الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزائر تواجه سلوفينيا بذكريات «الماضي الجميل»

الجزائر تواجه سلوفينيا بذكريات «الماضي الجميل»
12 يونيو 2010 22:56
تحن الجزائر إلى بدايتها الرائعة في مونديال إسبانيا 1982 عندما تستهل مشوارها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 24 عاماً اليوم بمواجهة سلوفينيا في بولوكواني في الدور الأول “المجموعة الثالثة” لمونديال جنوب أفريقيا. وكانت الجزائر فجرت مفاجأة من العيار الثقيل في مباراتها الأولى في المونديال الأول في تاريخها عام 1982 عندما تغلبت على ألمانيا الغربية ونجومها كارل هاينتس رومينيجه وبول برايتنر 2-1 وكانت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثاني لولا تواطؤ الألمان والنمسا في المباراة الثالثة الأخيرة من الدور الأول. وتمني الجزائر النفس في تحقيق الفوز اليوم لأنه فرصتها الوحيدة لتعزيز حظوظها في تحقيق ما فشلت فيه في مشاركتيها السابقتين في إسبانيا 1982 والمكسيك 1986 وهو التأهل إلى الدور الثاني، لأن المباراة الثانية ستكون صعبة أمام المنتخب الإنجليزي المرشح بقوة إلى الظفر باللقب إلى جانب إسبانيا والبرازيل والأرجنتين، ومن بعده الولايات المتحدة التي أبلت بلاءً حسناً في كأس القارات الأخيرة في جنوب أفريقيا عندما تغلبت على إسبانيا بطلة أوروبا في نصف النهائي وتقدمت على البرازيل 2- صفر في الشوط الأول للمباراة النهائية. وتعول الجزائر على الروح القتالية للاعبيها والتي كانت وراء ملحمة التأهل إلى المونديال أمام المنتخب المصري بطل القارة السمراء في النسخ الثلاث الأخيرة في المباراة الفاصلة بأم درمان، وكذلك وراء الفوز الرائع على كوت ديفوار 3-2 بعد التمديد في ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية. غير أن الأمور مختلفة تماماً في المونديال لأن مهمة المنتخب الجزائري ستكون أصعب بكثير خصوصاً أنه جاء إلى جنوب أفريقيا في أسوأ حالاته بعد العروض المخيبة في مبارياته الإعدادية حيث تعرض إلى خسارتين مذلتين أمام صربيا وجمهورية إيرلندا بنتيجة واحدة صفر - 3 قبل أن يحقق فوزاً متواضعاً على الإمارات 1- صفر من ركلة جزاء. واعترف المدير الفني رابح سعدان بأن منتخبه ليس بين أفضل المنتخبات المشاركة “لأننا لم نأت إلى جنوب إفريقيا في قمة مستوانا بسبب الإصابات الكثيرة التي تعرضت لها صفوفنا في الآونة الأخيرة، كما أن تواريخ الاتحاد الدولي لم تساعدنا كثيراً على العمل جيداً والاستعداد كما يجب للمونديال، لكننا بذلنا كل ما في وسعنا في المعسكرات التدريبية التي خضناها وسنفعل كذلك هنا في المباريات الرسمية من أجل الدفاع عن سمعة كرة القدم الجزائرية خاصة والعربية بصفة عامة”. وقال “تأهلنا إلى المونديال بعد 24 عاماً ليس فقط من أجل المشاركة بل لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، صحيح أننا في مجموعة قوية وصعبة وأمام منتخبات لها سمعتها، لكن الحظوظ متساوية، وأنا متفائل”. وأضاف “جميع المنتخبات تعتبر الجزائر فريقاً ضعيفاً بالنظر إلى المباريات الإعدادية المخيبة والعقم الهجومي، لكن هذه المنتخبات نسيت أن الجزائريين بصفة خاصة والعرب بصفة عامة معروفون بالروح القتالية وبالتالي سنقاتل من أجل تحقيق نتائج مشرفة”. وقال “ليس لدينا شيئا نخسره ولا نهاب أي منتخب، سنقدم كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز”، مؤكداً أن المباراة الأولى أمام سلوفينيا ستكون صعبة للغاية، وقال “سلوفينيا بلد صغير لكن منتخب بلادها كبير ويجب الحذر كثيراً لمواجهته، تملك سلوفينيا الأفضلية على الجزائر بفضل الانسجام الكبير بين خطي الدفاع والهجوم”، مضيفاً “أنه منتخب لا يقوم بتبديلات كبيرة على تشكيلته، فاللاعبون يعرفون بعضهم جيداً وهذه نقطة القوة في هذا المنتخب، المباراة صعبة على المنتخبين”. ويملك سعدان خبرة كبيرة في البطولات الكبرى وسبق له خوض تجربة المونديال مع الجزائر في مشاركتيها السابقتين، حيث كان ضمن الجهاز الفني في مونديال إسبانيا 1982 ومدرباً في مونديال المكسيك 1986 وهو صانع إنجاز التأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ 24 عاماً. وفرض سعدان نفسه بطلاً قومياً بسبب إنجازاته مع المنتخب الجزائري، لأن أشد المتفائلين حتى وسائل الإعلام المحلية لم يكن ينتظر أن يحقق “ثعالب الصحراء” ذلك. سعدان ورقة يلجأ إليها الاتحاد المحلي بعد أن فشل المدربون الأجانب في تحقيق إنجاز، وفي كل مرة يكون عند حسن الظن، فسعدان نفسه صنع ملحمة التأهل إلى الدور ربع النهائي للكأس القارية للمرة الأخيرة في تونس عام 2004 عندما سقطت الجزائر أمام الجار المغرب 1-3 بعد التمديد. ومنذ ذلك التاريخ الذي استقال على اثره سعدان من منصبه، لم تطأ أقدام الجزائريين العرس القاري فغابوا عن نسختي مصر 2006 وغانا 2008 حتى أعادهم إليه “الشيخ” عن جدارة واستحقاق قبل أن ينهوه بخسارة قاسية أمام الفراعنة صفر- 4 في دور الأربعة. وواجه سعدان مشكلة كبيرة في الآونة الأخيرة بسبب الإصابات التي تعرض لها الركائز الأساسية في التشكيلة على غرار حسان يبدة ومجيد بوقرة اللذين لم يتعافيا بنسبة مائة في المائة حتى الآن، كما كانت سبباً في انسحاب لاعب وسط لاتسيو روما الإيطالي مراد مغني. ولاحقت الإصابات لاعبي الجزائر حتى في التدريبات في دوربن وكان آخر الضحايا مهاجم ايك اثينا رفيق جبور الذي كان مقرراً أن يلعب أساسياً اليوم بدلاً من مهاجم سيينا الإيطالي عبد القادر غزال الصائم عن التهديف منذ فترة طويلة. وأصيب أيضاً مدافع بوخوم الألماني عنتر يحيى لكنه سيكون جاهزاً لمباراة اليوم، حيث سيحمل شارة القائد بعد استبعاد يزيد منصوري لتراجع مستواه. «ثعالب الصحراء» حقاً «محاربون» دوربن (ا ف ب) - تعقد الجزائر آمالاً كبيرة على خبرة لاعبيها المحترفين وتحديداً في فرنسا من أجل مواصلة طفرتها اللافتة على الساحتين القارية والعالمية في الآونة الأخيرة من أجل تخطي الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا حتى 11 يوليو المقبل. نقاط القوة مدرب خبير: يملك المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان خبرة كبيرة في المسابقات الدولية وتحديداً كأس العالم ومع منتخب بلاده على الخصوص كونه كان ضمن الجهاز الفني للخضر في مونديال 1982 في إسبانيا ومدرباً في مونديال 1986 في المكسيك. لاعبون محاربون: تضم صفوف المنتخب الجزائري لاعبين أغلبهم ولدوا وترعرعوا في فرنسا يتميزون بالروح القتالية والانضباط التكتيكي على الرغم من انضمامهم إلى صفوف الخضر في الفترة الأخيرة بعدما كان أغلبهم يدافع عن ألوان الفئات الصغرى للمنتخب الفرنسي، تحت الضغط، يمكن لهؤلاء اللاعبين تقديم أفضل ما لديهم وأكدوا ذلك خلال مواجهتهم للمنتخب المصري في التصفيات، وأيضاً عندما واجهوا كوت ديفوار ونجومها في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية الأخيرة في أنجولا في يناير الماضي، في ظل هذه الظروف، يملكون ردة فعل إيجابية وبطريقة قتالية. الكرات الثابتة: الكرات الثابتة من ركلات حرة مباشرة أو غير مباشرة وركلات ركنية هي نقطة القوة في المنتخب الجزائري خصوصاً كريم زياني ونذير بلحاج، وإذا كان الجزائريون يفضلون الكرات العالية فإن المدافعين عنتر يحيى ومجيد بوقرة لديهم موهبة حقيقية في هذا المجال خصوصا الأخير الذي اعتاد على أسلوب اللعب البريطاني بحكم دفاعه عن ألوان رينجرز الاسكتلندي. نقاط الضعف الهجوم: إذا كان المنتخب الجزائري اكتسب قوة دفاعية مع مرور المباريات فإن ذلك كان على حساب خط الهجوم حيث يعاني الأمرين، الأسباب تكمن في غياب صانع ألعاب والذي يمكن أن يكون رياض بودبوز، بالإضافة إلى تقدم رفيق صايفي في السن والنحس الذي يلازم عبد القادر غزال المعزول في خط الهجوم. في نهائيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة لم ينجح غزال مهاجم سيينا الإيطالي في تسجيل أي هدف. الضغط الجماهيري المحلي: بعد غياب عن النهائيات العالمية منذ عام 1986 نجح المنتخب الجزائري في إحياء آمال جماهيره وشعبه بالتأهل إلى المونديال بفضل فوز تاريخي على المنتخب المصري، الشعب الجزائري بأسره الآن في انتظار إنجاز آخر ويتطلع إلى مواصلة الطفرة الإيجابية للمنتخب، كما أنه ينتظر بفارغ الصبر مواجهة إنجلترا لكن لا يبدو مقتنعاً بأن التأهل سيكون صعباً وأنه قد يحسم في المباراة الأولى ضد سلوفينيا أو الثالثة ضد الولايات المتحدة. غياب النجومية: مفارقة غريبة في صفوف المنتخب الجزائري هي غياب الانسجام والنجوم، بين المحترفين الأوروبيين والمحليين خصوصاً حراس المرمى هناك فجوة حقيقية، لكن لاعبيه أصحاب المؤهلات الفردية ليسوا نجوماً في التشكيلة، وهما كريم زياني ومجيد بوقرة. سلوفينيا تفتقر إلى النجوم والخبرة دوربن (ا ف ب) - تفتقر سلوفينيا إلى النجوم والخبرة، وسيكون اللعب الجماعي والروح القتالية أهم المميزات التي يعتمد عليها هذا المنتخب المدجج بالمهارات الفنية في مشواره في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 . نقاط القوة اللعب الجماعي: تألق رجال المدرب ماتياس كيك خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى المونديال بفضل اللعب الجماعي وثبات التشكيلة، إذا كان لاعبو المنتخب السلوفيني يلعبون في أندية متواضعة في أوروبا (كولن الألماني وفيرنا الإيطالي ووست بروميتش البيون الإنجليزي وأوكسير الفرنسي)، فإنهم أثبتوا فعاليتهم. نجحت سلوفينيا التي فاجأت الجميع بتأهلها إلى الملحق الأوروبي، في إزاحة روسيا ومدربها الهولندي جوس هيدينك، بفضل الصرامة والروح القتالية. المعنويات العالية: يعيش المنتخب السلوفيني في حالة نفسية ومعنوية عالية بفضل الثقة التي اكتسبها في التصفيات والتي قادته إلى نهائيات كأس العالم. تعلمت سلوفينيا الدروس من الخلاف الذي دار بين المدرب واللاعبين في مونديال 2002 ونجحت في تشكيل مجموعة ملتحمة حول المدرب كيك وسمير هاندانوفيتش وروبرت كورين وميليفوي نوفاكوفيتش وبوستيان سيزار. الجدار الدفاعي: تملك سلوفينيا جداراً دفاعياً صلباً، حيث دخل مرماها 5 أهداف في 12 مباراة في التصفيات بما في ذلك مباراة الملحق. القوة البدنية والطول الفارع للمدافعين سيربك أسلوب لعب الإنجليز خصوصاً في الكرات العالية. نقاط الضعف المونديال الأول لجميع اللاعبين، لم يشارك أي من اللاعبين السلوفينيين الذين تم اختيارهم للمونديال في المغامرتين الكبيرتين لسلوفينيا: نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2000 وكأس العالم 2002 وحتى على مستوى الأندية، لم يذق أي من اللاعبين طعم المسابقات الأوروبية، نقص الخبرة قد يكون عائقاً كبيراً أمام لاعبي سلوفينيا. غياب النجم الأوحد: منذ اعتزال زلاتكو زاهوفيتش عام 2005 وسلوفينيا لا تملك الجوهرة النادرة لحسم نتيجة المباراة في أي وقت. الضغط: لتحقيق أمل التأهل إلى الدور ثمن النهائي، يبدو الفوز على الجزائر في المباراة الأولى حتمياً قبل مواجهة الولايات المتحدة وإنجلترا. القائد روبرت كورين ينبغي أن يستغل المونديال للبحث عن نادٍ جديد لأن وست بروميتش البيون لم يجدد عقده على الرغم من صعوده إلى الدوري الممتاز.
المصدر: دوربن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©