آلاف السياح يقصدون هيئة أبوظبي للثقافة والتراث يومياً

شهدت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال الأيام الماضية إقبالاً كبيراً من قبل الآلاف من السياح الأجانب الذين يتوافدون يومياً إلى مقر ''الهيئة'' بالمجمع الثقافي بأبوظبي ويقومون بجولة في أرجاء الهيئة· ويشاهد السياح الأعمال الفنية والتراثية المتواصلة التي تنتشر في القاعات وصالات المعارض بالهيئة، إضافة إلى القطع والعملات القديمة والصور الفوتوغرافية النادرة التي توثق لجزء هام من تاريخ الدولة· ويتوقف الكثيرون منهم يومياً أمام ركن دلما بالهيئة ليشاهدوا سوق الصناعات اليدوية المحلية، الذي يعرض نماذج من المشغولات اليدوية الإماراتية التقليدية، وحيث تقوم سيدات إماراتيات بحياكة الصوف والقطن (السدو)، والتيلي (التطريز)، وحياكة سعف النخيل، وعرض فنون الحنة· وكانت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد أنشأت السوق في عام 2006 تحت شعار (إماراتية 100%، يدوية 100%) بهدف تعريف الزوار بهذا الجانب من التراث، نظراً لما يُجسده من قيمة تاريخية وثقافية تعكس ملامح من حياة الناس في أبوظبي قديماً· وقد عبّر الزوار من مختلف الجنسيات الأجنبية عن إعجابهم بما لمسوه من حراك ثقافي فاعل في العاصمة الإماراتية، وبما تضمّه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من مقتنيات تراثية وفنية تمثل العديد من الحضارات المعروفة· كما أبدوا إعجابهم بالدور الذي تلعبه دار الكتب الوطنية في الهيئة في إصدار العديد من أهم الكتب والدراسات العربية والمترجمة، وتزويد الآلاف من القراء والباحثين بأحدث الإصدارات في العلوم والفنون والآداب· وكذلك قسم المخطوطات التراثية النادرة في الدار والذي يضم الآلاف من هذه المخطوطات· كما حاز مُجسّم مدينة أبوظبي القديمة على اهتمام كبير من الزوار الذين أدهشتهم النقلة النوعية التي مرت على مدينة أبوظبي خلال عقود قليلة من الزمن، وذلك انطلاقاً من المقارنة بين المجسم والوضع الراهن للمدينة التي باتت تفوق حداثة وتنظيماً كبرى المدن العالمية، مع محافظتها في ذات الوقت على أصالتها العربية والإسلامية· كما لفتت نظر الزوار لوحة كبيرة باللغتين العربية والإنجليزية تمثل شجرة عائلة آل نهيان، والتي توضح نسب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأفراد عائلة آل نهيان لعدة عقود مضت· ويستمع السياح خلال زيارتهم للهيئة، الى شرح موجز عن الدور الكبير الذي قام به الشيخ زايد -رحمه الله - في تأسيس دولة الإمارات، وفي وضع الأسس المتينة للنهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والثقافي·