لقاء «الحاضر الجميل» و «أمجاد الماضي» بين الجزيرة والشارقة

يلتقي في الساعة السادسة إلا خمس دقائق مساء اليوم، الجزيرة والشارقة، في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، وتقام المباراة على ملعب طحنون بن محمد بالقطارة بالعين، حسب ما حدد اتحاد كرة القدم، حيث تم اختيار الملعب ليكون أرضاً محايدة لحوار “الفورمولا” و”الملك”. ويدخل الفريقان بطموحات مختلفة، فالجزيرة يدافع عن لقبه الذي يحمله من الموسم الماضي، بعد ثنائية تاريخية جمعت الدوري والكأس للمرة الأولى في تاريخه، أما الشارقة فيبحث عن ذاته في ظل الحالة المتدهورة لـ”ملك” الكأس كما يحب الشرقاوية أن يطلقون على فريقهم فهو الفريق الأكثر فوزاً بالبطولة منذ نشأتها. ويعيش الجزيرة حالة من النشوة بعد الفوز الذي حققه على الاستقلال الإيراني بهدفين مقابل هدف بالعاصمة الإيرانية طهران، وتصدره لمجموعته في البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري قبل أيام قليلة، فضلاً عن أن الفريق يعيش حالة من الانسجام بين لاعبيه، ولا يعاني من أي غيابات، بعد شفاء خميس إسماعيل وخالد سبيل، وشارك اللاعبان في التدريبات على مدار الأيام الماضية، إلا أن قرار مشاركتهما يبقى في يد الجهاز الفني للفريق. ويسعى حامل لقب الكأس إلى العودة مجدداً للانتصارات على المستوى المحلي، بعد الهزيمة المفاجئة أمام الإمارات في الدوري بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما في إطار منافسات الأسبوع السادس عشر، كما أنه يسعى لإنقاذ الموسم المحلي في ظل ابتعاد “الزعيم” العيناوي بصدارة الدوري بفارق عشر نقاط عن الجزيرة صاحب المركز الثالث، الأمر الذي يعني أن المنافسة أصبحت صعبة على الدرع في ظل بقاء خمس مباريات فقط على نهاية ماراثون الدوري. ويمني الجزراوية النفس بفوز مريح في لقاء اليوم، واستغلال الظروف التي يمر بها الشارقة حالياً، وركز الجهاز الفني على ضرورة الاستعداد بشكل قوي للمباراة والحديث مع لاعبيه حول ضرورة الحذر من مواجهة فريق لا يبكي على شيء، وليس أمامه إلا السعي نحو الفوز لإنقاذ نفسه من الموقف الصعب الذي يمر به حالياً. وفي المقابل يمر الشارقة بظروف معاكسة تماماً لوضع الجزيرة، فالفريق يعاني حالة عدم اتزان فني في ظل تدهور النتائج على صعيد بطولة الدوري، وتذيله جدول الترتيب العام، الأمر الذي جعله عرضة للهبوط لدوري الهواة. كما أنه يعاني من حالة عدم استقرار على صعيد الأجهزة الفنية، بعد إقالة البرازيلي تيتي من تدريب الفريق، وتولي عبد المجيد النمر المهمة بمعاونة من عبد العزيز العنبري، وهذه ليست المرة الأولى التي يتغير فيها الجهاز الفني للملك، فهو الفريق الأكثر بين فرق الدوري في عدد مرات تغيير المدربين. ومباراة اليوم هي المهمة الرسمية الأولى للجهاز الشرقاوي وتعتبر اختباراً في غاية الصعوبة في ظل الظروف التي يمر بها الفريق وغياب عدد كبير من لاعبيه على رأسهم الثنائي علي محمد راشد وسلطان رمضان اللذين يغيبان بسبب الاتفاق المبرم بين الناديين كونهما قادمين من الجزيرة على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، كما يغيب عن لقاء اليوم كل من سليمان المغني وعمران عبد الرحمن للإيقاف، وخميس أحمد للإصابة. ويأتي وجود الفريقين في هذا الدور بعد فوز الجزيرة على الشباب في الدور ربع النهائي في مباراة شهدت إثارة بالغة ومنافسة حادة بين الفريقين، أما الشارقة فقد كان طريقه سالكاً للدور نصف النهائي بعد الفوز على اتحاد كلباء في الدور السابق، ولم تضع القرعة “ملك الكأس” في اختبار صعب منذ بداية المشوار ولقاء اليوم هو الأول للفريق في مواجهة أحد أعضاء دوري المحترفين في البطولة هذا الموسم. وحمل الجزيرة الكأس مرة واحدة في تاريخه العام الماضي عندما فاز بثنائية تاريخية جمعت الدوري بالكأس، وفي المقابل حمل الشارقة الكأس تسع مرات وهو أكثر فرق الدولة فوزاً باللقب وأطلق عليه اسم “ملك الكأس”. الابيض جزراوي لأن اللون الأبيض هو الزي الرسمي لفريقي الجزيرة والشارقة، فقد أجرت اللجنة الفنية في اجتماعها الذي عقدته صباح أمس بالقطارة القرعة بين الفريقين ليصبح اللون الأبيض من نصيب الجزيرة بينما يخوض الشارقة اللقاء بالزي الأحمر. وحددت اللجنة البوابتين الثانية والثالثة من ملعب القطارة لدخول جمهور الجزيرة والرابعة والخامسة لجمهور الشارقة، وترأس الاجتماع سامية بومنيخرة من العلاقات العامة باتحاد الكرة، وحضره مندوبون من الشرطة ونادي العين والتسويق ومنسق الحكام واللجنة الطبية. مهمة خاصة ركز التدريب الأخير للجزيرة، على الجوانب الفنية والتكتيكية فقط، بمشاركة كل اللاعبين، بجانب التمرير الدقيق، والتحول السريع من الدفاع للهجوم، والتسديد من الزوايا كافة، كلما كانت الفرصة متاحة، ومنح المدرب مهاما خاصة لريكاردو أوليفييرا في المباراة، في الوقت نفسه الذي طالب فيه دياكيه، ودلجادو بضرورة القيام بالضغط على المنافس في المناطق المتقدمة. حضر التدريب كل أعضاء مجلس إدارة النادي برئاسة محمد ثاني الرميثي، نظراً لأهمية اللقاء، وطالب الرميثي اللاعبين، بضرورة بذل الجهد لتجاوز هذه المحطة المهمة، معبراً عن ثقته وثقة كل مسؤولي النادي بهم وبقدراتهم الكبيرة على تجاوز أي مباراة، وانتهز الفرصة لتهنئتهم على الفوز المستحق في لقاء الاستقلال.. علاوي ورمضان ممنوعان من المشاركة بالتراضي أبوظبي (الاتحاد) – يغيب عن الشارقة في لقاء اليوم كل من علي محمد راشد وسلطان رمضان بقرار مسبق اتفق عليه الفريقان عقب إعارة اللاعبين من الجزيرة للشارقة خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية. «الملك» يركز على تصحيح الأخطاء الشارقة (الاتحاد) - أنهى الشارقة تدريبه الأخير ، بملعب طحنون بن محمد بالقطارة، قبل مواجهة الجزيرة اليوم، وركز عبدالمجيد النمر مدرب الفريق على تصحيح الأخطاء التي كشفها جهاز التحليل الفني في المباريات السابقة، وكانت أهم مشكلة واجهت الفريق، تتعلق بالتمركز الدفاعي، وهو ما عمل عليه المدرب طوال الأسبوع الماضي، ورغم قائمة الغيابات الكثيرة، إلا أن النمر استعان بمجموعة تضم 23 لاعباً من بينهم 6 لاعبين من فريق الشباب تحت 19 سنة، وقام المدرب بتجربة أكثر من طريقة لخطة اللعب من بينها 4-4-2، و4-2-3-1، وقام بتقسيم الفريق إلى مجموعتين لتطبيق طريقة اللعب عليهم. ورغم أن النمر لم يكشف خلال التدريبات عن أفكاره في المباراة، خاصة أنها الأولى له منذ تولى مهمة تدريب الفريق، إلا أن استجابة اللاعبين بدت واضحة عليهم خلال التدريبات. ومن المتوقع أن يبدأ المدرب المباراة بتشكيلة، تضم حسن الشريف في حراسة المرمى، وموسى حطب ومحمد سرور في قلب الدفاع، وعلي السعدي في اليمين وعبدالعزيز صنقور في اليسار، وربما يدفع باللاعب عصام درويش في قلب الدفاع بجوار موسى حطب، ويعتمد على حسن زايد وتيمور كبادزي في الارتكاز وفي الوسط يوسف سعيد ولي سانج هو، وفي الهجوم مارسلينهو وإدينهو. و التشكيلة قد تتغير حسب رؤية المدرب وربما يدفع بلاعبين آخرين طبقاً لحاجة الفريق، خاصة في ضربة البداية. حميد أحمد: أنتظر مساندة جماهيرنا العين(الاتحاد) - وصف لاعب الشارقة حميد أحمد خلال المؤتمر الصحفي مباراتهم أمام الجزيرة بالصعبة، لافتاً إلى أنها تختلف عن مباريات الدوري، ومتمنياً أن يساعدهم جمهور “الملك” ويقف بجانبهم وأنهم عازمون على أن لا يخذلوا جماهيرهم هذه المرة. وعن سبب غيابه عن المشاركة مع الشارقة، كما كان في السابق، قال إنه كان موفقاً من قبل مع الفريق، إلا أن مستواه انخفض، ولم يساعده المدربون الذين تعاقبوا على تدريب الفريق على تطوير مستواه، مبيناً أن السبب ربما يعود إلى عدم قناعتهم بمستواه الفني، لكنه تمنى أن يعود إلى مستواه السابق ويقدم الأفضل. وأعرب حسن زايد لاعب الشارقة عن تفاؤله، بتحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزيرة، والعبور إلى نهائي الكأس، مشيراً إلى أن المباراة تختلف عن بطولة الدوري، وموقف الفريق فيها، لأننا على أعتاب الفوز بلقب غالٍ، وبالتالي نتعامل معها بشكل مختلف عن المباريات التي يلعبها الفريق في الدوري،