السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نصوص تسخر منّا إلى حدود الألم

نصوص تسخر منّا إلى حدود الألم
18 أغسطس 2008 21:29
أطلت علينا الكاتبة والروائية والمترجمة المغربية الزهرة رميج بعمل إبداعي جديد، وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة جداً حملت عنوان ''عندما يومض البرق''، وجاءت هذه المجموعة تحمل بين طياتها 81 قصة قصيرة جداً استعملت فيها الكاتبة طريقة التكثيف الشديد، كما ركزت في قصصها على عناصر السخرية اللاذعة، وعنصري ''الفانتازتيك'' والإدهاش، مما جعل العمل حاملاً لرصيد هائل من متطلبات القصة القصيرة· وتأتي مجموعة ''عندما يومض البرق'' بعد مجموعة ''أنين الماء''، وبعد رواية ''أخاديد الأسوار ،''2007 للكاتبة التي ترجمت إلى اللغة العربية ''تمارين في التسامح''، و''قاضي الظل''، لعبداللطيف اللعبي، وأعمال أخرى منها ''عقدة دي'' للكاتب الصيني دا سينجي، و''نهر سيشوان: قصص من الصين''، وهي حائزة الجائزة الأولى لمجلة ''ثقافة بلا حدود'' بسوريا في القصة القصيرة جداً· وصمم غلاف المجموعة الفنان المغربي عبدالله الحريري· ومن فضاء هذه المجموعة نقرأ: ''رقص'': ''كنت أسير في الشارع الطويل، مشدود الخطوات إلى الأرض، رأيتها تمرق أمامي بخطوات راقصة··· متطايرة··· محلقة·· أسرعت لالتحق بها· بالكاد أمسكت بجناح ابتسامتها المشرعة للريح· ألقيت نظرة على بئرها العميق· كان الحزن قابعا هناك، يعزف على أوتار الجراح النازفة· امتد لهيب السيل الأحمر يحرق قدمي، فإذا بخطواتي تنطلق راقصة··· متطايرة··· محلقة''· وجاء في قصتها ''عقاب'': ''كانا يلهوان فوق الشاطئ· هي تقترب وهو يبتعد والبحر يراقبهما عن كثب· ملّ البحر متابعة اللعبة العبثية، فانتفض طامساً المسافة بينهما، قاذفاً بكل واحد إلى جزيرة من جزره النائية· ذات مد، انقشعت المسافة، فإذا به يقترب وهي تبتعد والبحر يراقبهما عن كثب· لم يملّ البحر هذه المرة، متابعة اللعبة العبثية· لم ينتفض طامساً المسافة بينهما· لم يقذف بكل منهما في جزيرة من جزره النائية··· وإنما ظل يراقب سيزيف، متلذذاً بعقوبته الأزلية''·
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©