، ومن الممكن أن يرتفع إلى 300 دولار· وكان مجلس السياحة العالمي توقع أن يبلغ عدد السياح القادمين إلى دولة الإمارات في نهاية العام الحالي نحو 10 ملايين سائح، مقارنة مع 8,8 مليون سائح العام الماضي بزيادة نسبتها 13,6%· وبينت إحصاءات صادرة عن المجلس، وحصلت ''الاتحاد'' على نسخة منها، أن القطاع السياحي في الدولة سيحقق نسبة نمو في الناتج المحلي بمعدل 4,3% اعتباراً من العام المقبل لعشر سنوات مقبلة، لتصل نسبة مساهمته إلى 23,7% في العام 2018 بقيمة 304,1 مليار درهم· وكان الناتج الإجمالي المحلي للدولة، ارتفع العام الماضي إلى 729,7 مليار درهم، مقارنة بـ624,6 مليار درهم في العام ،2006 وبلغ إجمالي الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية نحو 448,39 مليار درهم، مقارنة بـ386,6 مليار في نهاية العام ،2006 بحسب إحصاءات المصرف المركزي· ويقول عضو مجلس إدارة غرفة تجارة أبوظبي رئيس لجنة السياحة ناصر بطي عمير بن يوسف إن إشغال مطار أبوظبي وجميع مطارات الدولة، إضافة إلى إشغال الفنادق وجلب المستثمرين عن طريق السياحة والاستثمارات الخارجية، كلها عوامل تساهم في رفع مساهمة السياحة في الناتج المحلي· وكان عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي خلال النصف الأول من العام الحالي ارتفع بنسبة 38,4% ليصل إلى 4,2 مليون مسافر مقارنة مع 3,07 مليون مسافر في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب إحصائية صادرة عن شركة أبوظبي للمطارات ''أداك''· وكان مدير الإعلام في شركة أبوظبي للمطارات ''اداك'' ماجد طيفور قال لـ''الاتحاد'' إن ارتفاع عدد المسافرين يعود إلى تحول أبوظبي إلى بوابة للدول الإقليمية والعالمية وإلى مقصد جاذب للسياح خصوصاً سياحة الأعمال التي تشهد نشاطاً ملحوظاً في الإمارة· لكن ابن بطي يشير إلى قلة عدد مكاتب السفر والسياحة التي تعمل في مجال السياحة الوافدة، مؤكداً ضرورة أن يزداد عددها؛ لأنها تختص بجلب السياح إلى الإمارة· واستدرك بالقول: ''عدد المكاتب بدأ بالنمو من خلال القيام بتشجيع هذا القطاع، وبالتالي ترتفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي''· ويقول مدير ''المتقدمة'' للسفر والسياحة محمد العيطة ''إن وكلاء السياحة والسفر يساهمون بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي من خلال الخدمات التي يقدمونها والتي تتمثل في جلب السياح إلى الدولة وبيع التذاكر والمشاركة في المعارض الدولية، إضافة إلى الرسوم والضرائب التي تدفعها المكاتب كرسوم الضمانات السنوية لكل خدمة تقدم''· ويبين أن المكتب يدفع ضماناً بنكياً قيمته 100 ألف درهم سنوياً عن الخدمة التي يقدمها وضمانات بنكية لشركات الطيران وضماناً بنكياً يبلغ 200 ألف درهم لهيئة أبوظبي للسياحة، إضافة إلى رسوم التراخيص السنوية· ويتفق مع ابن بطي حول قلة عدد المكاتب التي تعمل في مجال السياحة الوافدة، والتي لا تتجاوز 8 مكاتب في أبوظبي· وفيما يتعلق بمساهمة الفنادق في الإيرادات السياحية، يقول مدير عام فندق الميريديان في أبوظبي جون بيير ترابو إن الفنادق تساهم في الكثير من المعارض والفعاليات داخل وخارج الدولة من خلال هيئة أبوظبي للسياحة· ويضيف: ''نكثف الإعلان الترويجي عالمياً ونقدم عروض الأسعار اللازمة والخدمات لجذب السياح إلى الدولة من خلال وكلائنا السياحة والسفر في الخارج''· ويؤكد أن نمو نسب الإشغال بشكل مستمر في الفنادق ونمو إيراداتها يأتي من خلال استقطاب المزيد من الزوار والسياح لأبوظبي· وبحسب المسح المقارن لفنادق الشرق الأوسط والذي تجريه شهرياً مؤسسة ''ايرنست آند يونج''، فقد سجلت فنادق أبوظبي زيادة في عائدات الغرف بلغت نسبتها 29,5%، بعد أن قفزت من 211 دولاراً إلى 273 دولاراً خلال النصف الأول من العام الحالي، فيما ارتفع متوسط سعر الغرفة خلال تلك الفترة من 250 دولاراً إلى 314 دولاراً، بنمو نسبته 25,3%· إلى ذلك، يشير ترابو إلى أن ضريبة السياحة البالغة 6% تذهب لهيئة أبوظبي للسياحة، في حين يتم توزيع حصيلة ضريبة الخدمة البالغة 10% من الإيرادات على الموظفين· وتقول مديرة العلاقات العامة والإعلام في فندق الإنتركونتيننتال ريما البارودي: إن هيئة السياحة تستخدم هذه الإيرادات في تكثيف الترويج السياحي مما ينعكس إيجاباً على الحركة السياحية للفنادق· وواصل القطاع الفندقي في الإمارات صدارته لفنادق منطقة الشرق الأوسط من ناحية الإشغال، بعد أن سجل أعلى متوسط إشغال بين فنادق المنطقة خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 87%، تلاه ''فنادق مصر'' بنسبة 85%، ثم فنادق قطر بمتوسط إشغال 81%· وكان مسح ''إيرنست آند يونج'' أظهر تسجيل فنادق أبوظبي متوسط إشغال بلغ 86% خلال الفترة من يناير وحتى يونيو الماضي، وبنمو نسبته 2%، مقارنة بـ84% للفترة ذاتها من العام الماضي· وتعمل في أبوظبي حالياً 98 منشأة فندقية تتكون من 49 فندقاً و49 بناية شقق فندقية بطاقة إجمالية تبلغ 12600 غرفة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©