الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

باكستان في المونديال!

باكستان في المونديال!
6 مايو 2018 23:34
محمد حامد - دبي ليس مهماً أن تكون في الصورة دائماً، ولكن المهم أن تكون من صناع الحدث حتى وإن كنت خلف الكواليس، في مونديال روسيا لا تشارك باكستان ضمن المنتخبات المتأهلة للحدث، ولكن بصمتها موجودة في كل ملعب من ملاعب البطولة وبين أقدام كل من يلمس الكرة أو يركلها لتؤكد صعودها بشكل غير مباشر من خلال أيادٍ ناعمة صنعت للعالم «كرة القدم» هذه الساحرة المستديرة التي أدخلت البهجة والحماس إلى كل بيت لتتربع على قمة التصنيف العالمي لصناع الكرة رغم أنها في قاع تصنيف الفيفا لمنتخبات اللعبة. المثير أن كرة باكستان في المونديال ستكون حاضرة ليس بأقدام لاعبين أو بفكر مدربين لكن بأنامل نساء هذا البلد فهن من يصنعن وهن ومن يبدعن ويقدمن للكون هذا المنتج ليجسدن حلماً قد يبدو للبعض أنه من المستحيل أن يصبح حقيقة «باكستان في المونديال»! ويرفع الباكستانيون شعاراً: «ليس مهماً أن تكون بارعاً في اللعبة لكي تسجل حضوراً لافتاً ومؤثراً في البطولة الكروية الأهم والأكبر في العالم، بل الأهم أن تصنع الكرة التي سوف تتعلق بها الأنظار وتهفو قلوب الملايين للحظات معانقتها للشباك»، ونجحوا في ذلك بالفعل فقد أشارت وسائل إعلام عالمية إلى أن تصنيع كرة المونديال له مفعول السحر في تقديم الوجه الجميل لباكستان، فهي صانعة كرة الحلم، وسبق لها صنع 3000 كرة لمونديال البرازيل 2014. الأرقام والإحصائيات تشير إلى أن هذا البلد يصنع ويصدر ما يقرب من 40 مليون كرة كل عام، ليضيف إلى دخله القومي 122 مليون دولار، كما أن هذه الصناعة توفر ما يتجاوز 3500 فرصة عمل، من بينهم 900 امرأة، وحرصت وسائل الإعلام العالمية، وعلى رأسها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وشبكة «بلومبيرج» و«سي إن إن» على إنتاج أفلام وثائقية ترصد قصة الأنامل التي تصنع الحلم الكروي. وبدأت قصة تصنيع كرة القدم في باكستان عام 1991، لتصبح الأكثر سيطرة على السوق العالمي بداية من عام 1994، خاصة أن كرة المونديال ودوري أبطال أوروبا وغيرها من البطولات الكبرى تصنع بأيدٍ باكستانية، وجاء التحالف مع أديداس ليؤكد قصة النجاح الباكستاني في مجال لم تفكر فيه دول أخرى. واعترافاً بالتأثير الإيجابي لهذه الصناعة على جعل صورة باكستان أكثر بريقاً وإيجابية حول العالم، فقد تم ترشيح مسعود أخطر مالك الشركة للحصول على وسام الشرف الوطني، خاصة أنه شارك بقوة في حملة حكومية رسمية لتقديم الوجه الإيجابي لباكستان حول العالم، حيث كانت تلك الحملة ترتكز على الجوانب الثقافية والحضارية والسياحية وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©