الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فخامة السيارات ليست في حجمها الكبير

12 يونيو 2010 21:41
تحاول شركات صناعة السيارات الكبيرة حول العالم تغيير المفهوم القوي لدى الأميركيين بأن الفخامة تكمن في السيارات الكبيرة فقط، وليس في سواها. وتنعكس هذه المحاولة واضحة في الخطة التي كشفتها شركة “فورد” للسيارات مؤخراً والخاصة بإضافة موديل صغير لسيارة “لينكولن”، كجزء أيضاً من محاولتها لتوسيع دائرة موديلاتها. ولم تكن “لينكولن” هي الوحيدة في هذه المحاولة، حيث تلحق بها “تويوتا لكزيس” رائدة الرفاهية في أسواق السيارات الأميركية، بصناعة أصغر موديل في تاريخها. وسيتم طرح الموديل الهجين الجديد “سي تي 200 أتش”، في أوائل العام المقبل. كما تسعى شركة “بي أم دبليو” لزيادة موديلات الفئة 1 المتوفرة في أسواق أميركا الشمالية، كما تعمل على تطوير موديل جديد من سيارات الدفع الأمامي الصغيرة. وبالمثل تسعى شركة “مرسيدس” إلى جلب موديل مشتق من الفئة “بي هاتش باك” الصغيرة إلى الأسواق الأميركية في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات. ويمثل وصول هذه الموديلات بالإضافة إلى موديلات أخرى صغيرة، منافسة حادة في السوق الأميركية المزدحمة بالسيارات الفارهة. ويحذر أد كيم محلل مركبات لدى أوتو باسيفيك الاستشارية بولاية كاليفورنيا “لا أعتقد أن هناك سوقاً كافية لدعم كل هذه الموديلات الصغيرة من السيارات”. وبعيدا عن الانهيار الذي أصاب “ليمان براذرز” لعدة أشهر في أواخر العام 2008، فإن مبيعات السيارات الفارهة ليست بأسوأ من غيرها من الأنواع الأخرى في سوق السيارات العالمية عموما. وتمثل السيارات الفاخرة 12% من جملة مبيعات السيارات في أميركا، وترى الشركات إقبالاً كبيراً خاصة من المستهلكين الصغار. ويقول مارك تيمبلين المدير التنفيذي لشركة لكزس “هناك جيل بأكمله نشأ على حب امتلاك السلع ذات العلامات التجارية المعروفة. وسواء كانت تلك من الملبوسات، أو الأجهزة المنزلية، فإن الطلب على السلع الممتازة في زيادة مطردة والسيارات ليست مستثناة من ذلك”. ويضيف أد ويلبورن مدير التصميمات في شركة جنرال موتورز “نحن الآن في تطوير دائم لموديلات كاديلاك أكثر من أي وقت مضى”. وبدأت “لينكولن” منذ العام 2006، في تغيير الصورة القديمة التي جسدتها سيارتها الفارهة والكبيرة تاون كار، التي كانت ولفترة طويلة من الزمن خيار النخبة من مديري الشركات ومرتادي وول إستريت، أما الآن فمعظم إستخداماتها تنحصر في التاكسي الفاخر. ولم تكتف لينكولن بتغيير التصميم فحسب، بل تعدته لأسماء أكثر خفة مثل، “أم كي أس”، و”أم كي تي”، و”أم كي زد”. وبهذا ارتفعت حصة الشركة في الأسواق من 4,5% في 2005، إلى 6,3% في الربع الأول من هذا العام. وتخطط “لينكولن” لإضافة ستة موديلات جديدة خلال الأربع سنوات المقبلة، بالإضافة الى الموديلات الصغيرة. ويساعد تحول الشركات إلى السيارات الفارهة الصغيرة أيضاً على الالتزام بمعايير خفض استهلاك الوقود، وانبعاثات الغازات الدفيئة. ومع ذلك، فليست هناك ضمانات على أن الشعب الأميركي سيستجيب لهذا التحول نحو السيارات الصغيرة بالحجم الذي تصبو إليه شركات السيارات. وينوه توم كواليسكي المتحدث باسم “بي أم دبليو” إلى أن الطلب على السيارات الصغيرة ينبغي أن يعود للمستويات التي شهدها في منتصف 2008 عندما بلغ سعر جالون الوقود 4 دولارات. ويقول “سعر الوقود هو العامل الوحيد الذي يحدد حجم السيارة لدى الأميركيين عند الشراء”. وبالرغم من أن شركات السيارات اتجهت نحو الموديلات الصغيرة، إلا أنها لم تغض النظر كلياً عن الموديلات الكبيرة الفارهة. ونجد مثلاً أن موديل كاديلاك الجديد هو خلف لموديلها “دي تي أس سيدان”، أكثر أناقة وجمالاً. وذكرت شركات صناعة السيارات أن هناك زيادة ملحوظة في طلب سيارات نصف النقل، والرياضية. وشهدت سيارات لكزس الرياضية ذات الدفع الرباعي “أس يو في” زيادة في مبيعاتها لأكثر من الربع في الشهر الماضي مقارنة بالسنة الماضية. عن “فاينانشيال تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©