«سيتي» يواجه «المدفعجية» في قمة «الأمل الأخير»

اعترف روبرتو مانشيني المدير الفني لمان سيتي قبل ساعات من “قمة الأمل الأخير”، التي يواجه خلالها أرسنال في إطار مباريات المرحلة الـ 32 للدوري الانجليزي، انه لا يثق بدرجة تامة في إمكانية الاستمرار على رأس الجهاز الفني لمان سيتي لفترات طويلة، خاصة إذا لم يتمكن من تجاوز عقبة الفريق اللندني في مباراة اليوم. ويتحتم على سيتي العودة من ملعب الإمارات بنقاط المباراة كاملة، تحسباً لفوز “متوقع نظرياً على الأقل” لليونايتد صاحب الصدارة على كوينز بارك رينجرز على ستاد “أولد ترافورد” في إطار مواجهات المرحلة نفسها من “البريميرليج” اليوم. وتشير المواجهات السابقة بين سيتي وأرسنال إلى أنهما التقيا في 174 مباراة، فاز أرسنال في 89 مباراة، فيما فاز سيتي في 45 مباراة، والتعادل كان في 40 مباراة، وسجل أرسنال 287 هدفاً في مرمى سيتي، فيما سجل سيتي 199 هدفاً في مرمى المدفعجية. وقبل ساعات من مواجهة “المدفعجية” مع “سيتي” انطلقت التصريحات المثيرة في إطار ما يعرف في الدوري الإنجليزي، بالمبارزات الذهنية، والحرب النفسية، حيث بدأ الثعلب الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال في شن حرب نفسية ضد سيتي قبل ساعات من المواجهة المصيرية، حينما قال انه يرشح مان يونايتد للظفر بلقب الدوري للموسم الحالي. وكانت الصحف البريطانية قد تسابقت في نقل تصريحات مانشيني، ووفقاً لما ذكره الموقع الرسمي لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قال المدرب الإيطالي: “سيتي تحسن من كافة النواحي، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي منذ أن حصلت على شرف تدريبه، وبالنسبة لي لا أفكر كثيراً في مسألة رحيلي عن تدريب الفريق، لأن الشخص الذي يقرر قبول عمل ما عليه أن يتوقع جميع السيناريوهات بخصوص مستقبله الوظيفي، وعليه أن يتقبلها أيضاً، علاقتي مع رئيس النادي خلدون المبارك جيدة للغاية، وحتى إذا قرر إقالتي من تدريب الفريق فإنني أقول إن المدير الفني الذي يعمل معه سيكون محظوظاً، لأنه شخص رائع”. واختتم مانشيني: “هناك 7 مباريات حتى نهاية الدوري، وإذا تمكن اليونايتد من الفوز بجميع مبارياته سوف أبارك لهم الفوز باللقب، ولكنني أعتقد ان الأمور سوف تتغير خلال المباريات المقبلة، فقد خسرنا 4 نقاط في مباراتين، وقد يحدث ذلك لليونايتد أيضاً”. يذكر أن مواجهة اليوم بين أرسنال وسيتي، ستكون مصيرية لمستقبل مانشيني، خاصة أن الخسارة سوف تبعده عن القمة بفارق 8 نقاط، في حال نجح اليونايتد القابض على القمة بفارق 5 نقاط في الفوز على كوينز بارك رينجرز بمعقله بأولد ترافورد، ولن يواجه فريق فيرجسون معاناة كبيرة لتحقيق الفوز، كما ان المباراة تشكل واحدة من المواجهات التي يمكنها رسم ملامح الفريق الذي يمكنه الظفر بالمركز الثالث، حيث يسعى أرسنال للبقاء ثالثاً لضمان التأهل إلى دوري الأبطال. من ناحيته، يحاول الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني للمدفعجية التأثير على معنويات سيتي ونجومه قبل مواجهة اليوم، وفي آخر تصريحات له قبل المباراة قال: “أعتقد أن اليونايتد مرشح قوي للفوز بلقب الدوري للموسم الحالي، ولم يتوقع أحد الشكل الحالي للمنافسة على اللقب، فقد كان اليونايتد في حالة ليست جيدة في بداية الدوري، ولكن ما فعلوه أمام بلاكبيرن، حينما فازوا في الدقائق الأخيرة، هو مجرد نموذج لما يفعله اليونايتد في الأوقات الحرجة، وهو من الأندية التي تملك القدرة على حسم المباريات، وتحقيق الانتصارات، حتى إذا لم يقدم مستويات جيدة”. من جانب آخر، تفاوض الروسي رومان إبراموفيتش مالك نادي تشيلسي الإنجليزي مع مدرب مرسيليا الفرنسي ديدييه ديشان للاشراف على الفريق اللندني، بحسب ما ذكرت صحيفة “دايلي تيليجراف” البريطانية أمس. وهذه المرة الثانية التي يرتبط فيها اسم ديشان (43 عاما) مع تشيلسي بعد العام 2004 عندما تعاقد “البلوز” مع البرتغالي جوزيه مورينيو الذي حقق نجاحاً باهراً مع الفريق على الصعيد المحلي. وذكرت الصحيفة أن إبراموفيتش الذي أقال سادس مدرب منذ شرائه النادي عام 2003 عندما تخلى عن البرتغالي أندريه فياش بواش في مارس الماضي، تفاوض مع ديشان منذ أسبوعين في باريس. وأضاف التقرير أن إبراموفيتش لا يريد دعوة مورينيو، مدرب ريال مدريد الاسباني الحالي، مجدداً إلى ملعب ستامفورد بريدج بعد إقالته عام 2007، كي لا يبدو في موقع ضعيف، كما يعتقد أن برشلونة الاسباني لن يتخلى عن مدربه جوسيب جوارديولا. ولا يتوقع أن يثبت إبراموفيتش المدرب الموقت الايطالي روبرتو دي ماتيو في موقعه على رغم مساهمته بإيصال الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وكأس إنجلترا. وأشرف ديشان، الذي لعب في آخر أيامه مع تشيلسي وأحرز معه كأس إنجلترا، على موناكو ويوفنتوس الايطالي ومرسيليا الذي قاده إلى لقب الدوري عام 2010، لكن يمر معه في فترة سيئة راهنا، إذ لم يحقق الفوز في عشر مباريات ويحتل المركز التاسع في الدوري بفارق 16 نقطة عن ليل صاحب المركز الثالث، الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الذي بلغ فيه مرسيليا الدور ربع النهائي هذا الموسم.