يعيش نحو 21% من الأطفال في الولايات المتحدة تحت خط الفقر عام 2010، وهو أعلى معدل منذ عقدين، وفقاً لإحصائيات نشرت مؤخراً.
ولفت كينيث لاند، بروفيسور علم الاجتماع والديموجرافيا في جامعة “ديوك” إلى أن الرفاهية الاقتصادية للعائلات الأميركية تراجعت لتعود إلى ما كانت عليه عام 1975. وأوضح “كل ذلك التقدم تم محوه عن طريق فقدان الوظائف وتراجع معدلات الدخل الحقيقي بالإضافة إلى جوانب أخرى متعلقة الرفاهية الاقتصادية للعائلات”.
واستندت توقعات مشروع “مؤشر رفاه الطفل والشباب”، الذي نفذته جامعة “ديوك” على 28 مؤشراً، منها الرفاهية الاقتصادية، السلوك الآمن والخطر، العلاقات الاجتماعية، الرفاه الروحي والعاطفي، المشاركة المجتمعية، التحصيل العلمي والصحة.
وذكر موقع “سي إن إن” بالإنترنت أن نحو 15,6 مليون طفل أميركي، يعيشون في خط الفقر هذا العام، وسط توقعات بأن هذا العدد سوف يبدأ في الانخفاض. وفي أكبر اقتصاد بالعالم، يعيش نصف مليون طفل دون مأوى، ويتوقع أن يرتفع عدد أطفال العائلات التي لا يتمتع فيها أحد الوالدين بوظيفة ثابتة ومصدر دخل دائم، إلى قرابة 20 مليون طفل هذا العام، أي بارتفاع قدره 4%عن عام 2006. كما وجد التقرير أن هناك الكثير من أطفال الأسر التي تفتقر لتأمين مأكولات آمنة ومغذية، ففي الفترة من 2007 وحتى 2010، هناك ما يقدر بـ 750 ألف طفل إضافي يقيمون وسط أسر تفتقد الأمن الغذائي.
وحذر لاند من مغبة ملابسات ذلك وانعكاسه على زيادة معدلات السمنة بين الأطفال مع توجه الأسر نحو أغذية أقل جودة بدواعي التقشف جراء الركود الاقتصادي. وأوضح أن الأغذية المعالجة والسريعة هي الأرخص، ومتاحة أكثر لبعض العائلات. وحذر آلان كازدين من أن فوضى الطفولة لها تأثير هائل على الصحة البدنية، فارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان، وأمراض الكبد، والأمراض التنفسية إلى جانب الأمراض الأخرى، تزداد بين الأشخاص الذين نشأوا تحت ظروف قاهرة”. ودعا الخبراء العائلات للالتفات إلى رفاه الأطفال، حتى في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وذلك بزيادة الروتين الأسري مثل المشي في الحدائق، وشراء أغراض المنزل معاً وتناول الوجبات معاً”.
عدد اليوم
