الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شمايل بهبهاني تتوخى الغموض والتشويق والنهايات المفاجئة

شمايل بهبهاني تتوخى الغموض والتشويق والنهايات المفاجئة
8 ابريل 2012
من الشباب الجديد في الحركة القصصية الكويتية الدؤوبة نقرأ لوجه نسائي قصصاً ذات نكهة خاصة وهي القاصة شمايل بهبهاني التي تمتد علاقتها بفن القصة إلى رواد القصة في الكويت، حيث أخذ منهم جيل الشباب عزيمة الاستمرار بهذا الفن وتأصيله والإبداع فيه، وفي الحوار مع شمايل تجد رؤى متفتحة ونفساً حضارياً وفكراً متوقداً، تعرف أسرار فن القص، وتحاول أن تقدم الأفضل في هذا الفن. تحدثت شمايل بهبهاني مع “الاتحاد” عن تجربتها في الكتابة القصصية وقالت “لقد كانت المجموعة القصصية “الذين رأوا الحقيقة” أول إصدار لي في الكتابة القصصية، بالاشتراك مع روان عبد الله وهي أصغر قاصة لم يتجاوز عمرها الخامسة عشرة، وهو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة ومنها “ما وراء الدولاب” و”الذين رأوا الحقيقة” و”القلعة” وهي خمس قصص التي كتبتها تناولت فيها الجانب الإنساني ضمن إطار الغموض وفعل التشويق والنهايات المفاجئة التي تكس أفق توقع القارئ”. وعن مشروعها الجديد قالت “إنني الآن في صدد الانتهاء من إنجاز رواية طويلة تتناول مشكلات المرأة وعلاقتها بالرجل في المجتمع الشرقي، حيث تتحدث عن فتيات أربع وهن صديقات لبعضهن خلال الحدث، ونتيجة لتداخل الوضع النفسي للشخصية الشابة في مجتمعاتنا نرى هؤلاء الفتيات يراجعن طبيبة نفسية تكبرهن في العمر من أجل خلق نوع من التغاير بين وعي الشباب والوعي الآخر الذي تمثله الطبيبة”. وتواصل “وخلال ذلك تكتشف الفتيات حالة من الضروري مناقشتها في بنية المجتمع العربي حيث تتزايد بشكل مطّرد وهي التحرش الجنسي والاغتصاب الذي تخشاه الفتيات، وبذلك أطرح مجموعة من المضامين التي تتعلق بهذه الفكرة وهي الأسباب وراء هذا التصرف وربما منها الملابس والسلوكيات والثقافة الطارئة أو الفراغ عند الشباب أو الكبت الذي لم يقابل بالوعي الثقافي، وهنا أخلق مقارنة بين عالمين هما العالم الشرقي والآخر الغربي وما بينهما من فروق وخصائص قد تكون مشتركة أو الخصائص المتباينة وكل ذلك يؤدي إلى إفراز روح الشخصيات التي اعتمدتها في روايتي هذه”. وعن تأثرها بالمبدعين الكويتيين أو العرب قالت شمايل بهبهاني “لقد تعرفت على أدب المؤلفين الكويتيين الشباب والرواد، ومنهم إسماعيل فهد إسماعيل وطالب الرفاعي وليلى العثمان وهم من الرواد، وعبدالوهاب السيد وخالد النصر الله وعبدالله المضف وأحمد الحيدر ووجدت أن هؤلاء لديهم رؤى مختلفة يعد هذا الاختلاف صحة في تطور القصة والرواية الكويتية، إلا أنني كنت قريبة إبداعياً من عبدالوهاب السيد وطالب الرفاعي لكون السيد يمتلك أسلوباً سردياً مميزاً يعتمد على روح التشويق ضمن ضمير المتكلم الطاغي على البنية السردية، مع توظيفه للمعلومة العلمية في سياق النص القصصي مثل ظاهرة الاحتراق الذاتي. أما طالب الرفاعي فيبدو تميزه في الروح الكويتية التي لديه بالإضافة إلى التخييل الذاتي إذ أجده ممسرحاً داخل النص القصصي. وعن أسلوبها في الكتابة القصصية وصف شمايل بهبهاني هذا الأسلوب بقولها “إن أسلوبي يعد بسيطاً وسلساً، إذ أتكلم في قصصي عن ذاتي والأشياء التي اقتنعت بها، وأتبع طريقة السرد الحداثي والكلاسيكي معتمدة على بلاغة العبارة والجمل التي تحمل سمات توصيفية دقيقة”. وعن أبناء جيلها من كتاب القصة الكويتية قالت شمايل بهبهاني “هناك كتاب قصة مثل أحمد الحيدر وأحمد الفضلي وعلياء الكاظمي أعتبرهم شباب القصة الجديدة في الكويت، كونهم يمتلكون رؤى وأفكاراً جديدة تتماشى مع التطورات التقنية والفكرية في أيامنا هذه بالإضافة إلى استفادتهم من أجيال سابقة عليهم من الأدب الأوروبي عبر طروحاتهم الجديدة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©