سيدني (رويترز) - قال لوكاس نيل قائد أستراليا إنه لا توجد لديه أي نية لاعتزال اللعب الدولي لإفساح المجال لجيل جديد، مؤكداً أن الكرة باتت في ملعب اللاعبين الأصغر سنا في المنتخب لإجبار الأكبر سنا على ترك الفريق.
وقلب الدفاع البالغ من العمر 35 عاما، والذي سبق له اللعب في بلاكبيرن روفرز ووستهام يونايتد كان لاعبا في “الجيل الذهبي” لاستراليا، ودافع عن ألوان بلاده في كأسي العالم 2006 و2010. وأبرم نيل مؤخرا اتفاقا مع نادي سيدني لمدة موسم واحد، وقال إن كل تفكيره ينصب حاليا على الاستعداد بأفضل صورة ممكنة لما يأمل أن يكون الظهور الثالث له على التوالي في كأس العالم حينما تقام النهائيات في البرازيل عام 2014.
وقال لشبكة فوكس الرياضية أمس الأول: “اللعب لاستراليا شرف وليس مجرد واجب، لن اسمح لأحد بأن يطلب مني الاعتزال، العب من اجل بلدي وسأواصل اللعب حتى آخر نفس”. وأضاف: “ربما يكون من حق شخص آخر أن يأتي إلي ويقول أنا افضل منك الآن، أنا قائد أفضل منك ومدافع أفضل منك”. وتابع: “عندها سأتنحى”. وبينما لم تتراجع رغبة نيل في تمثيل منتخب بلاده فإن أستراليا تعاني بالفعل التأقلم على فترة الانتقال بين الأجيال. وقال المدرب هولجر أوسيك قبل مباراة مهمة أمام عمان في تصفيات كأس العالم الشهر الماضي إن مستوى اللاعبين الشبان في المنتخب يمنحه المزيد من الخيارات. لكن منتخب أستراليا احتاج لجهود رجل المباراة تيم كاهيل البالغ من العمر 33 عاما لتعديل تأخره بهدفين إلى تعادل 2-2 على الاستاد الأولمبي في سيدني.
وغاب نيل عن تلك المباراة بسبب الإيقاف، وقال إن الكرة باتت في ملعب اللاعبين الشبان لإثبات جدارتهم.
وأضاف: “حينما كنت لاعبا شابا، لم تكن الفرص تأتي إليّ بل جاهدت من أجل انتزاعها وإثبات نفسي، وتصدر عناوين الأخبار في أنحاء العالم وفي أوروبا، ومحاولة اللعب بثبات مع النادي الذي انتمي إليه من زجل الحصول على فرصة في تشكيلة المنتخب”. وتابع: “اعتقد أن الكرة في ملعب اللاعبين أنفسهم. بغض النظر عما إذا كانوا يلعبون في فرق كبيرة أو صغيرة”. ويعني التعادل مع عمان أن استراليا باتت في حاجة للفوز على الأقل بنقطة في مباراتها المقبلة بالتصفيات خارج أرضها أمام اليابان متصدر المجموعة الثانية في الرابع من يونيو، لإعادة حملتها إلى الطريق الصحيح. ويعتقد نيل أن استراليا ستتأهل، وأنه سيقود الفريق في البرازيل حتى ولو أنهى مشواره مع الأندية العام المقبل.
عدد اليوم
