«الجنسية الأميركية» تهدد بإبعاد أبو اسماعيل من سباق رئاسة مصر

أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر أمس، أنها تلقت مذكرة رسمية من وزارة الخارجية، تفيد بحصول والدة المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل على الجنسية الأميركية، ما سيخرجه على الأرجح من سباق الانتخابات. وقال الأمين العام للجنة المستشار حاتم بجاتو لـ”رويترز” إن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة تلقت أمس خطاباً من وزارة الخارجية، يفيد بأن نوال عبد العزيز والدة حازم أبو إسماعيل حصلت على الجنسية الأميركية في 25 أكتوبر عام 2006. وأضاف بجاتو أن اللجنة ستصدر حكماً بشأن موقف أبو إسماعيل اليوم الأحد، وهو انتهاء الموعد المحدد أمام المرشحين للرئاسة لتقديم أوراق ترشحهم لخوض الانتخابات. في غضون ذلك، حصل عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق أمس على أوراق ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية من مقر اللجنة العليا للانتخابات، وسط حشد كبير من مؤيديه وتعزيزات أمنية مكثفة من قبل رجال الشرطة والقوات المسلحة. وكان اللواء عمر سليمان قد أعلن أمس الأول، تراجعه عن قرار انسحابه من الانتخابات، وأعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، بسبب ما أسماه رغبة عدد كبير من المصريين. وأصدر اللواء عمر سليمان بيانا أكد فيه أنه سيترشح للرئاسة معتمدا على التوكيلات استجابة للضغوط الشعبية، خاصة مع خروج مظاهرات في ميدان العباسية لتأييده والمطالبة بترشحه للرئاسة . ويذكر أنها تعرضت لإطلاق أعيرة نارية وزجاجات حارقة من طرف مجموعات وصفت “بالبلطجية” مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص. وفي السياق نفسه ، أعلن محمد النشائي انسحابه من السباق الرئاسي لصالح اللواء عمر سليمان. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن بجاتو أن مصلحة الجوازات الجهة الوحيدة التي أرسلت خطابا إلى اللجنة يفيد بأنه لم يثبت حمل المرشحين، كل من عمرو موسى وحسام خير الله وأحمد عوض الصعيدي ومحمد عيسى جنسيات غير مصرية. وذكر بجاتو أنه سيتم إعلان قائمة بأسماء المرشحين للرئاسة المصرية الاثنين المقبل، على أن تبدأ اللجنة في تلقي الاعتراضات في اليوم الذي يليه، موضحاً أن الإجراءات الأمنية المكثفة التي شهدها أمس مقر اللجنة العليا تأتي في إطار تعزيز الخدمات الأمنية. ومن المقرر أن تختتم لجنة الانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار فاروق سلطان اليوم الأحد عملية تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومي 23 و 24 مايو المقبل، وذلك في ضوء انتهاء فترة قبول أوراق الترشح التي تحددت بواقع 30 يوماً استمرت منذ العاشر من مارس الماضي. وتقدم 15 مرشحا حتى أمس الأول بأوراق الترشح لخوض التنافس على سباق منصب الرئاسة، من بينهم 9 مرشحين مستقلين، وستة عن أحزاب سياسية مدعومين إما بتأييد أكثر من 30 ألف مواطن أو تأييد أكثر من 30 نائبا برلمانيا أو أحزاب سياسية فازت بمقعد واحد على الأقل في الانتخابات البرلمانية الأخيرة أو الجمع بين اثنين من تلك الشروط. وتقوم لجنة الانتخابات الرئاسية بالفحص والتأكد من سلامة أوراق الترشح المطلوبة، فيما كانت اللجنة قد رفضت قبل أيام طلب بعض الأحزاب تمديد فترة الترشح للانتخابات لعدم حدوث ما يستدعي ذلك. ومن المقرر أن تعلن اللجنة العليا الاثنين المقبل قائمة المتقدمين للترشح في اليوم التالي لغلق باب تلقي طلبات المرشحين، على أن تبدأ اللجنة تلقي الاعتراضات من بين المرشحين على بعضهم بعضاً خلال اليومين التاليين. وسيعقب ذلك فترة 48 ساعة أخرى كفرصة للمرشح الذي قد يتم استبعاده لكي يتظلم أمام اللجنة العليا للانتخابات، على أن يتم البت بشكل نهائي في ذلك التظلم في 16 أبريل الجاري، على أن تعلن القائمة النهائية للمرشحين في 26 من الشهر نفسه، يعقبها السماح للمرشح بإجراء الدعاية الانتخابية بصورة رسمية.