الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العامري: المسرحي الإماراتي الشاب تخطى التجارب السابقة

العامري: المسرحي الإماراتي الشاب تخطى التجارب السابقة
12 ابريل 2011 21:53
استضاف منتدى الاثنين المسرحي الذي تنظمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول بمجلس سوق العرصة التراثي الفنان المسرحي محمد العامري الذي تحدث عن التجارب الإخراجية الجديدة والشابة في المسرح الإماراتي بحضور عدد من المسرحيين والمهتمين. وجاءت استضافة العامري بعد اعتذار الفنان عبدالله صالح لظروف طارئة، وكان مقررا أن يتحدث صالح عن كتابه الجديد حول المؤسسين الأوائل للمسرح في الإمارات. العامري الفائز مؤخرا بجائزة أفضل عمل متكامل عن مسرحيته “حرب النعل” في أيام الشارقة المسرحية استهل حديثه بتثمين الجهود الرائعة التي يبذلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من أجل إرساء وتفعيل وتطوير الإبداع المسرحي في الدولة. وأكد العامري خلال حديثه ضرورة تنظيم الورش المعملية المستمرة لتطوير التجربة المسرحية الإماراتية، وقال إن المسرحي الإماراتي الشاب يغلب عليه الحماس وتخطي التجارب السابقة، في رغبة عارمة منه لتكوين أسلوب متفرد ومتمرد أيضا. وأضاف “لكن هذا التمرد لا يمكن له أن يحقق شروطه الفنية إذا لم يتواصل مع مؤسسي المسرح الإماراتي باختلاف توجهاتهم وأساليبهم”. ونوه العامري إلى أن فعل الاختلاف مع الآخرين مطلوب ولكن القطيعة المطلقة معهم هي التي تضر بهذه المشاريع الشابة والطموحة، وتضعها في إطار مغلق وأناني ولا يبشر بوعود زاهية. وأضاف العامري أن فترة التسعيينات شهدت تطوراً إخراجياً مهماً، تمثّل في تركيز بعض العروض على “السينوغرافيا” كعنصر أساسي في العرض لكن سرعان ما تحول الأمر إلى ما يشبه “العدوى المرضية” وصارت كل العروض تعتمد على ثيمات مكررة ومتشابهة ونمطية. وأقرّ بأن تجربته لم تسلم من هذه الثغرة ولكنه ظل يبحث عن أسلوب جديد يعتمد قراءة الموروث الشعبي والنهل من حكايات وقصص المكان للخروج بتجربة إخراجية لها سمة خاصة ومستقلة. وشدد العامري على ضرورة التعامل مع المسرح كورشة علمية وعملية يشترك بها كافة العناصر الأدائية والفنية والكتابية مشيراً إلى عرض “ الرهان” لعلي جمال الذي حاز جائزة الإخراج في الدورة الأخيرة لأيام الشارقة المسرحية، بوصفه نموذجاً لعمل مسرحي أنتج في إطار ورشة عمل. وشارك في الحوار المفتوح مع العامري عدد من المسرحيين والفنانين وأبدوا وجهة نظرهم حول شؤون وشجون المسرح في الإمارات، حيث أشار الكاتب إسماعيل عبد الله إلى وجود سلطة ملحوظة للنص المسرحي على المكونات المسرحية الأخرى؛ وهذه السلطة ـ كما قال ـ تتجلى على الخشبة أكثر من الرؤية الإخراجية، وأضاف “ صرنا نشاهد نصوصا مسرحية على الخشبة بدلا من الحلول الإخراجية، ومن المعيب أن نجد بعد كل هذه السنوات من التراكم المسرحي ان بعض المخرجين لا يستطيعون فرض رؤاهم الفنية على الخشبة”. وحمّل إسماعيل الجيل الشاب من المخرجين المسؤولية مشيراً إلى انهم لا يقرأون وينقصهم الحرص على تطوير أدواتهم وقال “الإخراج صار للواهمين وليس الموهوبين”. واعترض الناقد صالح هويدي على ملاحظة إسماعيل عبد الله مشيراً إلى أن الإخراج أنقذ العديد من النصوص في الدورة الأخيرة من أيأم الشارقة المسرحية، لأن جل هذه النصوص كان يدور في حلقة الحواديت والحكايات الشعبية المستهلكة، ولكن تقنيات الإخراج ارتقت بها وغطت ضعفها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©