عمرو عبيد (القاهرة)
شهد ملعب الاتحاد أجواء احتفالية رائعة خلال التتويج الرسمي لمانشستر سيتي بكأس البريميرليج، وعقب نهاية مباراة السيتي مع هدرسفيلد تاون والتي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين، شهد الاحتفالية معالي خلدون المبارك رئيس مجلس إدارة النادي.
انطلقت الاحتفالات بدخول عدد محدود من الجماهير لالتقاط الصور وتسجيل تلك اللحظة التاريخية التي تتكرر للمرة الثالثة في آخر سبع سنوات، وبمجرد إعلان المذيع الداخلي لملعب الاتحاد عن بدء الاستعداد للقيام بمراسم التتويج، غادرت الأعداد القليلة من الجماهير أرضية الميدان، لتدخل الفرقة الموسيقية وتنثر حالة من المرح والسعادة داخل الملعب وسط إلقاء عدد كبير من البالونات الاحتفالية، قبل أن يدخل طفلان يحملان الكأس نحو منصة التتويج مع وجود عدد من الأطفال من متحدي الإعاقة داخل الملعب، في لمحة إنسانية رائعة تكشف حقيقة الهدف من كرة القدم والرياضة بشكل عام.
وفي لمحة راقية أخرى من جانب إدارة النادي ومنظمي الحفل، كان الطاقم المساعد من الفنيين والإداريين والمسؤولين عن الفريق هم أول الحضور، قبل بيب جوارديولا واللاعبين، في تأكيد قيمة وأهمية العمل الجماعي الاحترافي الذي تسير عليه منظومة السيتي الحالية، وبعدهم دخل الفيلسوف الإسباني وبعده لاعبوه، وارتدى الجميع القميص السماوي المميز للفريق حاملاً للرقم 18 الذي يشير إلى الموسم الحالي مقترناً بكلمة البطل، وتوالي تقدم اللاعبين واحداً تلو الآخر بعد بيب ليتقلدوا ميدالياتهم الذهبية ويرفعوا الكأس وسط أجواء احتفالية باهرة، واهتم اللاعبون بتوجيه تحية خاصة لنجم الفريق الإيفواري، يايا توريه، قبل أن يجتمع رباعي الفريق البرازيلي لالتقاط صورة خاصة مع الكأس، وأظهرت لقطات أخرى أفراد الجهاز المساعد وهم يحملون جوارديولا عالياً ويلقونه في الهواء احتفالاً بإنجازه الكبير، وهو الإنجاز المستحق له وللفريق بعد الموسم المميز الشاق الذي كان فيه السيتي هو ملك الكرة الإنجليزية المتوج منذ بدايته!
ولم يفسد التعادل السلبي أمام هدرسفيلد تلك الأجواء الاحتفالية؛ لأن البلومون كان الطرف الأقوى والأكثر سيطرة طوال المباراة، وبدا أن القتال من أجل البقاء كان الدفاع الأول والأقوى للتيريرز في هذا اللقاء الذي دافع خلاله بقوة من أجل الحصول على تلك النقطة الغالية التي قد تضمن له البقاء في البريميرليج خلال الموسم القادم بنسبة كبيرة، خاصة في ظل نتائج الفرق الأخرة المهددة بالهبوط، وكان بطل الدوري هو صاحب الاستحواذ الهائل على الكرة بنسبة قاربت 80% مقابل 20% للمنافس الذي تقهقهر إلى مناطقه الدفاعية في أغلب فترات المباراة التي دار كثير من أحداثها في الثلث الأخير من الملعب بالقرب من مرمى صاحب المركز السادس عشر.
لكن تبقى للسيتي فرصة كبيرة في تحطيم ما تبقى من الأرقام القياسية في هذا الموسم، حيث بلغ النقطة رقم 94، وهو ما يعني أن الفوز في مباراة واحدة من المتبقيتين سيمنحه الرقم القياسي الخاص بأكبر عدد من النقاط في موسم واحد، حيث بات الفارق بينه وبين رقم البلوز نقطة واحدة فقط، وعلى الوتيرة نفسها يمكن للسيتي تسجيل هدفين فقط خلال المباراتين القادمتين لتجاوز العدد الأكبر من الأهداف المسجل باسم تشيلسي أيضاً والذي بات البلومون على مقربة هدف واحد فقط منه، ويحتاج السيتي كذلك إلى تحقيق فوز واحد فقط لينفرد بالرقم القياسي الخاص بأكبر عدد من الانتصارات في نسخة واحدة من البريميرليج.
عدد اليوم
