الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غزة... هل تتفادى الحرب؟

12 ابريل 2011 21:52
وجه أحد قادة "حماس" دعوة الأحد الماضي إلى وقف لإطلاق النار على أثير الإذاعة الإسرائيلية، في وقت تبحث فيه كل من إسرائيل و"حماس" على ما يبدو عن طرق للتراجع عن التصعيد الأخير الذي عرفته المنطقة؛ حيث قُتل 18 فلسطينياً في ضربات جوية إسرائيلية منذ الخميس الماضي عندما قام مقاتلون غزيون بإطلاق صاروخ ضرب حافلة مدرسية داخل إسرائيل وجرح شخصين. وتقول إسرائيل إن المقاتلين الفلسطينيين أطلقوا حوالي 120 صاروخاً وقذيفة هاون منذ الخميس الماضي. وقد أثار هذا التصعيد المخاوف من أن تقدم إسرائيل على شن غزو بري على غرار ما فعلت في ديسمبر 2008، وهو الهجوم الذي استمر ثلاثة أسابيع وقتل خلاله 1400 فلسطيني و13 إسرائيليًا. صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أفادت بأن غازي حمد نائب وزير الخارجية في حكومة "حماس"، وفي مقابلة نادرة مع الإذاعة الإسرائيلية الأحد الماضي، أشار إلى أن "حماس" ستوقف إطلاق القذائف إذا أوقفت إسرائيل الضربات الجوية إذ قال: "إننا مهتمون بالهدوء، لكننا نريد من الجيش الإسرائيلي أن يوقف عملياته". ومن جانبه، أوضح متحدث باسم "حماس" إن الفصائل الفلسطينية "غير مهتمة" بالتصعيد حيث قال سامي أبو زهري: "إذا توقف الاعتداء الإسرائيلي، فسيكون من الطبيعي أن يعود الهدوء إلى المنطقة... الهدوء سيُقابل بالهدوء". هذا وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية أن معظم الفصائل الفلسطينية قد وافقت على وقف لإطلاق النار في وقت متأخر من السبت الماضي. وقد قام المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "روبرت سيري" بمناقشة المقترح القاضي بوقف الجانبين للهجمات. ولكن أي جانب لم يعلن الاتفاق، كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الفصيل المسلح لـ"الجهاد الإسلامي"، "سرايا القدس"، لم يوافق على المخطط. وعلى ما يبدو، فإن كل جانب يريد من الآخر أن يوقف إطلاق النار أولًا. فقد أفادت شبكة بلومبورج الإخبارية بأن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أعلن الأحد الماضي أن إسرائيل ستوقف الضربات الجوية إذا أوقف الفلسطينيون هجمات الصواريخ، حيث قال في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية: "إننا سنوقف إطلاق النار إذا أوقفوا كل النيران، واستتب الهدوء". وفي ملاحظات لحكومته أذيعت على المحطة الإذاعية، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من أنه إذا لم تتوقف الصواريخ، "فإن الرد سيكون أقسى بكثير". وحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن نتنياهو لم يستبعد إمكانية شن هجوم بري آخر، ولكنه بدا كما لو أنه يقلل من احتمال حدوث ذلك إذ قال: "إننا سنتحرك إذا اقتضى الأمر؛ ولكن إذا لم يكن ذلك ضرورياً، فإننا غير مضطرين للقيام بذلك. فضبط النفس هو أيضاً شكل من أشكال القوة". غير أنه حتى في الوقت الذي كان يسعى فيه المسؤولون إلى إيجاد حل، تواصل إطلاق النار الأحد الماضي. فإن مسلحي غزة أطلقوا خمس قذائف هاون ضربت النقب يوم الأحد الماضي؛ وقذيفتين ضربتا عسقلان؛ وقذيفة أخرى اعترضت مسارها المنظومةُ الإسرائيلية المضادة للصواريخ المسماة "القبة الحديدية". غير أنه لم تحدث أي إصابات في أي من الهجمات. ويسلط هذا التصعيد الضوء على منظومة "القبة الحديدية"، التي يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها أوقفت سبعة صواريخ خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسب شبكة بلومبورج الإخبارية، التي أفادت بأن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل حوالي 250 مليون دولار من أجل إنشاء منظومات القبة الحديدية في مناطق أخرى. هذا وقد أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأداء المنظومة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولكنه قال إنها ليست سوى رد "جزئي"، حسبما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. وكانت إحدى الصحف الأميركية قد أفادت في يوليو الماضي بأن المنظومة، التي كانت قد انتهت للتو من مرحلة التجارب، لن تغير المعادلة في النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، لأن المنظومة غير قادرة على حماية مناطق واسعة، وتصل كلفتها إلى 21 مليون دولار. كرستين تشيك محللة سياسية أميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©